عائشة العدساني تصدر «القضاة العداسنة والقضاء في الكويت»
أول كتاب من نوعه حول تاريخ القضاة في البلاد
النشرة الدولية –
الجريدة – حمزة عليان –
أول إصدار من نوعه يتضمن تاريخ القضاة العداسنة والقضاء في الكويت تنجزه الباحثة عائشة بنت محمد صالح العدساني.
وفي تلخيص لأهم الأسباب التي دفعتها إلى ذلك، عدَّدتها على الشكل التالي، بعد أن أخذت بنصيحة الأفاضل: د. خليفة الوقيان، ود. سليمان الشطي، ود. عادل عبدالمغني:
أولاً: عدم وجود معلومات وافية، ومغلوطة أحياناً، عن القضاة الأوائل.
ثانياً: خلو المكتبات من سرد تاريخ القضاء في الكويت، وربطه بتحليل الوثائق الشرعية التي أمضاها القضاة العداسنة.
وعن سبب اعتمادها على الوثائق العدسانية في الكتابة عن القضاء في الكويت، أوضحت أنه عائد إلى أن القضاة المتقدمين من غير العداسنة لا توجد وثائق لهم، ماعدا وثيقة أمضاها القاضي علي بن عبدالله الشارخ عام 1802م.
هذا المسار الذي أخذته الباحثة قادها إلى التطرق لتاريخ عائلة العدساني ورجالها وأعمالهم ذات الصلة بالعائلة.
تضمن الكتاب مقدمة، وتمهيداً، وثلاثة أبواب، وهي: القضاء في الكويت، وآل عدساني، والقضاة العداسنة.
في الباب الأول، الذي يدور حول القضاء في الكويت، تناولت تعيين القضاة، وولاية القاضي، ومجلس القضاء، والأحكام، والقضاء، ومجالس الشورى والتشريعية. وفي الباب الثاني أفردت صفحات واسعة للحديث عن آل عدساني، مبينة نسبهم وموطنهم وسكنهم، والعدساني هي «لقب» وليست «نسباً»، ووطنهم الأصلي منطقة الحجاز، وقبل عام 1747م غادر أحد رجالات العدساني، وهو الشيخ محمد بن عبدالرحمن، الاحساء إلى الكويت، واستقر بها، وأصبح زعيم العائلة.
تولى الشيخ محمد بن عبدالرحمن العدساني القضاء، ومن بعده أبناؤه وأحفاده لمدة تزيد على قرن ونصف القرن من الزمان، إلى درجة أن أطلق الكويتيون اسم عائلة العدساني على الوثائق الشرعية، فسميت بـ «الوثائق العدسانية».
اهتمت عائلة العدساني بالعلم والمعرفة، وهو ما أهَّلهم للدخول في عالم تأليف الكتب، ونسخ المخطوطات، وقرض الشعر، والتدريس، والإمامة، والخطابة، وكتابة الوثائق الشرعية، وتولية القضاء.
من أكثر الأبواب أهمية هو الباب الثاني، والخاص بالقضاة العداسنة، وفيه سبعة فصول حول سيرتهم، وهم: الشيخ محمد بن عبدالرحمن العدساني، والشيخ محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني، والشيخ محمد صالح بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني، والشيخ عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني، والشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني، والشيخ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني، والشيخ عبدالله بن خالد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن العدساني.
استوفت الباحثة عائشة العدساني كل الجوانب بشخصية كل قاضٍ، فقد أوردت نسبه واسمه ومولده، ونشأته العلمية، واقتناء المخطوطات والكتب التراثية، ومجال التدريس، وطباعة كتب والده، ودوره كمفتٍ، وتوليه القضاء، وعلاقاته مع العلماء، وحياته الاجتماعية، ووفاته، والوثائق ذات العلاقة، وهذا ما طبَّقته على سيرة الشيخ عبدالله بن خالد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني.
وقد استعانت بالعديد من المراجع العربية والأجنبية وإصدارات المؤسسات الحكومية والمجلات والصحف اليومية والمواقع الإلكترونية.