العالم فلسطيني .. والنصر قادم قادم
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
تغيرت المعادلة الشعبية في العالم وانفصلت غالبية الشعوب بالواقع عن أحلام قادتها، وأخذت تهتف لفلسطين في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على الوجه التحديد وبقية العواصم الغربية، لتخرج المظاهرات بآلاف والملايين مطالبين بوقف العدوان الصهيوني على غزة ومنع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأطفال لأكثر من شهرين، ليصبح إسم فلسطين يتردد في العلن وبكل قوة في عواصم عُرفت بانحيازها الأحمق والجنون للكيان الصهيوني حتى غدت شوارعها تتزين بالعلم الفلسطيني.
وبرز هذه الحمق في أغبى صورة بلقاء تلفزيوني لمبعوث الرئيس الأسبق كلينتون للشرق الأوسط المدعو غوردستاين حين أطلق العنان لكذباته المتتالية، ليكشفه الإعلامي أحمد طه على حقيقته وأن غوردستاين مجرد ببغاء يردد ما يسمع ولم يشاهد أي شيء، ليظهر للجميع أن السياسيين في واشنطن مجرد بيادق في الخندق الصهيوني يقاتلون لأجلها بكل جهل، ليظهر للعالم أجمع أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون شريك نزيه في أي محفل خاص بالقضية الفلسطينية.
لقد سقط غوردستاين وأمثاله حين رفضت الشعوب الغربية فكرهم المقيت ورؤيتهم الغائبة المغيبة، ليصاب هؤلاء الصهاينة بالصدمة من حجم المظاهرات المؤيدة لفلسطين التي تمددت وأصبحت بحجم العالم الذي يهتف لفلسطين في جميع العواصم، لتربح فلسطين أكثر ما توقعه أكثر المتفائلين، ويسقط الكيان بطريقة لم تجُل في خاطر أشد المتشائمين.
لقد أصبحت فلسطين وأطفال غزة حديث أطفال الصين واليابان والقارة الأوروبية والأمريكيتين، وطبعا أفريقيا واسيا ليشعر الصهاينة أنهم مُطاردون في كل شارع وزقاق، ليدركوا متأخرين أن حكومتهم العنصرية الإرهابية ستجلب لهم العزلة وسيكونون منبوذون من جميع شعوب الأرض ولن يبقى لهم إلا سقط الأمم يصفقون لإجرامهم، ليكون العالم فلسطيني بمقاييس الإنسانية وضد الإرهاب الصهيوني وكل من يدعمه.
آخر الكلام:
الشهداء في فلسطين يتزايدون وبدمائهم الزكية تكبر فلسطين وتسجل انتصارات في شتى بقاع العالم، لذا فإن النصر قادم قادم لا محالة