انفجار الوضع جنوباً الأمور قد تخرج عن السيطرة

النشرة الدولية –

في حديث إلى نشرة أخبار راديو “سبوتنيك” الصباح اليوم الجمعة، حول التصعيد الأخير على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، واحتمالات انفجار الوضع وتوسع الحرب، في ظل التهديدات الاسرائيلية المتكررة، وكثرة الموفدين إلى لبنان، قال الخبير في أسلحة الدمار الشامل، رئيس تحرير موقع “الثائر” اكرم كمال سريوي:

منذ بداية حرب غزة التزمت المقاومة بمساندة المقاومة الفلسطينية، وقامت بقصف مواقع العدو العسكرية على الحدود،  لكن إسرائيل ردت بقصف المدنيين، وسقط حتى الآن 24 ضحية مدنية في لبنان، نتيجة القصف الإسرائيلي.

لكن بقيت الاشتباكات ضمن سقف محدد، وقواعد اشتباك لا تتعدى مسافة 5 إلى 10 كلم على طرفي الحدود.

وقال سريوي: وفقاً للمعلومات وللصور والفيديوهات التي تم نشرها، هناك عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وهناك أكثر من 120 الف مستوطن تركوا منازلهم من شمال فلسطين المحتلة، وهذا الوضع يضغط على الحكومة الاسرائيلية، فزادت من تهديداتها للبنان، وبدأت توسّع رقعة عملياتها إلى عمق الجنوب اللبناني.

ورداً على سؤال حول احتمال انفجار الحرب الشاملة قال سريوي:

هناك في إسرائيل من يريد توسعة رقعة الحرب، وجر أمريكا إلى صراع كبير مع إيران، لكن أمريكا لا ترغب بذلك ولا إيران.

تحتاج إسرائيل إلى ضوء أخضر أمريكي لشن هجوم واسع على لبنان، لأن أمريكا هي شريك كامل مع إسرائيل في هذه الحرب، بدءاً من غزة وصولاً إلى تحالف “حارس الأزدهار” في البحر الأحمر، الذي يهدف إلى حماية السفن الإسرائيلية والمتوجهة إليها.

تضغط أمريكا على إسرائيل لمنع الحرب، وفي هذا الاطار جاء الاتصال الأخير بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والإسرائيلي غالانت.

وعن إمكانيات حزب الله بالرد على إسرائيل وقصف حيفا والعمق الإسرائيلي قال سريوي:

تريد إسرائيل استدراج حزب الله إلى قصف العمق الاسرائيلي، لتظهر بمظهر المدافع عن النفس، وبأن حزب الله هو البادئ، لتبرر لنفسها أمام أمريكا والعالم أي عدوان تشنه على لبنان، لكن المقاومة ملتزمة بمبدأ الرد بالمثل، وهي ترد على القصف الإسرائيلي بالشكل المناسب.

وفي الختام استبعد سريوي انفجار الوضع، رغم النوايا الإسرائيلية بالتصعيد، فما زالت الأولوية لضبط الوضع، وتلعب الدبلوماسية دوراً مهما في ذلك.

كما أن انتشار القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، هو انتشار دفاعي، ولا يوجد حشود كبيرة وإشارات توحي بشن هجوم واسع النطاق.

لكن بالرغم من ذلك لا يمكن استبعاد احتمال انفجار الصراع، وقد تحدث مفاجأة في أي لحظة، وتخرج الأمور عن السيطرة

زر الذهاب إلى الأعلى