وزير الدفاع الاميركي يؤكد مواصلة تزويد إسرائيل بما تحتاجه من الأسلحة
النشرة الدولية –
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاثنين، أن الولايات المتحدة “ستواصل تزويد” إسرائيل بالأسلحة والذخائر التي تحتاج اليها في حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وقال أوستن خلال لقائه رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تل أبيب: “نواصل تزويد إسرائيل بالمعدات التي تحتاج اليها للدفاع (…) بما في ذلك الذخائر الحيوية والمركبات التكتيكية وأنظمة الدفاع الجوي”. وشدد على أن واشنطن لن تملي على إسرائيل جدولاً زمنياً لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأضاف “أنا هنا لأؤكد على ما قاله الرئيس (جو) بايدن مراراً وتكراراً: إن التزامنا تجاه إسرائيل لا يقبل الشكّ”. وقال: “أعلم أن إسرائيل دولة صغيرة ومتماسكة، وأعلم أن جميع مواطني إسرائيل تأثروا بالشر الهائل الذي ارتكبته حماس… أنا هنا أيضاً لأقف إلى جانب عائلات الذين لا يزالون في غزة، بما في ذلك المواطنين الأميركيين”. وتابع أن “التزام أميركا تجاه إسرائيل قويّ؛ ولا تدع أيّ شخص أو منظّمة أو بلد يختبر تصميمنا”.
وقال أوستن: “سنواصل دعم مهمة إسرائيل في تحديد مكان جميع المختطَفين وإطلاق سراحهم. وأنا هنا أيضاً حتى نتمكن من مناقشة السبل التي يمكننا من خلالها دعم إسرائيل على أفضل وجه في طريقها إلى الأمن المستدام، وهذا يعني الاهتمام بالاحتياجات العاجلة أولاً، وعلينا أن نضمن وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى مليوني نازح في غزة، كما نحتاج إلى توزيع هذه المساعدات بشكل أفضل”.
من جهة ثانية، أكد وزير الدفاع الأميركي أن على إيران الكف عن دعم هجمات المتمردين الحوثيين على سفن تجارية مؤخراً في البحر الأحمر. وقال إن “دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية يجب أن يتوقف”.
وأشار إلى أن واشنطن في البحر الأحمر “تقود قوّة عمل متعدّدة الجنسيات، لدعم المبدأ الأساسي المتمثل في حرية الملاحة… ويجب أن يتوقف دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية”.
من جهته، قال نتنياهو إن الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر؛ “تهديد لحرية الملاحة في العالم أجمع”. وأضاف “إننا نخوض حرباً حضارية ضد البربرية. أستطيع أن أقول إنني عندما تحدثنا أشرت مجدّداً إلى التزام إسرائيل بتحقيق النصر الكامل على حماس”. وتابع: “نعتقد أن هذه ليست حربنا فقط، بل حربكم أيضاً من نواحٍ عديدة، لأنكم تقودون قوى الحضارة في العالم”.
وقال: “إنها معركة ضد المحور الإرهابي الإيراني الذي يهدد الآن بإغلاق المعبر البحري في مضيق باب المندب؛ وهذا يشكّل تهديداً لحرية الملاحة في العالم أجمع. وإنني أقدر حقيقة قيامكم باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح المضيق. وهذه ليست مصلحة إسرائيلية فحسب، بل مصلحة العالم المتحضّر برمّته”.
وبعد اللقاء، شارك أوستن في اجتماع موسع مع نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، والوزير في كابينت الحرب بيني غانتس، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي.
وقال غالانت في المؤتمر الصحافي المشترَك مع وزير الدفاع الأميركي، إن “حماس وحزب الله والحوثيين يتم تمويلهم وتدريبهم من مصدر شرّير واحد؛ إيران”. وأضاف أن “عمليات الجيش الإسرائيلي ضد قيادة حماس في خان يونس تتجاوز مراحل الحرب، وستستمر حتى تحقيق الهدف؛ العالم يراقب وكذلك جيراننا”.
وزعم أنه “تم استثمار ملايين الدولارات في غزة، وتم تحويل الأموال المخصصة للبنية التحتية المدنية إلى مشروع الأنفاق… وسنستمر حتى نحقق أهدافنا. كلانا يعرف مدى تعقيد الحرب وأنها تستغرق وقتاً”.
وأشار غالانت إلى ما يُصطَلح على تسميته ب”اليوم التالي” للحرب، قائلاً إنه “من المهم إنشاء شيء آخر في غزة، ولهذا السبب عقدنا هذه الاجتماعات مع الأميركيين”. وأضاف “نعلم أن حماس لن تسيطر على غزة. ونعلم أنه ستكون لدينا الحرية في تحييد أي تهديد مستقبلي، وأنه لن يكون هناك تهديد عسكري لإسرائيل من غزة”.
وذكر أن “إسرائيل لن تسيطر على غزة بأي طريقة مدنية”، مضيفاً “نحن نبني البنية التحتية للسيطرة على قطاع غزة من قبل كيان دولي”.