بايدن فى الواشنطن بوست.. أمام تحدى بوتين وحماس.. خارطة الشرق الأوسط
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

.. من جديد، ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية تعيد أسطوانتها المشروعة؛ ذلك أن الحديث وتكرار الكلام عن إيجاد شرق أوسط جديد بات من الأحاديث السياسية والأمنية، التي ترافق تدشين كل إدارة جديدة، عدا عن موجة انتخابات جديدة.. حتى دولة الاحتلال الإسرائيلي تردد كالبغبغاء الغبي أنها تسعى نحو شرق أوسط جديد.

.. بالأمس نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالة للرئيس الأمريكي جو بايدن.. بعنوان صاخب: [الولايات المتحدة لن تتراجع أمام تحدي بوتين وحماس].

.. واضح أن كاتب مقالات وخطب الرئيس بايدن، قنص العبارة التي يراها نافعة قاطعة مانعة، وهي: “.. وفي الأشهر المقبلة، سوف تضاعف الولايات المتحدة جهودها لإقامة شرق أوسط أكثر سلمًا وتكاملًا وازدهارًا– منطقة لا يمكن أن يتكرر فيها يوم مثل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول”.

 

صحيفة واشنطن بوست، في صفحات للرأي، استقبلت مقالة جو بايدن، الرئيس الديمقراطي، الذي يتوجه إلى الانتخابات عام ٢٠٢٤، متأملًا إعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.

 

*الاختيارات التي نتخذها:

 

بايدن بدأ مقاله كاشفًا: “يجد العالم نفسه اليوم أمام منعطف رئيسي، حيث تحدد الاختيارات التي نتخذها في كل مكان- بما في ذلك تلك التي نتخذها في أزمتي أوروبا والشرق الأوسط- اتجاه مستقبلنا أمام الأجيال القادمة”.

.. ويطلق بايدن سؤال المرحلة: “كيف سيبدو عالمنا بمجرد انتهاء هذه الصراعات؟”.

.. وبمثل أسئلة كل سياسي، بمثل وزن الرئيس، عادة، ما يضع الكاتب الإجابات، وهي عند بايدن عبر أسئلة أخرى متكررة:

* السؤال الأول:

هل سننجح في منع حماس من القيام بأعمال عنف متطرفة؟.. وما النتيجة؟

 

*السؤال الثاني:

هل يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون في نهاية المطاف أن يتعايشوا بسلام في ظل دولتين منفصلتين لشعبين مختلفين؟

*السؤال الثالث:

هل سنتمكن من تحميل فلاديمير بوتين المسئولية عن عدوانه، لكي يستطيع شعب أوكرانيا أن يعيش حرًا وتظل أوروبا مرساة للسلام والأمن العالميين؟

*السؤال الرابع:

ثم السؤال الأكبر: هل سنواصل تحقيق رؤيتنا الإيجابية للمستقبل بإصرار وتصميم، أم أننا سنسمح لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا أن يجروا العالم إلى مكان أكثر خطورة وانقسامًا؟

*الهدف المشترك بين بوتين وحماس

 

يرى بايدن أن بوتين، الرئيس الروسي، وحركة حماس: “يقاتل كل من بوتين وحماس من أجل هدف مشترك، هو محو ديمقراطية مجاورة لكل من بلديهما من على الخريطة. ويأمل كل من بوتين وحماس في انهيار الاستقرار والتكامل الإقليميين على نطاق أوسع والاستفادة من الفوضى التي قد تترتب على ذلك”.

.. ويستدرك بايدن: “بيد أن أمريكا لا يمكنها أن تسمح بحدوث ذلك، ولن تسمح بذلك، من أجل مصالح أمننا القومي – ومن أجل خير العالم أجمع”.

*كيف سيتم ذلك؟

 

*1. إن الولايات المتحدة، إدراكًا منها لدورها كدولة أساسية، تتعاون مع حلفائها وشركائها لمواجهة هؤلاء المعتدين وتعزيز مستقبل أكثر سلامًا.

*2. إن العالم يتطلع إلى الولايات المتحدة من أجل القيادة في التصدي للتحديات المعاصرة، ومن واجبنا أن نتولى القيادة، لأننا إذا ابتعدنا عن تحديات اليوم، فإن خطر الصراع قد ينتشر، وسوف ترتفع تكاليف التصدي له.

*3. لن نسمح بحدوث ذلك.

وهذه القناعة هي الأساس الذي يقوم عليه نهجي في دعم شعب أوكرانيا وهو يواصل الدفاع عن حريته ضد حرب بوتين الوحشية.

ومع ذلك:

– أ. نحن نبقي القوات الأمريكية خارج هذه الحرب من خلال دعم الأوكرانيين الشجعان الذين يدافعون عن حريتهم ووطنهم. – ب. ونحن نقدم لهم الأسلحة والمساعدات الاقتصادية لوقف حملة بوتين بوتين التوسعية، ومنع الصراع من الانتشار بشكل أكبر.

لقد انضمت إلينا أكثر من 50 دولة لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، ويتحمل شركاؤنا جزءًا كبيرًا من المسئولية الاقتصادية لدعم أوكرانيا.

– ج. قمنا بتعزيز حلف شمال الأطلسي بشكل أقوى وأكثر اتحادًا، وهو ما يعزز أمننا من خلال قوة حلفائنا، في حين أوضح أننا سوف ندافع عن كل شبر من أراضي الناتو لردع المزيد من العدوان الروسي. ويقف حلفاؤنا في آسيا معنا أيضًا لدعم أوكرانيا ومحاسبة بوتين، لأنهم يدركون أن الاستقرار في أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ والهندي مرتبط بطبيعتهما.

– د. ولا تفعل الولايات المتحدة ذلك بمفردها. لقد ضمت أكثر من 50 دولة جهودها معنا لضمان حصول أوكرانيا على الدعم اللازم لحماية نفسها. ويلعب شركاؤنا دورًا مهمًا في تحمل العبء الاقتصادي لمساعدة أوكرانيا.

– ه. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتعزيز وتوحيد حلف شمال الأطلسي، وهو ما يعزز أمننا من خلال الاستفادة من القوة الجماعية لحلفائنا. لقد أوضحنا أيضًا بشكل لا لبس فيه أننا سندافع عن كل شبر من أراضي الناتو لردع أي عدوان روسي محتمل. ويقف حلفاؤنا في آسيا أيضًا إلى جانبنا، ويظهرون دعمهم لأوكرانيا والتزامهم بمحاسبة بوتين، مدركين للعلاقة الجوهرية بين الاستقرار في أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ والهندي.

*صراعات الشرق الأوسط..!

 

حول هذه الجزئية كتب بايدن، موضحًا رؤية الإدارة الأمريكية من أحداث صراعات الشرق الأوسط، بالطبع الرؤية في مقال الرئيس الأمريكي هي رؤية تمهد للجولة السياسية في الشارع الأمريكي، قبيل الانتخابات الرئاسية وبحثه عن الأصوات اليهودية الصهيونية وحماية “منظمة الأيباك” فهو يقول:

“من جانب آخر، رأينا أيضًا عبر التاريخ كيف يمكن للصراعات في الشرق الأوسط أن تطلق العنان لعواقبها في جميع أنحاء العالم.

يفسر ذلك بالقول:

 

– إننا نقف بثبات إلى جانب الشعب الإسرائيلي وهو يدافع عن نفسه ضد العدمية القاتلة التي تمارسها حماس. في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ذبحت حماس 1200 شخص، من بينهم 35 مواطنًا أمريكيًا، في أسوأ مذبحة ترتكب ضد الشعب اليهودي في يوم واحد منذ المحرقة.

– لقد تم تشويه وقتل الرضع والأطفال الصغار، والأمهات والآباء، والأجداد، والأشخاص ذوي الإعاقة، وحتى بعض الناجين من المحرقة.

– وذبحت عائلات بأكملها في منازلهم. قُتل شبان بالرصاص في مهرجان موسيقي. جثث مثقوبة بالرصاص ومحترقة لدرجة يصعب التعرف عليها.

– وعلى مدار أكثر من شهر، ظلت عائلات أكثر من 200 رهينة احتجزتها حماس، بما في ذلك أطفال ومواطنون أمريكيون، تعيش في الجحيم، وهي تنتظر بفارغ الصبر معرفة ما إذا كان أحباؤها على قيد الحياة أم موتى.

– ولغاية كتابة هذه السطور، أقوم أنا وفريقي ساعة بساعة ببذل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح الرهائن.

-وفيما لا يزال الإسرائيليون في حالة ذهول ويعانون من صدمة هذا الهجوم، تعد حماس بأنها سوف تحاول بلا هوادة تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

 

– ولقد قالت بوضوح شديد إنها لن تتوقف.

إن الشعب الفلسطيني يستحق دولته الخاصة ومستقبلًا من دون تأثير حماس.

*بايدن حزين!

عندما يكتب الرئيس الأمريكي: “وإنني لأشعر بحزن عميق إزاء الصور المؤلمة القادمة من غزة والخسارة المأساوية للعديد من الأرواح البريئة، بما في ذلك الأطفال. الأطفال الفلسطينيون يشعرون بالحزن على والديهم المفقودين، بينما يلجأ الآباء إلى كتابة اسم طفلهم على أيديهم أو أرجلهم في حالة حدوث الأسوأ”. فما هي النتيجة من الإدارة الأمريكية التي تصر على الحرب وعدم توقف الأعمال العسكرية، بل زيادة التصعيد، وهذا لا يعفي تقصير وعجز الإدارة الأمريكية عن إدراك أخطاء الولايات المتحدة، التي انتهى نهجها الداعم للصهيونية اليهودية وسيادة الحرب، ولا يحتاج الفلسطيني المشرد في قطاع غزة شهادة بايدن في الواشنطن بوست: “يعمل أخصائيو الرعاية الصحية الفلسطينيون بلا كلل وبموارد محدودة لإنقاذ كل حياة ثمينة يمكنهم إنقاذها. إن كل حياة فلسطينية بريئة تُفقد هي مأساة تؤلم القلب وتمزق العائلات والمجتمعات”.

.. والمثير الغريب، أن بايدن كتب: “لا ينبغي أن يكون هدفنا ببساطة وقف الحرب اليوم، بل يجب أن يكون إنهاء الحرب إلى الأبد، وكسر دائرة العنف المتواصل، وبناء وضع أقوى في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط حتى لا يستمر التاريخ في تكرار نفسه. قبل أسابيع فقط من السابع من تشرين الأول (أكتوبر)”.

 

*سر الاندماج..؟

.. ويكشف الرئيس بايدن عن بعض أسراره السياسية، فكتب:

“التقيت في نيويورك برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان الموضوع الرئيسي الذي تناولناه في حديثنا يتركز حول جملة من الالتزامات الجوهرية التي من شأنها أن تساعد إسرائيل والأراضي الفلسطينية على الاندماج بشكل أفضل في الشرق الأوسط الكبير. وهذه هي أيضًا الفكرة وراء الممر الاقتصادي الإبداعي الذي سيربط الهند بأوروبا عبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل، والذي أعلنت عنه مع شركائي في قمة مجموعة العشرين في الهند في أوائل سبتمبر/ أيلول. والفكرة الرئيسية وراء هذه الجهود هي تعزيز التكامل بين هذه الدول. وهذا بدوره يؤدي إلى أسواق أكثر قابلية للتنبؤ بها ويجذب المزيد من الاستثمار ويسهم في تحسين الاتصال الإقليمي، الذي يشمل البنية التحتية المادية والاقتصادية، في ارتفاع معدلات التوظيف وخلق المزيد من الفرص، وخاصة للشباب. إن هدفنا في الشرق الأوسط هو العمل من أجل تحقيق هذا المستقبل، الذي لا يتسامح مع العنف والعداء الذي تمارسه حماس. وفي اعتقادي أن حماس هي التي حرضت على الأزمة الحالية في محاولة لتقويض الأمل في مثل هذا المستقبل.

ومما لا لبس فيه أن حل الدولتين هو الوسيلة الوحيدة لضمان الأمن الدائم لكل من السكان الإسرائيليين والفلسطينيين. وعلى الرغم من أن هذه الأزمة تبدو في الوقت الحالي بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلتها أكثر ضرورة من أي وقت مضى.

*الدولة الفلسطينية.. وحل الدولتين:

.. وجاء في مقالة بايدن، مجموعة حقائق، منها:

 

-إن حل الدولتين، الذي يتميز بوجود شعبين متميزين يتعايشان مع المساواة في الحصول على الحرية والفرص والكرامة، هو الطريق نحو السلام الدائم.

– ولا شك في أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التزامات من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا.

– ومن الضروري أن يبدأ هذا العمل على الفور.

.. ويعتقد الرئيس بايدن أنه:

“وسعيًا لتحقيق هذا الهدف، طرحت الولايات المتحدة مبادئ أساسية لتجاوز هذه الأزمة، حيث قدمت إطارًا أساسيًا يمكن للعالم البناء عليه”.

.. وحدد بايدن رؤية إدارته بما ثبت في مقالته:

 

* أولًا:

بداية، يجب ألا تُستخدم غزة مرة أخرى كمنصة للإرهاب.

 

* ثانيًا:

يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ولا إعادة احتلال، ولا حصار، ولا تقليص في الأراضي.

* ثالثًا:

.. وبعد انتهاء هذه الحرب، يجب أن تكون أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته في “قلب الحكم” بعد الأزمة في غزة.

* رابعًا:

وفي سعينا الحثيث من أجل السلام، لا بد من إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، بينما نعمل جميعًا نحو حل الدولتين.

* العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية:

في مقالته، التي نشرتها الواشنطن بوست يضع بايدن يوميات سياسية حول ما تراه الإدارة الأمريكية من واقع الشعب الفلسطيني في كل فلسطين المحتلة من عنف وتطرف حكومة نتنياهو الإرهابي المتطرف، منها: “لقد كنت أؤكد في لقاءاتي مع قادة إسرائيل أن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، ولا بد لأولئك الذين يرتكبون أعمال العنف من أن يخضعوا للمساءلة، والولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية”.

*دعم سكان غزة في أعقاب الأزمة مباشرة:

.. كأنها أزمة وعبرت، يعتقد بايدن أنه يجب على المجتمع الدولي تخصيص الموارد لدعم سكان غزة في أعقاب هذه الأزمة مباشرة، بما في ذلك التدابير الأمنية المؤقتة، وإنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات غزة على المدى الطويل بشكل مستدام. ومن الضروري ألا تنطلق أي تهديدات إرهابية مرة أخرى من غزة أو الضفة الغربية.

فإذا تمكنا من الاتفاق على هذه الخطوات الأولى، وأخذناها مجتمعة، فيمكننا أن نبدأ في تصور مستقبل مختلف. “هكذا في نص المقال الذي نشرته الواشنطن بوست يوم ٢٠٢٣/١١/١٨

 

* يا لهول الشرق الأوسط الجديد!

يرنو الرئيس بايدن إلى سيادة سياسية من منطق القطبية الواحدة، وأن الإدارة الأمريكية تدير أطراف القارات والكون، وهذا ما ظهر في المقال، الذي يمتلئ بالمشاريع والاقتراحات والدعم اللامحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالذات الكتابة عن الشرق الأوسط الجديد، وهذا ما كتب بايدن:

“.. وفي الأشهر المقبلة، سوف تضاعف الولايات المتحدة جهودها لإقامة شرق أوسط أكثر سلمًا وتكاملًا وازدهارًا– منطقة لا يمكن أن يتكرر فيها يوم مثل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول”.

.. وكتب متممًا: وفي غضون ذلك، سنواصل العمل لمنع هذا الصراع من الانتشار والتصعيد.. وبين الشرق الأوسط الجديد، ومذابح غزة التي تجدد يومًا بفعل توفير السلاح الأمريكي بيد الجيش الصهيوني اليهودي المحتل لفلسطين، وكتب بايدن فقال:

 

*أ:

-لقد أمرت مجموعتين من حاملات الطائرات الأمريكية بالذهاب إلى المنطقة لتعزيز الردع.

*ب:

-نحن نلاحق حماس وأولئك الذين يمولون ويسهلون إرهابها، ونفرض جولات متعددة من العقوبات لإضعاف الهيكل المالي لحماس، وقطعها عن التمويل الخارجي ومنع الوصول إلى قنوات التمويل الجديدة، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

*ج:

-لقد كنت واضحًا أيضًا في أن الولايات المتحدة ستفعل ما هو ضروري للدفاع عن القوات والأفراد الأمريكيين المتمركزين في جميع أنحاء الشرق الأوسط – وقد استجبنا عدة مرات للضربات الموجهة ضدنا.

*د:

-كما سافرت على الفور إلى إسرائيل- وكنت أول رئيس أمريكي يفعل ذلك أثناء الحرب- لإظهار التضامن مع الشعب الإسرائيلي والتأكيد للعالم على أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل.

*ه:

-إن من واجب إسرائيل ومن حقها- ما كتبه بايدن نصًا- أيضًا أن تدافع عن نفسها.

*و:

-وأثناء وجودي في تل أبيب، نصحتُ الإسرائيليين أيضًا بعدم السماح لألمهم وغضبهم بتضليلهم ودفعهم إلى ارتكاب الأخطاء التي ارتكبناها بأنفسنا في الماضي.

*ز:

-منذ البداية، دعت إدارتي إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتقليل الخسائر في الأرواح البريئة إلى الحد الأدنى، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين.

*ح:

– وفي أعقاب هجوم حماس على إسرائيل، انقطعت المساعدات عن غزة، وتضاءلت احتياطيات الغذاء والمياه والأدوية بسرعة.

 

*ط:

-وكجزء من مهمتي خلال سفري إلى إسرائيل، عملت بشكل وثيق مع قادة إسرائيل ومصر للتوصل إلى اتفاق لاستئناف تسليم المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة. وفي غضون أيام، بدأت الشاحنات المحملة بالإمدادات في عبور الحدود مرة أخرى. واليوم، تدخل ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات إلى غزة من مصر يوميًا، ونحن نواصل العمل على زيادة تدفق المساعدات أضعافًا مضاعفة.

 

*ي:

-لقد دعوت أيضًا إلى هدنة مؤقتة لأسباب إنسانية في الصراع للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال النشط وللمساعدة في ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.

*ك:

– واتخذت إسرائيل خطوة إضافية تتمثل في إنشاء ممرين إنسانيين وتنفيذ وقف يومي للقتال لمدة أربع ساعات في شمال غزة للسماح للمدنيين الفلسطينيين بالفرار إلى مناطق أكثر أمانًا في الجنوب.

 

*ماذا قال بايدن عن حماس ومقاومتها حرب الإبادة اليهودية؟

 

.. ما نشر في الواشنطن بوست، بتوقع الرئيس بايدن، يضع الإدارة الأمريكية أمام قانونية وشرعية ما يجري، وبالذات الدعم المطلق للدول للمحتل الإسرائيلي، وكتب بايدن- بالنص:

.. وتتناقض هذه الجهود- يقصد الأمريكية- بشكل حاد مع التكتيكات البغيضة التي تتبعها حماس كمنظمة إرهابية، والتي تنطوي على التخفي بين المدنيين الفلسطينيين واستخدام الأطفال والأبرياء كدروع بشرية وزرع أنفاق إرهابية تحت المستشفيات والمدارس والمساجد والمباني السكنية، وكلها تؤدي إلى حصيلة مأساوية من الموت والمعاناة بين السكان الإسرائيليين والفلسطينيين الأبرياء.

.. بالطبع، يظل بايدن ملتزمًا السردية الصهيونية للمحتل اليهودي، جاعلًا كل غزة في ظلال السلاح والمقاومة، وبالتالي لا حق لأي مدني في الواقع العملي.

.. هنا كتب بايدن:

“لو كانت حماس مهتمة حقًا بحياة الفلسطينيين، لأطلقت سراح جميع الرهائن، ونزعت سلاح المسئولين عن حادثة 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وسلمتهم للمحاسبة.

*.. واحدة بواحدة..!

 

طرح بايدن في مقالته الإشكالية، ما يريد أن يصل إلى الشارع الغربي، وهنا خطورة الأمر، ولأجل ذلك قال، فيما نشر:

“وما دامت حماس متمسكة بأيديولوجية التدمير، فإن وقف إطلاق النار لن يصنع السلام. وبالنسبة لأعضاء حماس فإن كل وقف لإطلاق النار يمثل لهم فرصة لإعادة بناء مخزونهم من الصواريخ، وإعادة تمركز المقاتلين، وبدء عمليات القتل من خلال مهاجمة الأبرياء مرة أخرى. إن النتيجة التي تسمح لحماس بالسيطرة على غزة من شأنها أن تؤدي مرة أخرى إلى إدامة كراهيتها وحرمان المدنيين الفلسطينيين من الفرصة لبناء شيء أفضل لأنفسهم”.

*.. عن الأمة الأمريكية:

.. يصل بايدن إلى ما يريد، رسالته إلى الأمة الأمريكية، وكتب:

“وهنا في الوطن، في اللحظات التي يكون فيها الخوف والشك والغضب على أشدها، يتعين علينا أن نعمل بجد أكبر للتمسك بالقيم التي تجعلنا ما نحن عليه، مؤكدًا:

– نحن أمة الحرية الدينية وحرية التعبير.

– لدينا جميعًا الحق في النقاش والاختلاف والاحتجاج السلمي، ولكن دون خوف من استهداف المدارس أو أماكن العمل أو أي مكان آخر في مجتمعاتنا.

– في السنوات الأخيرة، تم توفير الكثير من الأكسجين للكثير من الكراهية، مما أدى إلى تأجيج العنصرية والارتفاع المثير للقلق في معاداة السامية في أمريكا. وقد تكثف ذلك في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

– تشعر العائلات اليهودية بالقلق من استهدافها في المدرسة، أثناء ارتداء رموز عقيدتها في الشارع أو أثناء ممارسة حياتها اليومية. وفي الوقت نفسه، يشعر عدد كبير جدًا من الأمريكيين المسلمين، والأمريكيين العرب، والأمريكيين الفلسطينيين، والعديد من المجتمعات الأخرى، بالغضب والألم، خوفًا من عودة كراهية الإسلام وانعدام الثقة التي شهدناها بعد 11 سبتمبر/ أيلول.

 

– لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي عندما تطل الكراهية برأسها.

– ويجب علينا، دون لبس، أن ندين معاداة السامية، وكراهية الإسلام، وغيرها من أشكال الكراهية والتحيز.

– ويجب علينا أن ننبذ العنف والانتقاد اللاذع وأن ننظر إلى بعضنا البعض ليس كأعداء، بل كمواطنين أمريكيين.

– وفي خضم العنف والمعاناة السائدين في أماكن مثل أوكرانيا وإسرائيل وغزة والعديد من البلدان الأخرى، قد يكون من الصعب تصور إمكانية وجود واقع مختلف.

*الدرس الذي كان ينحاز إليه بايدن:

ينحاز بايدن إلى الدرس الذي كان وفق تصورات الأحداث والصراع، وربما التورط الأمريكي، الصراع القادم في المنطقة والشرق الأوسط، ويقول بايدن: “ومع ذلك، يجب علينا أن نتذكر دائمًا الدرس الذي علمنا إياه التاريخ مرارًا، من خلال المآسي والاضطرابات الهائلة، يمكن تحقيق تقدم كبير. ويستلزم هذا التقدم المزيد من الأمل، ومزيدًا من الحرية، كما يتطلب تقليل الغضب، وتقليل المظالم، وتقليل الصراع. ومن الأهمية بمكان أن نحافظ على تصميمنا على تحقيق هذه الأهداف، وخاصة في هذه اللحظة حيث تشتد الحاجة إلى رؤية واضحة، وأفكار طموحة، وشجاعة سياسية.

وهذه هي الاستراتيجية التي ستستمر إدارتي في قيادتها، سواء في الشرق الأوسط، أم في أوروبا، أم في مختلف أنحاء العالم. إن كل خطوة نتخذها نحو تحقيق هذا المستقبل تمثل تقدمًا يعزز الأمن العالمي ويقوي الولايات المتحدة الأمريكية.

.. المقال، أهمية، يقدم شهادة من الرئيس الأمريكي أمام إدارة الكونجرس، كاشفًا عن دلالة الرغبة الأمريكية في استمرار إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وربما في كل فلسطين المحتلة، وأن المطلوب هو ما تطالب به الإدارة الأمريكية.

.. لا بواكي لشعب فلسطين، إلا الصبر وعزيمة شعب مقاوم أعزل، وليس بحجم دولة مثل روسيا الاتحادية، فأي مقارنة تصح بين حركة حماس والجيش الروسي. وشكل الشرق الأوسط الجديد.. عجبي!

Back to top button