واشنطن مستعمرة صهيونية وغزة منارة تحريرها
بقلم: صالح الراشد
يوماً بعد يوم يستفيق الشعب الأمريكي مدركاً أنه مُحتل ومُستعمر من قبل الجماعات اليهودية التي تسيطر على جميع مقومات الوجود الأمريكي، كما يسيطرون على فكر الشعب وطريقة حياته وغذائه ومتعه مكررين بفعلهم هذا ما قاموا به في ألمانيا النازية، مما أجبر الرئيس هتلر على التخلص من سطوتهم بهولوكوست غايته حماية ألمانيا، وبطريقة أقل قسوة تخلص الرئيس الروسي من سطوة اليهود على الاقتصاد الروسي وطرد غالبيتهم ليكون الثمن الحرب الروسية الأوكرانية حيث تقف الغالبية العظمى من الدول الأوروبية المحكومة بالتكتلات الصهيويهودية بجوار أوكرانيا وتدعمها ضد الدب الروسي الذي تخلص من اليهود.
ما جرى في ألمانيا وروسيا لن يكون آخر ما سيحصل لليهود في العالم، فالتوقعات تشير إلى أن المواطنين الأمريكين أدركوا خطورة وجود اليهود في مراكز القرار المسيطر على الدولة الأعظم في العالم، فالرئيس بايدن وبسبب مواقفه الداعمة للارهاب الصهيوني اليهودي سيجد نفسه ماثلاً أمام القضاء الأمريكي بعد أن تقدمت مجموعة الحريات المدنية في نيويورك، بدعوى بحقه لفشله في القيام بواجبه بمنع الصهاينة من القيام بحرب إبادة في غزة، وطالبت المجموعة بعدم تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي والسلاح للكيان الصهيوني، وهذه القضية ستؤثر على مستقبل بايدن السياسي في الدفاع عن منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
فالرئيس بايدن أراد التمسك بحلمه بأن يكون صهيوني فأحاط نفسه بمجموعة من العنصريين اليهود الصهاينة، مقدماً الحالة الصهيونية على الحاجة الأمريكية، معلناً بفعله أن الكيان الصهيونية هو الأولوية الأمريكية حتى قبل شعبها، ويحيط بالرئيس من اليهود وزيرة الخزانة جانيت يلين والمدعي العام ميريك جارلاند ووزير الأمن الداخلي اليخاندرو مايركاس ومديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز وكبير موظفي البيت الأبيض رون كلين، ووزير الخارجية أنتوني بلينكين ونائبته ويندي شيرمان وكاتب الدولة للشؤون السياسية فيكتوريا نيولاند ومدير مكتب سياسة العلوم التكنولوجية إريك لاندر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد كوهين، وغالبية هؤلاء من كبار الموظفين وصُناع السياسة الأمريكية يملكون جنسية أخرى عدا الجنسية الأمريكية.
وكما يسيطر اليهود على الحكومات الأمريكية فإنهم يسيطرون أيضا على صناعة الأفلام والأسواق المالية والبنوك والصحافة والقنوات الفضائية والمدارس والجامعات وإدارة المُدن والولايات، وشكلوا منظمات تابعة لهم تملك تأثير عسكري ومدني داخل وخارج البلاد، ليحتل اليهود الولايات المتحدة دون جيوش وبلا حرب أهلية، لتصبح أمريكا العُظمى مستعمرة خاصة باليهود وجميع مقدراتها تحت إمرتهم وقرارها السياسي والعسكري طوع بنانهم.
فالداعم الرئيسي لليهود الصهاينة في الولايات المتحدة هم مجموعة ممن أصبحوا في أرذل العمر، أما جيل الشباب فهم لا يأبهون بالحلم الصهيوني بإنشاء دولتهم المزعومة من الفرات إلى النيل، كون حسابات الشباب الأمريكي تتمحور حول بناء دولة إنسانية قوية تكون محور العالم بالعلم والعمل والقدرة المالية، وأن يكون لديها القدرة على بناء العلاقات الايجابية مع الدول وتكون قائمة على الارتقاء بالإنسانية والإنسان وليس سحقهما كما فعلت عديد الحكومات التي دمرت دول متعددة خدمة لحلفائها، فكسب الحلفاء وخسرت الولايات المتحدة.
وحسب الدراسات فان عدد الذين يتجاوزون ال 65 من العمر يبلغ 65 مليون مواطن أمريكي مقابل 210 مليون مواطن من عمر “19-64”، فيما البقية ويصل عددهم لحوالي 90 مليون تحت 19 عام، وهذا يعني ان نسبة من قد يتعاطفون مع الكيان الصهيوني ويؤمنون بحلمه لا يتجاوزون ال 17% من عدد الأمريكين، لذا فان الجيل الشاب تنبه لقضية هامة وهي أن 2% من الأمريكيين اليهود يحددون مسيرة الدولة الأعظم في العالم وقراراتها وسياساتها.
وهذا أمر لن يستمر لأكثر من عقد من الزمن بعد اكتشاف الشعب الأمريكي كذب المحطات الفضائية والتي قامت بتعبئة فكر الشعب بمعلومات خاطئة، ليأتي العدوان على غزة ليحول طريقة الفكر من التعبئة إلى البحث، وهذا ما كان يرتعب منه الصهاينة كونه سيكشف زيف الترويج الصهيوني ويسقطهم في الدولة الأقوى، وسيحدث “هولوكوست” جديد بطريقة ليست دموية بل بالتنظيف من خلال إبعادهم عن الوظائف الكُبرى واعادة تشريع القوانين الناظمة وصولاً لاستعادة الدولة والحُكم والقرار والهيبة والمكانة.
ولن تتمكن مجموعة القوانين التي وصلت في استفزازها للبشرية لاعتبار معاداة الصهيونية مماثلة لمعاداة السامية، والغاية هنا توفير الحماية لليهود الصهاينة من المجتمع الأمريكي لا سيما ان البعض يعتبر هذه القوانين غير عادلة، في ظل عدم وجود قوانين توفر الحماية للجاليات والأقليات الأخرى بذات القوة التي تتوفر للصهاينة وكيانهم، وهو ما قد يجعل عديد المؤسسات المدنية تُقاضي الحكومة الأمريكية بتهمة الانحياز لطرف على حساب طرف أمريكي آخر، وهذه بوابة إن فُتحت فلن تُغلق إلا بتعديل القوانين جمعاء وسيكون الطرف الصهيوني هو الخاسر الأكبر.
هذه الحالة من العبودية والذل الأمريكي لن تطول حيث ستنفجر الشوارع في شتى المدن معلنة الحرب على اليهود الذين يسرقون كل شيء في الولايات المتحدة، وعندها فإن إنفجار شعبي سينفجر في وجه اليهود الذين يديرون الإعلام والبنوك ويسيطرون على المتنفذين في الدولة، وهذا الانفجار المتوقع سيكون نهاية الصهاينة اليهود في العالم وحينها سيتخلص الغرب بأكمله من الكيان الصهيوني القائم على الأراضي الفلسطينية، وحينها يُدرك الجميع النهاية المحتومة لليهود وبأنهم سيعودون للبلاد التي قَدِموا منها كمواطنين في بلادهم الأصلية لينتهي الاحتلالين اليهوديين قبل الأخير لأمريكا والأخير لفلسطين وينعم العالم بالسكينة التي حرمهم منها اليهود لقرون طويلة.