البرلمان والاتحاد الأوروبيين أعداء للعرب .. فمن يتعظ..؟!!
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
يهاجم البرلمان والاتحاد الأوروبيين الدول العربية بكل قوة وجرأة لنشعر أنهم إنسانيّين فوق الطبيعة، ويبحثون عن مصلحة الشعوب وحماية الأطفال والنساء وحرية الرأي، وفجأة ودون سابق إنذار تُغلق هذه الأفواه وتتقزم الأيادي عن كتابة التقارير، كون المتهم بتجاوز جميع القوانين الإنسانية وهو الكيان الصهيوني الإبن المدلل لمؤسسي البرلمان والاتحاد، ليتحول الرمزين الأوروبيين إلى صنمين مزودين بكاميرات تصور باتجاه واحد باحثين من خلالها عن أخطاء الأنظمة العربية للضغط عليها لجعلها تتقرب من الكيان الصهيوني الذي يعتبره الصنمان أنموذج وواحة الديموقراطية في المنطقة بعيونهم الزرقاء التي تشبه عيون سكان القارة العجوز.
وهاجم البرلمان والاتحاد الأوروبيين مصر بشأن أوضاع حقوق الإنسان، وأصدرت تقارير عن حقوق المواطن في مملكة البحرين، وطالبوا المغرب باحترام حرية الإعلام، وهاجم الاتحاد دولة قطر حول وضع حقوق الإنسان في التحضير لكأس العالم، وتبنى الاتحاد قرارا طارئا ينتقد تدهور حقوق الإنسان في الجزائر، وأصدر بياناً حول السعودية وهاجم النظام السوري بقسوة، وفي ذات الوقت أصدر بياناً يؤكد حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه وفقا للقانون الدولي وطالب حركة المقاومة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى “الرهائن” دون شروط.
تخيلوا هذه هي القارة الأوروبية التي اعتادت على احتلال الدول تحت مسمى إنتداب وبقرار من عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة، تخيلوا هم من يتحدثون عن الديموقراطية والحرية وحرية الرأي، وهذه الدول كانت تخترع طرق غريبة عجيبة لقتل كل من يُطالب بهذه الحريات، ويقفون في صف الصهاينة لحجب هذه الثلاثية عن الفلسطينيين دعماً للكيان، لنجدهم يتجمعون بسرعة لاتخاذ أي قرار ضد العرب ويخدم الصهاينة، ليثبتوا للجميع وفي العلن أن الدول الغربية بصورتها الحالية مجرد ذراع صهيوني كونها تخضع لديون مالية مرتفعة لرأس المال الصهيوني والذي أنقذ بريطانيا من كارثة اقتصادية عقب الحرب العالمية الأولى، وساهم الصهاينة في تحطيم ألمانيا ونجحوا في تحويها إلى دمية كرتونية قابلة للتدمير السهل في حال خروجها عن القرار الصهيوني بعد قتلها إجتماعياً.
ان القارة العجوز في الفكر والسياسة، الفتية في نهب ثروات القارة السمراء فيما، هم من يقفون ضد النهضة العربية وهم من يرفعون لواء العداء لكل عربي يخرج عليهم مطالباً بحماية ثروات وحقوق للأمة ويطالب بصون القرارين السياسي والعسكري من التدنيس الأوروبي والأمريكي ليخدما مصالح الأمة، فالغرب لا يريد الخير للعرب كونه لا يجدهم إلا مجرد أتباع يفعلون ما يؤمرون وعلى مقدراتهم لا يحكمون فيما الكيان الصهيوني شريك لجميع الدوائر السياسية والعسكرية وهنا يبرز الفارق بين الشريك والتابع، فهل نعي ونتعظ.؟!!
آخر الكلام:
يقول المثل العربي العامي: “اللي يجرب المجرب عقله مخرب”، وبالتالي فان عدو الغرب مجتمع ومنفرد هو عدو العرب، لأن الأمة العربية بالنسبة لهم مجرد مستهلك ينفق المال كما يريدون ويطبق السياسة التي يبغون