السياسي الكردي زيد سفوك: امريكا لم تعطينا وعود حاسمة… كنا المعارضة السياسية الحقيقية على الارض وما زلنا كذلك
النشرة الدولية –
أكد السياسي الكردي البارز، زيد سفوك، بأن الولايات المتحدة لم تعطينا وعود حاسمة.
واضاف في حديث خاص لموقع “النشرة الدولية”، بأننا موجودون على ارضنا منذ فجر التاريخ ولا تستطيع أي قوة في العالم ان تنهي قضيتنا، وكنا المعارضة السياسية الحقيقية على الارض وما زلنا كذلك.
وتطرق السياسي، سفوك، وهو القيادي في الهيئة الكوردستانية المستقلة، في سياق حديثه حول تهميش القضية الكردية بين المعارضة والنظام ومعارضة قوى اقليمية للمشروع الكردي، وكان معه الحوار التالي:
– هناك تهميش لمطالب الكرد في سوريا من قبل الجميع ، برايكم من يتحمل اسباب ذلك ، وما هو برنامجكم السياسي لتحقيق تلك المطالب ؟
بالنسبة لمصطلح التهميش فهو كذلك وصحيح ، لكن هذا لا يعني اننا غائبون عن المشهد السياسي ، نحن موجودون على ارضنا منذ فجر التاريخ ولا تستطيع قوة في العالم ان تنهي قضيتنا ، الشعب الكردي له قضية مع نظام البعث منذ اكثر من نصف قرن، وكنا المعارضة السياسية الحقيقية على الارض وما زلنا كذلك ، ربما اختلفت الموازين قليلاً ، وذلك نتيجة تداخل اجندات بعض الدول الاقليمية والدولية في الصراع الدائر ،ولكن سنبقى اساس اية مصالحة وتسوية في المستقبل لسوريا .
اما بالنسبة لبرنامجنا السياسي فقد قمنا مؤخراً بالعمل على الاسراع في فتح علاقات دبلوماسية مع اصدقائنا في بعض الدول ذات الشأن في الملف السوري وسنستمر في دبلوماسيتنا لنشكل راي عام يساند قضيتنا الكردية .
– هل تتحمل الاطر السياسية سبب انزلاق القضية الكردية الى ادنى درجاتها ، وهل هناك برنامج زمني لاعادة تفعيلها او وعود من امريكا ؟
بالتاكيد الحركة الحزبية تتحمل الجزء الاكبر ، مصالح شخصية والمال السياسي والمناصب الوهمية ، نعاني جدا من هذه المسألة بين الاحزاب والتي تاثر على العمل السياسي ، دعوناهم وما زلنا ندعو بان يتخلوا عن المنافسة الحزبية لانها بلا جدوى والخاسر الوحيد هو الشعب ، جميع هذه المشاكل يمكن حلها في حال ايجاد توافق سياسي بين حزبان رئيسيان هما الحزب الديمقراطي الكردستاني -سوريا ، وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، كانت هناك اتفاقيات فيما مضى برعاية الرئيس مسعود البارزاني في اربيل ودهوك ، لو تم تفعيلها ستنحل جميع العقد الشائكة ، علينا ان نتحلى بثقافة المحبة والتسامح لنكون كتلة سياسية موحدة تقف بعزم للنضال من اجل الشعب .
لا يوجد برنامج زمني لاحياء القضية الكردية فهي مرتبطة بالتوافق ، اما بالنسبة لامريكا فهي لم تعطينا اي وعد ، رغم ان الشعب الكردي ينتظر منها موقف واضح وصريح .
-كانت لكم جولات سياسية في اقليم كردستان ولقاءات سياسية ، هل هناك بوادر للانفراج ؟
اقليم كردستان هو وطننا ايضا واشقائنا يقيمون هناك ولهم كيان سياسي معترف ورئاسة وحكومة وبرلمان ومؤسسات رسمية ، لهم خبرة طويلة في السياسة والنضال والكفاح من اجل شعب كردستان ، نستمد منهم دوما جزء من الخبرة والمعرفة ونحتاج الى دعمهم المعنوي ، الرئيس مسعود البارزاني قالها كثيرا ان كرد كردستان سوريا هم اخوتي وبابي مفتوح لهم دائما ، وحاول فخامته عدة مرات ان يكون هناك وحدة سياسية كردية من اجل تحقيق مطالب الشعب الكردي ، اعتقد ما زلنا بحاجة للوقت لنتعلم منهم الخبرة والمهارة السياسية واقامة علاقات دبلوماسية مع القوى المعنية بالملف السوري .
– ما هو تقييمكم الان للوضع السوري بشكل عام ، ومن مناورات اقليمية لاحياء الحل السياسي وفق قرارات جنيف ؟
مع الاسف الوضع يزداد سوءاً في عموم سوريا ، الصراع العسكري مستمر ،وداعش ما زال متواجدا ايضا ، لا بد ان يكون هناك تدخل حاسم وجريء من الامم المتحدة ،كما انه لا بد من روسيا وامريكا التوصل لتوافق خاص في سوريا بعيدا عن خلافاتهم الاخرى في الشرق الاوسط ،الشعب يدفع ضريبة باهظة الثمن ، يموت اطفالنا وشيوخنا ونسائنا وشبابنا وامام مرأى العالم سواء داخل سوريا او خارجها محاولين البحث عن موطن فيه الامان .
معظم المناورات الدولية لاحياء عملية الحل السياسي مجمدة ، ولا ارى اية بارقة امل منها ، يتم التوافق في كل عام عدة مرات لادخال جزء من المساعدات عبر معابر معينة كنوع من التجميل للاداء الاممي ، لكنه بلا جدوى لا سيما حين تكون تلك المساعدات مشروطة لجهات واماكن معينة ، مع الاسف ثقافة العنصرية والتمييز والكراهية ما زالت راسخة ، علينا ازالتها وانماء ثقافة المحبة ، ولا بد ان يتم ادخالنا الى المفاوضات مع النظام ككرد وليس كاي مصطلح اخر ،نحن اصحاب قضية وارض وشعب ، ومن حقنا ان نكون على طاولة المفاوضات