غزة الآن: التهجير.. التطرف الاستيطانى ضد القدس والإبادة الجماعية
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

غزة فى حالة انهيار فى كل المجالات المعيشية والإنسانية، بل إن الحال يؤدى كل لحظة إلى المزيد من الموت المجانى، إبادة جماعية ودمار يقودهما جيش الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، ودعم لا محدود من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحلف الناتو، وأيضًا عبر خطط حكومة الحرب الإسرائيلية النازية التى يقودها السفاح نتنياهو، وسط اختلال فى المجتمع الدولى ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولى، وابتعاد قوة التكتلات والأحلام العالمية بكل أبعادها وسياساتها.

.. هذا يأتي بالتوازى مع الحرب العدوانية على قطاع غزة، وارتفاع وتيرة أزمة تهجير سكان قطاع غزة نحو مصر والأردن، بحسب خطط الكابينت الصهيونى الذى يسعى إلى إحداث مواجهة وتصعيد جيوسياسى أمنى عسكرى، لأن الاحتلال الإسرائيلى، يريد تفريغ غزة ويلاحق سكان القطاع باتجاة معبر رفح وأيضًا، يزيد من دموية المستوطنين اليهود فى الضفة والقدس، والاعتدادات التى تنظمها الأحزاب المتطرفة فى حكومة السفاح نتنياهو.

.. واضح تمامًا، حرب ومجازر عشوائية ضد أهالى غزة المدنيين، وضد الحق المشروع المقاومة ضد جراذم الحرب التى تحدث للشعب الفلسطينى، بمن فى ذلك بعض من سكان الضفة الغربية والقدس، ونقلت وكالة أ. ف. ب الفرنسية أن دولة الاحتلال الإسرائيلى توافق على بناء 1700 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية.

.. وأيضًا، أثارت الشرطة الإسرائيلية المتطرفة، بسماحها بمسيرة يمينية متطرفة فى القدس لناشطين يهود وصهاينة من اليمين المتطرف بتنظيم مسيرة إلى المسجد الأقصى غدًا، الخميس، وأيضًا تتابع الحراك الصهيونى التوراتي، يوم الجمعة، للمطالبة، بحسب المصادر بإنهاء سيطرة الأوقاف الإسلامية فى مدينة القدس، وهذا ما كشفت عنه صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، فى إشارة إلى إن ناشطى اليمين الإسرائيلى المتطرف بقيادة حكومة نتنياهو وبن غفير، يدعون إلى «استعادة السيطرة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل (المسمى التوراتى للمسجد الأقصى)»، ضد سيطرة مجلس الأوقاف الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف الأردنية، وانتقامًا لمواقف الأردن ضد الحرب العدوانية على قطاع غزة.

* وزارة الخارجية الأردنية تدين السماح المسيرة المتطرفة وسط الدموية العدوانية والمجازر فى غزة، ومساعى سياسة التهجير تفريغ القطاع من سكانه، بدت المواقف السياسية الأردنية والمصرية واضحة فى المجتمع الدولى، تحديدًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وبدأت المواقف الصلبة ضد تهجير السكان والشعب الفلسطينى، كان بيان وزارة الخارجية الأردنية يدين سماح السلطات الإسرائيلية، شرطة الاحتلال الإسرائيلى بمسيرة للمتطرفين التى ستمر عبر أحياء البلدة القديمة للقدس ومرورًا بالحى الإسلامى، ودعوات هؤلاء المتطرفين التحريضية ضد إدارة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك، وسعيهم لتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها، فى خطوة مرفوضة ومدانة ومستفزة.

البيان الأردنى، حذّر من استمرار مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية «اللاشرعية واللاقانونية» التى تستهدف تغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها وأشار البيان إلى أنه لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، وأن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة.

الناطق الرسمى باسم الخارجية الأردنية، حمل إسرائيل كامل المسئولية عن تبعات هذا التصعيد الخطير الذى يتزامن مع الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولى بالتحرك – حسب نص البيان- بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وشدد الناطق الرسمى باسم الوزارة على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية هى الجهة صاحبة الحق القانونى الحصرى بإدارة شئون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.

وأكد الناطق الرسمى باسم الوزارة، وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقًا للقانون الدولى، ولا سيما القانون الدولى الإنسانى، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة.

 

خطر الأوهام التوراتية الصهيونية على المسجد الأقصى.

فى استقصاءات صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، نقلت عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قوله، إن المسيرة «لن تمر فى منطقة جبل الهيكل (المسجد الأقصى) على الإطلاق، ولن تكون بالقرب منه ولن تصل إلى بواباته»، مضيفًا أن «صلاة المسلمين ستستمر كالمعتاد حتى خلال أيام عيد حانوكا».

وتخرج المسيرة فى الليلة الأولى من «عيد الأنوار» (الحانوكا) اليهودى، وأطلق عليها اسم «مسيرة مكابى».

وبرغم هذا الأعداد، فإن الخطر قادم، فمن مطلع أكتوبر الماضى، قال مجلس الأوقاف الإسلامية فى القدس، إن المسجد الأقصى فى «خطر كبير» فى ظل الانتهاكات الإسرائيلية، كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى «وقف حالة التواطؤ والتهاون» بحق المدينة المقدسة.

ويتعرض المسجد الأقصى منذ احتلاله فى 1967 لاعتداءات إسرائيلية متواصلة، أبرزها: اقتحامات وزراء ونواب بالكنيست وأفراد الشرطة والمستوطنين، ومحاولتهم أداء طقوس دينية فى الحرم القدسى، كما يردد يمينيون متطرفون إسرائيليون خلال مسيراتهم هتافات بينها «الموت للعرب»، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والشاباك والمستوطنين الذين تم تسليحهم

عن طريق أوامر من الوزير المتطرف بن غفير، الذى يستغل الحرب العدوانية على غزة؛ لإقامة ميليشيات صهيونية توراتية خاصة بوزارته، بما فى ذلك دعم انتهاكات المستوطنين بالضفة الغربية والقدس، حيث تخطط قوى التطرف الإسرائيلية لإنشاء عشرات فرق الحراسة والأمن السرى وتسليحها وتجهيزها وتدريبها استعدادًا لمواجهات قد تحدث فى مدن الضفة الغربية، والقدس فى أى لحظة.

 

التهجير.. التطرف الاستيطانى ضد القدس والإبادة الجماعية

.. كل المجتمع الدولى: المنطقة والأمم المتحدة ومجلس الأمن، والمنظمات العربية والإسلامية والدولية، تراقب القضايا الأساسية الراهنة، وكلها خطيرة قد تقود المنطقة إلى صراع عسكرى أمنى لا يمكن حسمها بسهولة، فالتهجير حالة، جعلت منها حكومة الحرب خطة سرية، برغم أن مصر والأردن، وعمومًا دول العالم ترفض التهجير تمامًا.

وغير ذلك هناك الاستيطان المتطرف، ضد القدس وضد الوضع القائم فى القدس والمسجد الأقصى، وهى حالة استيطانية أمنية، تقول المصادر إنه يرى بعد أن تم تجهيزه من قبل الأجهزة الأمنية الصهيونية التوراتية، وحالة الإبادة الجماعية التى تحدث بطريقة مباشرة من جيش الحرب الصهيونى، وهى حالة ينظر لها العالم دون أى حراك يلجم قوى التطرف الإسرائيلى التى باتت تمارس حربها بجنون منظور من الدول الداعمة فى الغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى