الأمم المتحدة: لا يوجد طرف في صراع مسلح فوق القانون الدولي الإنساني
النشرة الدولية –
أعربت وكيلة الأمين العام والممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، الاثنين، عن القلق البالغ إزاء “الانتهاك الواضح” للقانون الدولي الإنساني في الصراع الدائر في غزة.
وقالت ناكاميتسو، في كلمتها نيابة عن الأمين العام غوتيريش أمام الدورة الرابعة للمؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، إنها جاءت للجلسة “بقلب حزين، مضيفة أنها لم تشعر طوال أكثر من 30 عاما في مسيرتها المهنية في الأمم المتحدة بذلك “الكرب والألم والحزن”.
وقالت ناكاميتسو إننا “نشهد أزمة للإنسانية تتكشف أمام أعيننا في غزة. لقد تفاقم الوضع الجيوسياسي والأمني وتوترت العلاقات أكثر بين القوى الكبرى، وأصبح العالم يواجه حربين والعديد من الصراعات الداخلية”.
وأضافت “حتى الحروب لها قواعد”، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، وإلى ضرورة “تحرك المجتمع الدولي لإيجاد وسيلة للخروج من “طريق الدمار المسدود والمؤلم والذي لا يطاق”، وإنهاء المزيد من المعاناة الإنسانية ووقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين.
وقالت وكيلة الأمين العام إنه “ينبغي أن تنتصر الجهود الدبلوماسية”، وألا يتم ادخار أي جهد للمساعدة في تمهيد الطريق للسلام نحو حل الدولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام وأمان محذرة من أن هناك حاجة دائمة وعاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، من خلال هيكلية أوسع للسلام والأمن في المنطقة بحيث يكون هدف إقامة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، جزء منها.
وأكدت ناكاميتسو أن “أي تهديد باستخدام الأسلحة النووية غير مقبول”، مشيرة إلى أن المؤتمر منذ انطلاقه قبل 5 سنوات، حافظ على زخمه وحقق نتائج مشجعة في دوراته المتتالية.
وشددت على أن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط “سيسهم بشكل كبير ليس في عملية نزع السلاح وعدم الانتشار على الصعيد العالمي فحسب، وإنما أيضا في السلام والأمن في الشرق الأوسط وخارجه”.
يذكر أن الدورة الأولى لهذا المؤتمر عقدت في الفترة بين 18و 22 تشرين الثاني2019 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة الأردن، حيث اعتمد المؤتمر وقتئذ إعلانا سياسيا وتقريرا.