حماس تضرب من شمال غزة.. وفرنسا تحاول إنقاذ الهدنة المنهارة
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

في تحول  عسكري استراتيجي، ضربت  حركة المقاومة الفلسطينية حماس،  ليلة السبت /الأحد مجموعة من الصواريخ نحو تل  أبيب، منها مدينة حولون جنوب.

الصواريخ، بحسب المصادر الإعلامية الإسرائيلية، جادت من شمال غزة.

وقال اعلام  دولة الاحتلال ان: حماس لا تزال حتى الآن تمتلك قدرات صاروخية تصل إلى منطقة الوسط.

.. ومع نهاية  اليوم الـ57 من الحرب الصهيونية على قطاع غزة، نقلت اوساط إعلامية عسكرية إسرائيلية عن

انفجارات كبيرة تهز تل أبيب إثر دفعة صاروخية من شمال غزة، التي وصفها جيش حكومة الحرب الصهيونية بأنها مناطق تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، مؤكدا أن

الانفجارات  نتيجة صواريخ المقاومة، هزت مدينة تل أبيب إثر دفعة صاروخية كبيرة انطلقت من شمال غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، عدة مرات.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام،  أنها قصفت المدينة برشقة صاروخية “ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين” في غزة، وضمن معركة طوفان الأقصى.

جاء هذا التحول بعد ان أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري، أن “المقاومة الفلسطينية، مستعدة لكل السيناريوهات الإسرائيلية العسكرية سواء الحرب البرية أو الجوية أو غيرها”.

وأضاف في لقاء مع قناة الجزيرة، من قطر، أن المقاومة، مجهّزة ومعززة بحاضنة شعبية و”هي كلها مقاومة، مشددا “لا خوف ولا قلق على المقاومة وهي ستنتصر”، مؤكدا في ذات الوقت: “لا تبادل للأسرى إلّا بعد وقف الحرب”، وأن هذا الموقف، أقر من قيادات المقاومة.

.. ويجزم العاروري، إن الاحتلال الإسرائيلي سيفشل مرة أخرى في تحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه “تحرير الأسرى وما يسميه القضاء على حماس”، متهما الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما قال في المقابلة التي بثتها الجزيرة مساء السبت بالتغطية على الجرائم التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة.

*.. وإن طالت الحرب، ماذا عن الهدنة الجديدة؟

حراك سياسي وعسكري وامني كبير اجتياح المنطقة على هامش  الضربات العسكرية الاسرائيلية على كل أجزاء القطاع، ومن خلالها تابعت حكومة الحرب الصهيونية، كسر الهدنة، التي ما زالت عديد الدول تطالب بضرورة توقف الحرب على غزة نهائيا، أو إعلان هدنة طويلة، كان آخرها التحول العميق في السياسة الفرنسية من الحرب الصهيونية على غزة، وقد تناقلت التحليلات وكالات الأنباء، ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  خلال مؤتمر صحافي في قمة المناخ 2 ديسمبر الجاري في الإمارات العربية المتحدة، وهو شكك-لأول مرة منذ السابع من  أكتوبر تشرين أول الماضي، في إمكان تحقيق هدف إسرائيل من الحرب على غزة، ماكرون الان في قطر، يقود محاولة فرنسية   للعمل على هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس، تقول المصادر الأوروبية القطرية، انها قد تفضي إلى وقف إطلاق النار، برغم التعنت الظاهر عند الأطراف كافة.

هناك من يؤكد ان العاصمة القطرية  الدوحة، التي تقود مفاوضات الهدنة والإفراج عن الرهائن، ستستمع الي المبادرة الفرنسية، برغم ما يستجد من أحداث،وكانت   «وكالة الصحافة الفرنسية» قالت: من الواضح جدًا أن استئناف القتال في قطاع غزة هو موضوع مثير للقلق، وقد شكّل محور العديد من النقاشات. وحذر ماكرون، إسرائيل، من أن:القضاء على حماس بالكامل» سيؤدي إلى 10 سنوات من الحرب.

*ماكرون: ماذا يعني القضاء على (حماس) بالكامل؟

يبدو أن فرنسا، وبالتالي الاتحاد الأوروبي، وربما يشمل ذلك حلف الناتو، وتاليا الولايات المتحدة، في حالة من التردد، بل والخوف من التصعيد العسكري والأمني، المتوقع الذي قد يشمل دول المنطقة، نتيجة التوتر الناتج عن المجازر والإرهاب والأعمال الحربية غير المسوقة التي شكلت إبادة جماعية لسكان قطاع غزة وبدأت تمتد الي ارجاء فلسطين المحتلة، في الوقت الذي يتابع فيه رئيس حكومة الحرب الصهيونية في دولة الاحتلال، العمل على إثارة عدة مشاريع سياسية وأمنية واستيطانية هدفها تهجير سكان غزة إلى خارج فلسطين، وتغيير جيوسياسية المنطقة بإتجاة مصر والاردن، ما يجعل المؤشرات السياسية والأمنية وتتصاعد، ضد هذه المشاريع التي اتخذت مصر والاردن، قرارات قاطعة صلبة بعدم التهجير لأهالي غزة أو المساس بالقطاع.

.. هنا كانت دلالات إجابة الريس الفرنسي ردًا على  سؤال في  المؤتمر الصحفي: ماذا يعني القضاء على (حماس) بالكامل؟.

.. وهو طرح السؤال واكمل:هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟؛ لافتا:إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر عشر سنوات.

وأضاف، كانه يوجه الإشارة في الجواب نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي: لهذا يجب توضيح هذا الهدف(..) من جانب “السلطات الإسرائيلية”، محذرًا من:”حرب لا تنتهي”، وقال:  من الضروري “مضاعفة الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار؛ لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، ومن بينهم أربعة فرنسيين على الأرجح، وهي حالة تترك أثرها في الشارع الفرنسي.

 

*البوصلة الأميركية.. إلى أين؟

اميركيا، بات في حكم  المؤكد، أن الجهود الدبلوماسية  التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تصطدم بعديد المراوح ثقيلة الرياح، وخرج الوزير الأميركي، وعدي أفراد الإدارة الأميركية، دون أن يعرفوا الي أين تشير البوصلة؛ (..) ما إذا كانت  دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحكومة الحرب التي يقودها السفاح المتطرف نتنياهو، ستفي بالتزاماتها بحماية المدنيين الفلسطينيين من العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة (..)، كما حذر من ذلك، بلينكن، و/أو ما إذا كانت حماس سوف تشارك في مفاوضات الرهائن في المستقبل.

 

عمليا:يرى الوزير  بلينكن، وبالتالي الإدارة الأميركية، أن الأهداف لم تتحقق إلى حد كبير في رحلة الشرق الأوسط، حتى مع تعهد – دولة الاحتلال-إسرائيل بحماية المدنيين.

وتشير التقارير والتحليلات الدبلوماسية،  أن فشل مساعي  وزير الخارجية الأمريكي   في رحلته  إلى  المنطقة،  للضغط من أجل التوصل إلى اتفاقات لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، وأيضا فشل، ما كانت تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية، من تحقيق وهو:تعزيز إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس والحد من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين في حالة القتال مع إسرائيل،وهذا ما يحدث اليوم وسط وتكهنات بظهور سياسة مقاومة كانت تخفيها حماس خلال أكثر من   50يوما مضت.

.. وهذا يعيدنا إلى المقابلة الخطيرة التي، كشف فيها  الشيخ العاروري،  نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس وفيها أكد ان المقاومة لديها جاهزية لكل الاحتمالات، وهنا علينا أن نعيد، لحظة ما ظهرَ  العاروري على “فضائية الأقصى” ووجَّه رسالةً لأبناء فلسطين في الضفة الغربية والداخل المحتل كما افتتحَ قوله، حيث أكّد بادئ ذي بدء أنّ معركة طوفان الأقصى هي ردٌّ على جرائم الاحتلال، مُضيفًا أنّ المجاهدين في القطاع بدأوا عملية واسعة بهدفِ الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى.

.. التوقعات ان تمتنع حماس الفصائل الفلسطينية عن مشاورات الهدنة، على الاقل لغاية منتصف الأسبوع، عندما تتضح نتائج قصف تل أبيب، وماذا ستقول حكومة الحرب الصهيونية عن مرور الصواريخ من شمال غزة، في وجود الجيش الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى