بايدن ينشر الرعب ويُمزق الولايات المتحدة
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
اشتدت المنافسة بين الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو على أي منهما سيدمر الدولة التي يحكمها باسم الديموقراطية الكاذبة، ليمزقا الدولتين عنوة وبجهل وهذا أمر تتمناه غالبية دول العالم، لا سيما أن الكيانين يعتبران الأكثر بربرية في العصر الحديث وتم زراعتهما في العالم بذات الطريقة البربرية، فقتل الأوروبيون غالبية الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا، ووضعوا البقية في المتحف السكاني كفئة شبه منقرضة تستحق البكاء عليها والاعتناء بمن بقي منها، وهذا ما يحاول الصهاينة فعله في فلسطين وبالذات غزة حيث يبذلون جهوداً كبيرة وبدعم أمريكي لتهجير أهلها للخارج، من أجل السيطرة عليها وضمها للكيان الصهيوني بعد قصفها بقنابل وصواريخ تعادل ما قصف به معلمها الأمريكي اليابان.
الميزة بين بايدن ونتنياهو أنهما أفضل رئيسين يقتلان مجتمعها الداخلي ويحولانه إلى مجموعات متناحرة يخشى كل منها الآخر، وهذه مقدمة نهاية الدولة الأعظم في العالم التي يحكمها كهل لم يحافظ عليها كرجل دولة لأنه يعمل كزعيم عصابة وبالذات في سياسته الخارجية القائمة على التهديد والوعيد، بل عمل ما هو أسوء حين نشر الرعب في شتى الولايات الأمريكية من الإسلام والمسلمين، ليقوم عدد من المتطرفين بارتكاب جرائم بحق طفل وطبيبة وطالب جامعة جلهم فلسطينيين، ليتم قتلهم بطرق بشعة لأنهم مسلموون وقامت بعض الجامعات بفصل طلبة ومنعتهم من إكمال دراستهم لأنهم تضامنوا مع القضية الفلسطينية، وتقوم بعض الشركات برفض استقبال أي طلب توظيف اذا كان المتقدم للوظيفة من الشرق الأوسط، ليقدم بايدن هدية هامة للدول المنافسة للولايات المتحدة والتي تتوقع منه أن يدمر بلاده أكثر بسبب صهنوينيته المفرطة والمتطرفة ضد الأخلاق والإنسانية.
ما فعله بايدن بانحرافه عن العدل والانسانية سيصيب المجتمع الأمريكي في مقتل لا سيما بعد انتشار الرعب المتبادل بين أصحاب الديانات والأعراق، ليبدوا القادم أسوء للشعب الأمريكي الذي يتلاعب به إعلام صهيوني كاذب يرفض قول الحقيقة، وهو أمر صرح به مدير الموساد الصهيوني بأننا سنخسر كثيراً ان قال الإعلام الحقيقة، اذا اعتمد بايدن على سياسة الكذب وجهز نفسه للحرب الإعلامية بمجموعات لا تقل عنه كفاءة في الكذب مثل بلينكن، ليكون الشعب الأمريكي الذي أوصل بايدن للحكم أول من يدفع ثمن عنصريته بدماء بريئة يتوقع أن تتزايد كلما زاد القتل في الجيش الصهيوني وحلفائه في حربهم على غزة.
لقد كان الأجدر بالصهيوني بايدن “وهذا لقب بعتز ويفتخر به رغم قباحته” أن يسارع لفرض تطبيق قرارات الأمم المتحدة العديدة على الكيان الصهيوني الرافض لها بالكامل، مما جعل الأمم المتحدة تظهر بصورة بشعة وهزيله بسبب قوة الفيتو الأمريكي الذي يخدم دوماً الكيان الصهيوني، وهو أمر زاد من أعداء واشنطن حتى أصبحنا نعتقد أنه لن يظل صديق لواشنطن عدا تل الربيع المُحتلة ، وحينها سيدفعان ثمن جرائمهما الممتدة على مساحات العالم ولن يستطيعا الوقوف في وجه العالم المصاب بالصدمة من عهر الولايات المتحدة وجبروت وإرهاب الصهاينة، ليكونا رفيقين متماثلين في كل شيء حتى في نهاية بايدن ونتنياهو.
آخر الكلام:
تستمر الحيرة ومَن يقود مَن؟، فهل أمريكا تابع للكيان أو أن الكيان عبد مطيع لأمريكا، وهنا لا نبحث عن جواب كون التداخل بينهما كبير والمصالح مشتركة، فالكيان يوفر الإرهاب في المنطقة ليضمن لجوء دول الشرق الأوسط للحارس الأمريكي، فيما واشنطن تضع تل الربيع المُحتلة في عيونها وتحرسها بكل قوتها.