يا فلسطين .. إنهم قوم لا يخجلون
بقلم: صالح الراشد
الشرة الدولية –
يتسابقون هرولةً وركضاً وحبواً على بطونهم ووجوههم لتصديق الروايات الصهيونية واختراع روايات تلائم الفكر الصهيوني الساعي لعزل غزة وأهلها عن العالم، ولجعل الأمة تبتعد عن مساندة المقاومة حتى بالتعاطف مع رجالها كون الأيدي قصيرة عن المساندة بالحرب، فيكذب هؤلاء سياسياً واجتماعياً ومالياً حتى يجدوا لهم موطىء قدم في بعض العقول التي هذه هي قيمتها، ففي البداية اتهموا قائد حماس في غزة يحيى السنوار بأنه عميل صهيوني وقد تم غسل دماغه في السجن وألحقوه بحماس حتى يكون عينهم ويدهم، وأن طوفان الأقصى كان بترتيب بينه وبين القيادات الصهيونية.
وحين بان كذبهم وانفضحت سريرتهم أخذوا بالبحث عن قصص أخرى وحكايات لا تنتهي، فقالوا ان إسماعيل هنية ملياردير وقد نهب أموال المقاومة، وان العديد من قيادات حماس يملكون القصور والأبراج في قطر وتركيا وأنهم يسكنون عالم آخر، وحين بانت الحقيقية بأن ما يقولوه خزعبلات وأكاذيب روج لها الصهاينة وأبواقهم في الوطن العربي أرشدهم شيطانهم لطرق أخرى.
وكانت بداية درب الشيطان بنشر أخبار بان طوفان الأقصى ما كان لينجح لولا التسهيلات التي قدمتها واشنطن للمقاومة، وغايتها تقليم أظافر الكيان الصهيوني حتى لا يخرج عن رأيها، ثم بانت الحقيقة بأن هذا لغو حديث وافتراء يرفضه العقل والدوائر الأمنية في واشنطن، حينها صمت هؤلاء حتى لا يصبحوا الهدف التالي في السياسة الأمريكية، وكانت غاية المتحدثين التقليل من انجاز المقاومة وليس التشهير بالولايات المتحدة.
ورغم ذلك لم يتوقف الكاذبون المسيرون بالمال الغربي فخرج البعض يروج إلى ان تدريبات المقاومة تمت في إيران، وان الهدف من الطوفان هو الانتصار لايران والانتقام لقاسم سليماني الذي اغتالته القوات الأمريكية، وهذا أمر مخجل ومعيب من فلسطينيين يحاولون اغتيال شخصية أبطالهم، وجاء الرد سريعاً ولم يتم ترك هؤلاء ينشرون أمراضهم فتصدت لهم المقاومة ثم الأمين العام للجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب حين قال في مقابلة تلفزيونية على قناة العربية:”ان على ايران ان تنتقم لسليماني بذاتها وان طوفان الأقصى صرخة وطنية فلسطينية لهذا العالم الذي يتجاهل القضية الفلسطينية ويشكل داعم للاحتلال”.
إن ما قاله الفريق الرجوب هو قول الوطنيين العقلاء الذين ينتصرون لفلسطين بشعبها وترابها ومقاومتها وسياسييها، وهو قول فصل يوقف أنصاف الرجال عند حدهم ويتصدى لرغباتهم في سرقة الابداع الفلسطيني والصمود التاريخي لهذا الشعب العظيم وعدم منح الفرصة لتجار المواقف لتجيريه للآخرين ورفع قيمة الصهاينة، والمؤلم ان بعض أصحاب هذه الأقاويل الخبيثة فلسطينينن تجمدت عقولهم وبترت أصابعهم عن البحث وتقطعت أقدامهم للسير في فريق المقاومة، ليقودوا الشائعات بل أضافوا عليها الكثير ليظهروا بدور البطولة وأنهم قامات كُبرى ليتلاشوا بكلمات الرجوب لتبتلعهم الأرض أو يلفظهم السيل بعيداً عن الأبطال.
آخر الكلام:
حين فشلت قنوات العار في جعل العديد من القيادات الفلسطينية يؤيدون ترهاتها وأكاذيبها لجأت لأنصاف المفكرين للتهليل لمحاولاتها في الهجوم على المقاومين وتقليل إنجازاتهم التاريخية في اختراق المستعمرات المحصنة والصمود الخرافي، فعذرا غزة وعذراً فلسطين فهؤلاء قوم لا يخجلون