إسرائيل طلبت شهرين وبلينكن أسابيع فقط لوقف إطلاق النار، ومشكلة قيادة الجيش مرتبطة بالرئاسة

النشرة الدولية  –

في حديث لتلفزيون لبنان مع الإعلامية، نوال الأشقر، نهار الاحد قال رئيس تحرير موقع  “الثائر” اكرم كمال سريوي:

١- الحرب على غزة

-لم يعد الوقت مفتوحاً أمام إسرائيل في الحرب على غزة ،وما لم تحققه في قرابة شهرين من القتال، لن تحققه في الأسابيع المقبلة.

-إسرائيل طلبت مهلة شهرين بعد لإنهاء عملياتها في جنوب القطاع، وبلينكن أمهلها أربعة أسابيع فقط قبل التوصل الى وقف شامل لاطلاق النار.

-الخلاف الأمريكي الإسرائيلي ظهر إلى العلن في المؤتمر الصحفي لبلينكن، عندما رد على وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت. “لا اعتقد لديكم أشهر”

-إسرائيل تحاول قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين في غزة، لتقول أن الفلسطينيين دفعوا ثمناً باهضاً لعملية حماس، ولهذا توسّع عملياتها نحو جنوب القطاع.

-لقد بدّل الرئيس الفرنسي ماكرون موقفه من الحرب على غزة، وتبدّل الموقف الدولي تماماً، لأن إسرائيل تخوض حرباً ضد المدنيين، وترتكب المجازر.

-أمريكا وحدها قادرة على التأثير على إسرائيل، وهي تريد إنهاء هذه الحرب، قبل انطلاق عملية الانتخابات الأميركية في شباط القادم، وسيتم اعلان وقف لإطلاق النار خلال أسابيع.

-نتنياهو عالق في غزة، ويخشى وقف الحرب، لأن الاسرائيليين سيحمّلونه مسؤولية الإخفاق الأمني والعسكري والسياسي، وهو يتعرض لضغط كبير من قبل أهالي الأسرى لدى حماس، لوقف الحرب.

-لا يمكن لإسرائيل استعادة الأسرى أحياء بالقوة، ولو استطاعت ذلك لما وافقت على الهدنة.

-معركة الأنفاق لم تبدأ بعد وحماس قادرة على الصمود لوقت طويل.

-قد تتمكن إسرائيل من الدخول الى مدن القطاع، لكن يستحيل عليها البقاء هناك، وستخرج تحت ضغط المقاومة، التي ستكبّدُها خسائر فادحة.

-إصرار إسرائيل على احتلال قطاع غزة سيكون مكلفاً، ولا معنى له من ناحية عسكرية، طالما هي لا تستطيع البقاء، وهناك عمليات هرب ورفض للأوامر داخل الجيش الإسرائيلي.

-مشروع المنطقة العازلة داخل القطاع يلاقي اعتراضاً أمريكياً.

-الإعلام الاسرائيلي يروج لما يسميه تهجير “طوعي إنساني” للفلسطينيين، وهذا مشروع يخفي نواي إسرائيل الحقيقية لتهجير سكان غزة.

-لهذا السبب تحاول إسرائيل تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للسكن، تمهيداً لخطة التهجير.

٢- التمديد لقائد الجيش

في الملف اللبناني وعن التمديد لقائد الجيش قال سريوي: المشكلة هي في السياسة وليست في قيادة الجيش، ولو لم يكن قائد الجيش مرشحاً قوياً للرئاسة، لمرّ  تأجيل التسريح بسلاسة.

-واضاف سريوي: لا صحة أن المشكلة في الدستور او القانون، لأنه عندما يتفق السياسيون يتجاوزون كل القوانين، وهذا ما حصل عندما تم التمديد للعماد اميل لحود ثم انتخابه رئيساً للجمهورية، وكذلك انتخاب العماد ميشال سليمان، وكل هذا كان مخالفاً للدستور.

-وعن الحل قال سريوي: لا يمكن لمجلس الوزراء تجاوز صلاحيات وزير الدفاع، الذي أناط به قانون الدفاع مسألة تأجيل التسريح للضباط، ضمن ظروف وشروط محددة.

-أما مسألة التعيين فلقد سقطت لأكثر من سبب، ولم يبق سوى التمديد بقانون يصدر عن مجلس النواب، والأفضل أن لا يكون محصوراً برتبة عماد فقط، بل أن يرتكز إلى ما اقترحه اللقاء الديمقراطي، أو على الأقل أن يشمل رتبتي عماد ولواء.

وأكد سريوي أنه لو كانت مصلحة الجيش والمصلحة الوطنية هي الأولوية، لوافق الجميع على التمديد للعماد جوزيف عون، لكن الغرضيات  والطموحات الشخصية تتحكم بغالبية المسؤولين.

٣- انتخاب الرئيس وتعديل 1701

وعن الملف الرئاسي قال سريوي:

-أن الخماسية هي في الحقيقة ثلاثية، فالسعودية وأمريكا وإيران هم من يملك القرار، أما المبعوث الفرنسي أو القطري فمهمتهم إيصال الرسائل، وهناك تعويل على التقارب السعودي الإيراني لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

-زيارة لودريان هدفها الأساسي الطلب من حزب الله ضبط النفس، وعدم توسعة الحرب، واستطلاع رأي لبنان بتعديل القرار 1701.

-إسرائيل لا يمكنها الآن فرض شروط على لبنان، ومسؤول لبناني أبلغ لودريان أن تعديل القرار 1701 رهن انسحاب إسرائيل من النقاط الحدودية التي تحفظ عليها لبنان، ومن مزارع شبعا المحتلة.

أما في الداخل اللبناني فلا شك أن التيار الوطني الحر قادر على إحداث فرق، ولو وافق على فرنجية لتم انتخابه، لكن المشكلة أن الكل متمسك بمواقفه ولا يوجد أي خرق.

-الكل يتصرف وكأن انتخاب رئيس للجمهورية أصبح أمراً ثانوياً ومن مسؤولية الخارج، والقتال يدور هنا على ُفتات الدولة، وسد فراغ في الإدارة هنا أو هناك.

وأضاف سريوي البعض يبالغ في تضخيم الاهتمام الأمريكي بلبنان، والحقيقة أن ما يهم أمريكا هو أمن إسرائيل، وهي ترى المنطقة بعين إسرائيلية، وما يهمها في لبنان بقاء الجيش، كي لا يتحول البلد إلى بؤرة للارهاب تهدد امن إسرائيل.

وقال سريوي أن لبنان في حالة شلل وفراغ منذ أكثر من أربع سنوات، وليس فقط منذ انتهاء ولاية الرئيس عون، فمنذ بداية الأزمة لم يتم وضع خطة اقتصادية للانقاذ، ولا إقرار الكابيتول كونترول، ولا إصلاح القطاع المصرفي، واليوم تم تقديم موازنة  “الدكنجي” للعام 2024، دون اي رؤية اقتصادية أو خطة إصلاحية.

وختم سريوي نحن بحاجة لمعرفة أي لبنان نريد، ويجب أن تتفق القوى السياسية على ذلك، ويجب أن نبدأ حواراً جدياً لبناء دولة حقيقية، وأن يكف الجميع عن مخالفة الدستور والقوانين، ويتم تنفيذ الاستحقاقات في مواعيدها، وما لم يحصل هذا الاتفاق فلا قيمة لانتخاب رئيس، فاستمرار المناكفات والطائفية يعني استمرار سياسة التعطيل والفشل، ولن تتمكن أي سلطة من إنقاذ لبنان.

تفاصيل ومعلومات أكثر في هذا الفيديو

Back to top button