بايدن يفشل في استعادة أذنيه .. وبيت الخرافات يطأطأ رأسه
صالح الراشد

النشرة الدولية –

خَرِفٌ لا يسمع، وبصعوبة يستطيع السير، يتهوه بين مرافقيه ويميزهم بصعوبة، لا تحمله قدماه وقد تعبث به أي نسمة هواء عليلة، لذا لا يخرج في العواصف ويجلس في غرفته مغلقاً نافذته منتظرا من يخبره بما يجري، والغريب أنه لا يصدق إلا كل صهيوني كون حلمه منذ الطفولة أن يكون منهم، ويتذكر جيداً كلمات والده بأنه ليس من الضروري أن تكون يهودياً حتى تصبح صهيونيا، فالصهيونية ليست دين بل نظام إجرامي قائم على النهب والسلب يشبه نظام القراصنة، فهل علمت أن القراصنة حين ينضم إليهم عضو جديد يسألونه ما هو دينك؟، قطعاً لا.

وهذا هو حال الصهيونية، فالديانة ليست مهمة فهناك بوذي صهيوني وهناك مسيحي صهيوني ومسلم صهيوني، فالخروج عن الفطرة السليمة يشمل أصناف بشرية متعددة للباحثين عن لعب دور القرصان، ونعود للكهل الخرف الذي يقود العالم ويقبع في منصب يوجب عليه أن يكون منصفاً حكيماً يستمع للجميع، وهذا أمر لا يجيده كونه حين عاد إلى واشنطن من زيارته للكيان الصهيوني نسي أذنيه في تل أبيب المُحتلة، لتنقلا له ما يجري هناك ليعبث به الصهاينة وينقلوا له ما يشاؤون من إدعاءات كاذبة، وهو يصدق كل كلمة والأسوء أنه ينقل هذا الكذب للعالم حرفياً كببغاء عجوز تصحوا بعد أن تغفوا النسور والصقور لتثرثر دون حسيب أو رقيب.

لنجد أن البيت الأبيض يمر بأسوء فترة منذ وجوده، كون دوره أصبح تصحيح أكاذيب الببغاء حتى لا يتحول إسمه إلى بيت الخرافات والأكاذيب، فالكهل سمع في اليوم الأول لطوفان الأقصى بأذنيه في الكيان الصهيوني بأن المقاومة الفلسطينية قتلت وحرقت الأطفال، ودون أدنى تفكير قفز الكهل بروح الشباب وصدح بصوت جهوري بأن المقاومة قتلت الأطفال وانه شاهد صوراً لهذا الإجرام، وما هي إلا ساعات حتى خرج متحدث باسم بيت الخرافات ليقول بخجل وانكسار بأن ما قاله الببغاء الخَرِف تدليس كونه سمع ولم يرى، ليظهر في النهاية ان جيش الاحتلال هو من قتل مواطنيه وأطفالهم بقصفهم بالصواريخ ليتم حرق أجسادهم “حسب صحيفة هارتس” العبرية.

وظننا أن الرجل العجوز قد تعلم الدرس، وان عليه إرسال وزير خارجيته للكيان الصهيوني لاستعادة أذنيه وإلصاقهم في مكانهم الطبيعي، ليعود بلينكن خال الوفاض بلا أذني الرئيس بل منح الصهاينة أذنيه كهدية للتعبير عن يهوديته، ليستمر بايدن بالاستماع للحديث الصهيوني ويعود من جديد يطلق أكاذيبهم الوقحة ويصرح بقلب مهزوز غير قادر على حمل كذباته، بأن رجال المقاومة اغتصبوا اليهوديات في المستعمرات، وهنا نسي بسبب الزهايمر التقارير الإعلامية التي خرجت في بداية الطوفان متهمة الجيش الصهيوني باغتصاب اليهوديات في المستعمرات وسرقة البيوت، وهذه المرة لم يخرج المتحدث باسم بيت الخزعبلات والخرفات لتكذيب الرواية كون العالم قد اشتمّ رائحة عفنها، لتدرك البشرية ان الببغاء يردد ما تسمعه أذنيه دون أن يصل الكلام لعقله المُغيب ليصبح الخطر الأكبر على مستقبل بلاد العم سام.

آخر الكلام:

ليس بايدن وحده من نسي أذنيه في تل أبيب المحتلة بل أمثاله كُثر، ومنهم رئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا ومستشار ألمانيا، ليتم العبث بهم وببلادهم، ليثبت للجميع أنهم جمع من الببغاوات تركوا آذانهم وألسنتهم وعيونهم في أيادي الصهاينة ليكونوا أكذب وأجهل زعماء التاريخ، ليكونوا مجرد ببغاوات يرددون كلام الصهاينة ويفضحون بلادهم..!!

زر الذهاب إلى الأعلى