الرئيس التونسي يعلق على حادثة هروب سجناء”… عملية تهريب وليست فرارا”
النشرة الدولية –
قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأربعاء، إن حادثة هروب 5 سجناء متورطين في قضايا إرهابية من السجن “عملية تهريب وليست فرارا”، مشيرا إلى أن تدبيرها “تم منذ أشهر طويلة”.
وأشار الرئيس التونسي في اجتماع مع وزير الداخلية، كمال الفقي، أن “ما حصل ليس مقبولا بأي مقياس”، لافتا إلى وجود “تقصير لدى عدد من الأجهزة والأشخاص (..) ولا بد أن تتم ملاحقة المتورطين ومحاكمتهم”.
وهرب، الثلاثاء، 5 سجناء متهمين باغتيال اثنين من السياسيين العلمانيين البارزين، وقتل رجال شرطة قبل سنوات، من سجن المرناقية قرب العاصمة تونس.
وطالبت وزارة الداخلية التونسية، التي نشرت أسماء وصور السجناء الفارين، المواطنين الاتصال بالشرطة عند رؤيتهم لهؤلاء “العناصر الخطيرة”، للوقاية من “أعمال إرهابية”.
وعلى خلفية حادثة الهروب، أقالت الداخلية التونسية 3 مسؤولين أمنيين كبار.
ومن بين الفارين، أحمد المالكي، (44 عاما) المعروف بـ”الصومالي”، المسجون منذ العام 2014، وحكم عليه بالسجن 24 عاما في قضايا اغتيال السياسيين العلمانيين البارزين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي عام 2013.
وفي السادس من شباط 2013، اغتيل المعارض اليساري، شكري بلعيد، في العاصمة التونسية. وتبنى إسلاميون متطرفون الاغتيال الذي أثار أزمة سياسية.
أما رائد التواتي، أحد الفارين الآخرين، فهو متهم بذبح شرطي عام 2014 في جبال الشعانبي، قرب الحدود الجزائرية.
وأصدرت محكمة تونسية هذا العام حكما بالإعدام على التواتي بعد إلقاء القبض عليه في 2019.
وتقول مصادر أمنية إنه متورط أيضا في “أعنف الهجمات الارهابية” التي هزت البلاد في العقد الماضي.
ونادرا ما وقعت عمليات فرار لمتهمين خطرين من السجون التونسية في السنوات الأخيرة.
ويعد “السجن المدني بالمرناقية” من أهم وأكبر السجون في البلاد، ويضم أخطر المجرمين الضالعين في قضايا حق عام ومتشددين، فضلا عن معتقلين سياسيين معارضين للرئيس، قيس سعيد.
وشهدت تونس منذ العام 2012 انتشارا لنشاطات الجماعات المسلحة، خاصة في مناطق جبلية غربي البلاد، التي نفذت عمليات مسلحة، واستهدفت العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح.