كلمة للنشامى في الاردن الشقيق
بقلم: الكاتبة الكويتية ليلى القحطاني

النشرة الدولية –

بداية ومن باب التنويه، بأنه ليس من عادتي الخوض في الشأن الداخلي البحت لأي دولة، إلا ان كان ما يجري فيها له تأثير مباشر او بعيد المدى على الكويت والمنطقة الخليجية، ولعلنا نرى الاردن، بأنه يملك نسيجاً اجتماعياً وفكرياً وثقافياً قريباً لحد كبير لدول الخليج العربي، كما أنني أنا شخصيا أحظى بالكثير من الأصدقاء، في المملكة الأردنية الهاشمية، من خلال زياراتي المتكررة لها في السنوات العشر الاخيرة ومررت بعدد من المحافظات وتجولت بين الفلاحين وابناء العشائر وحضرت فعاليات الطبقة المثقفة واستمتعت جدا بفكر ورؤية جيل  الشباب الواعد هناك، ولا يمكن إخفاء إعجابي بكفاح المرأة الاردنية لأجل اسرتها وأولادها وارادتها الواعية وتصميمها على الا تكون على هامش المجتمع التي انخرطت في سوق العمل المتنوع وفي ميدان العمل السياسي والعسكري والحقوقي ودعم شقيقاتها من النساء وتمثيلها للاردن ابتداء بسيدة الاردن الأولى الملكة، رانيا العبدالله، وصولا إلى سيدات أردنيات انضممن لمنظمات دولية وصحفية للدفاع عن الانسان والمرأة والقضية الفلسطينية التي يحمل الاردن عبئاً كبيراً لحساسية موقعه بالقرب من فلسطين والتصاهر الكبير بين الأسر الاردنية والفلسطينية ودور الاردن التاريخي في صد الاطماع الصهيونية عن المنطقة العربية، لكن ما شاهدناه مؤخرا عبر مواقع التواصل والصفحات المأجورة ومرتزقة الميليشيات والعصابات او من بعض المتظاهرين الذين اخذتهم العاطفة تجاه احداث غزة المأساوية يجعلنا في الخليج نشعر بالقلق على الاردن الشقيق فهو مستهدف لا محالة من محور الشر الصهيوني الايراني وعصاباته التي زرعت لها خلايا نائمة في كل بلد عربي والذي كشر عن انيابه منذ ٧ من أكتوبر، ولعلي أرى الاردن حصن عربي متين امام اعداء أصبحوا يجاهرون بتحويل المدن الاردن الجميلة ذات الطابع والبنيان والبنية المميزة والمنظمة والانيقة إلى بلد مهتوك السيادة تقوده ميليشيات نجسة تحول كل ملامح الجمال والنظام فيه إلى قباحة وفقر وفوضى وسلب وقتل على غرار ما حصل في مدن عربية كثيرة حوله تحت ستار وشعار تحرير فلسطين الذي امتطاه اقذر وانجس وأفسد السياسيين حولنا… أننا في الخليج ندعم حق الاردن في الحفاظ على أمنه وسيادته والصمود تحت راية الأسرة الهاشمية والجيش الأردني الباسل… حفظ الله الاردن الحبيب من كل مكروه .

Back to top button