الولايات المتحدة تخصص 53 مليون دولار لأنشطة مقاومة للمناخ في 23 مدينة

الأمم المتحدة/نيويورك – عائشة دسوقي

خصصت الولايات المتحدة ما يزيد عن 53 مليون دولار أمريكي لأنشطة مقاومة للمناخ في 23 مدينة حول العالم.

وفي بيان أصدرأعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، عن تخصيص الوكالة  في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، أن الوكالة خصصت أكثر من 53 مليون دولار لأنشطة جديدة منخفضة الكربون ومقاومة للمناخ في 23 مدينة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

ونوهت في بيان وزعته الوكالة في نيويورك وواشنطن، بأن هذه المساهمة ستوفر الموارد اللازمة لترجمة الطموحات المناخية الوطنية إلى عمل محلي في المناطق الحضرية.

وكرت بأن المدن مسؤولة عن 75% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على كوكب الأرض، والذي هو بمثابة موطن لأكثر من نصف سكان العالم.

وأكدت أه ومن خلال تمويل الحلول المحلية في المدن، تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تقليل تكاليف وعواقب تأثيرات المناخ مع حماية مكاسب التنمية.

ولفتت إلى أن المبادرات الأمريكية الجديدة ستركز على دعم البرامج والشراكات التي تمكن الحكومات المحلية من توقع المخاطر المناخية واستهداف القضايا الحضرية مثل تلوث الهواء في بيشكيك، جمهورية قيرغيزستان؛ وبناء القدرة على الصمود في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه في راجكوت، الهند. وفي مدن أخرى، مثل هيرموسيلو وميريدا بالمكسيك ومبومبيلا بجنوب أفريقيا.

وذكرت بأن مجالات التركيز الأخرى ستركز على إزالة الكربون من قطاع النقل بالمركبات الكهربائية ووسائل النقل العام، وتحويل المباني إلى صافي انبعاثات صفرية من خلال تدابير كفاءة الطاقة ومصادر الطاقة النظيفة، وتسريع حلول التكيف المبتكرة. وتوسيع خيارات تمويل المناخ للحكومات المحلية.

يكمل هذا التمويل ويوسع العمل المستمر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتمكين وتمكين الحكومات المحلية والمجتمعات الضعيفة لتحقيق مستقبل مرن ومنخفض الكربون.

وأعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أيضا عن مبلغ إضافي قدره 2.3 مليار دولار من استثمارات القطاع الخاص سيتم تمويله كجزء من مبادرة الرئيس، جو بايدن، لمشاريع أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية الغذائية المقاومة لتغير المناخ والمنتجات المالية الجديدة.

وأعلنت الوكالة أن 21 شركة التزمت مؤخرً تمويل مبادرة خطة الرئيس الطارئة للتكيف والصمود، بما في ذلك “آي بي إم IBM” و”فيزا Visa”، إضافة إلى الأعضاء العشرة المؤسسين لدى إعلانها في عام 2022 خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في مصر.

وتركز باور، وهي أحدث مسؤولة أميركية رفيعة المستوى تنضم إلى كبير المفاوضين جون كيري في المفاوضات الحثيثة في المؤتمر، جهودها على مساعدة البلدان النامية على التكيف مع تغير المناخ.

وقالت باور، إن “مؤتمر كوب28 ينعقد في نهاية عام آخر شهد فيه الناس في جميع أنحاء العالم حياتهم تنقلب رأسا على عقب بسبب درجات الحرارة القياسية وظواهر الطقس القصوى”، وعددت في هذا السياق “الجفاف الكارثي والفيضانات المدمرة في القرن الإفريقي” وكذلك “الصيف الأكثر سخونة” على الأرض على الإطلاق.

وقالت باور لوكالة فرانس برس، قبل وصولها “علينا أن نفعل المزيد لمكافحة أزمة المناخ ونحن نفعل ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى