إقالة وزيرة داخلية بريطانيا بعدما اتهمت الشرطة بالانحياز لتظاهرات مؤيدة لغزة

النشرة الدولية –

أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزيرة الداخلية “المثيرة للجدل” سويلا بريفرمان وعيّن مكانها وزير الخارجية جيمس كليفرلي، بعد أن اتهمت شرطة لندن بأنها “تعاطفت وانحازت” مع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين أكثر من الاحتجاجات المضادة لها في المملكة المتحدة.

وتعرّض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة بريفرمان بعدما اتهمها منتقدوها بتأجيج التوترات خلال أسابيع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في المملكة المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، تحدت الوزيرة المُقالة، سوناك بنشر مقال اتهمت فيه الشرطة “بازدواجية المعايير” في تعاملها مع الاحتجاجات، وهو ما قال حزب العمال المعارض إنه أجج التوتر في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين يوم السبت.

والسبت، تظاهر قرابة 300 ألف شخص في شوارع العاصمة البريطانية؛ لتجديد المطالبة بوقف إطلاق النار على قطاع غزة، فيما انتشرت الشرطة لمنع وقوع صدامات مع تنظيم تظاهرة مضادة.

وانطلقت التظاهرة التي ينظمها “ائتلاف أوقفوا الحرب” تحت شعار “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين” بعد التوقف دقيقتي صمت تكريما لقتلى الحروب البريطانيين في يوم “ذكرى الهدنة” أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن.

وأُعلنت تعبئة أكثر من 1850 شرطيا بينهم عناصر من قوات أخرى في أنحاء بريطانيا للحفاظ على السلام، فيما لم تُسهم الوزيرة برافرمان في تهدئة التوتر عندما اتهمت الشرطة بأنها أكثر تعاطفا مع ما يطلق عليه الاحتجاجات اليسارية مقارنة بغيرها.

ودعم الفلسطينيون سياسة قائمة منذ وقت طويل لليسار السياسي في بريطانيا.

وبرز خلاف بين الحكومة وشرطة مدينة لندن، ودعا وزراء إلى حظر المسيرة؛ مما أثار مخاوف من تدخلات سياسية في عمليات الشرطة، حيث حذر سوناك وقتها قائد شرطة لندن مارك راولي من أنه سيحمله “المسؤولية” عن قراره السماح بتنظيم التظاهرة المناهضة للحرب.

وعين سوناك، الاثنين، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون وزيرا جديدا للخارجية، ليعود بذلك إلى الواجهة السياسية في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة، وهي جزء من أول تعديل وزاري كبير يجريه سوناك بعد ما يقرب من 13 شهرًا في السلطة، في أعقاب إقالته سويلا برافرمان من منصب وزيرة الداخلية في وقت سابق من يوم الاثنين.

وقال مصدر إن سوناك اتخذ خطوة الإقالة وسط ضغوط من انتقادات نواب معارضين وأعضاء في حزب المحافظين الحاكم لإقصاء برافرمان، وإنه طلب منها “الخروج من الحكومة”، وهو ما قبلته.

وأعقب ذلك اعتقال أكثر من 140 شخصا بعد أن اشتبك متظاهرون يمينيون متطرفون مع الشرطة التي حاولت إبعادهم عن متظاهرين مناصرين للفلسطينيين بلغ عددهم 300 ألف.

وتولى كامرون رئاسة الحكومة في المملكة المتحدة من 2010 إلى 2016 قبل أن يتنحى إثر خسارته في الاستفتاء حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وهو يحل مكان جيمس كليفرلي الذي عين وزيرا للداخلية خلفا لسويلا بريفرمان المقالة.

Back to top button