14 ساعة تاريخية.. نجح الجيش العربي الأردني في منع تهريب المخدرات والأسلحة من العصابات السورية
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

ازدادت حدة التوتر العسكري والأمني على الحدود  الشرقية   الأردنية مع سوريا، نتيجة تركز عمليات تهريب المخدرات والاسلحة التي تقودها عصابات التهريب من الجانب السوري،بحسب ما أكدت ذلك مصادر على الحدود السورية من:” أن الاتصال انقطع مع أشخاص من أبناء عشائر محافظات درعا والسويداء ودير الزور، مؤكدةً أنهم قضوا جراء الاشتباكات مع القوات الأردنية على الحدود، وسط تكتم شديد على أسماء المفقودين”، بحسب تقرير أوردته صحيفة” المدن” اللبنانية، يوم الاثنين الماضي.

رئيس هيئة الأركان المشتركة” الجيش العربي” اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، شدد في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الأردنية – بترا ان القوات الأردنية وجميع الأجهزة الأمنية، تستخدام:” جميع الإمكانات والقدرات والموارد كافة لدى القوات المسلحة، لمنع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها بالقوة، للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسلامة مواطنيه، وملاحقة كل من ينوي العبث بمقدراته”.

*متابعة اللواء  الحنيطي، مجريات العملية النوعية ضد عصابات التهريب.

المصادر العسكرية والأمنية الأردنية أشارت إلى  متابعة اللواء الركن الحنيطي، مجريات العملية النوعية التي جرت على واجهة المنطقة العسكرية الشرقية  الاثنين الماضي، والتي أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة، وإلقاء القبض على مجموعة من المهربين قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”، مؤكدا” استخدام جميع الإمكانات لمنع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها بالقوة”.

أخذت  عمليات تهريب المخدرات، التي ازدادت وخطورتها  من تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة تستهدف قوات حرس الحدود الشرقية الأردنية، بهدف اجتياز الحدود بالقوّة،  ذلك  أن القوات الأردنية “تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وتقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتهم أينما كانوا”، كما أعلن الجيش الأردني عن إحباط 4 عمليات كبيرة خلال 3 أيام،  وبلغت الكميات المضبوطة 278 ألف حبة مخدرة من نوع “كبتاغون” و17 ألفًا و38 كف “حشيش”، قبل عملية الاثنين الماضي، التي أورد الجيش، في تقرير مفصل حجم عمليات تهريب الأسلحة والذخائر والمخدرات، وبين التقرير خطورة إمتداد توجهات هذه العمليات  وأورد التقرير، الذي كشف عنه الجيش العربي اليوم الثلاثاء:

*اولا:

كمية المواد المخدرة والأسلحة التي تم ضبطها خلال الفترة من 2021 ولغاية 19/12/2023على الواجهة الشمالية الشرقية.

وشملت المواد 60280642 حبة من الكبتاجون، و41717 كفا، و735 كيلوغراما، و13 كيسا من مادة الحشيش، و100386 حبة و86 شريطا من مادة الترامادول، و589000 حبة من مخدر لكسيس.

*ثانيا:

شملت الكميات المضبوطة، 35810 اشرطة من كبسولات جاليكا، و18355 حبة من كبسولات بلاريكا، و197009 حبات، و103.96 كيلوغرام، و6 (شوالات) من المواد المخدرة المختلفة.

و 5819 كيلوغراما، وصرتين من بودرة الكريستال، و360 حبة من مادة الغباليز.

*ثالثا:

كميات الاسلحة المضبوطة خلال ذات الفترة، بلغت 4 صواريخ من نوع روكيت لانشر، و4 صواريخ نوع آر بي جي، و10 الغام ضد الأفراد، إضافة إلى بندقية قنص واحدة نوع جي3.

وشملت الأسلحة، بندقية واحدة من نوع م16 مجهزة بمنظار قنص، و225 غراما من مادة TNT المتفجرة، و21 بندقية آلية مختلفة، و10 مسدسات، و5 قنابل يدوية، وقذيفة M203 بدون جوف، وكلاشنكوف عدد 1.

 

*لا للمساس بالأمن الوطني الأردني.

 

اللواء الركن الحنيطي، كان حريصا على  إيضاح  أن القوات المسلحة  الأردنية، مستمرة وماضية وحازمة في منع هذه العمليات ومواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية، وملاحقة المجموعات المسلحة التي تقف ورائها، لحماية الوطن ومقدراته ومنع كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستقف بالمرصاد أمام كل من تسول له نفسه المساس بالأمن الوطني الأردني، مشيدا بالجهود التي تبذلها مرتبات وحدات حرس الحدود،  بالمعنويات العالية في تنفيذ الواجبات الموكلة لهم باحترافية ومهنية في سبيل المحافظة على حدود المملكة الأردنية الهاشمية.

وكان الجيش  العربي  أعلن عن  استشهاد ضابط صف وإصابة آخر من قوات حرس حدود الأردني خلال اشتباكات مع مهربين حاولوا إدخال كميات كبيرة من المخدرات إلى عمق أراضي المملكة، وكذلك أكد أنه قتل عددًا من المهربين وأصاب آخرين.

من جانب آخر وبحسب مصادر موقع المدن اللبناني، فإن ما لا يقل عن 10  من عصابات التهريب السوريين، قتلوا أو أصيبوا أو فُقد الاتصال معهم، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك جرّاء تصدي قوات حرس الحدود الأردني لمحاولات تسلل من الجانب السوري.

وكان  مصدر عسكري أردني، مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي،  كشف عن:”مقتل وإصابة عدد من المهربين خلال الاشتباكات المستمرة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلحة على الحدود الشمالية منذ فجر اليوم الاثنين”.

ذات  المصدر، أوضح بالصور عن هويات ثمانية من المهربين التسعة الذين تم القبض عليهم، كما بين صور لمضبوطات الأسلحة والمخدرات، وأن كميات المواد المخدرة بعد حصرها بلغت (4926000) حبة كبتاجون، و(12858) كف حشيش، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة، وفق ضوابط العمل الأمني.

*عملية الاشتباك  نجحت وانتهت بعد 14 ساعة تاريخية.

في هذه العملية الأمنية والناجحة باقتدار، عبر العمل المشترك من الجيش العربي، وقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية الامنية، اشتبكت بكل قوة  مع المجموعات المسلحة لعناصر وعصابات التهريب التي  حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية وأن عملية الاشتباك انتهت بعد 14 ساعة، من الاشتباك  الذي بات تاريخيا، نجحت في منع تهريب الأسلحة والمخدرات الخطرة،وشكلت حماية للأردن ولكل المنطقة.

سياسيا وشعبيًا، طالب رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، القوات الأردنية بضرب “مجموعات التهريب المسلحة المنظّمة بيدٍ من حديد” من أجل حماية الحدود والأمن الوطني للمملكة، مؤكدًا وقوف المجلس ونوابه صفًا واحدًا مع الجيش الأردني والملك عبد الله الثاني في كل الإجراءات الرامية إلى حماية الأردن.

 

*الحدود السورية الأردنية.

الحدود السورية الأردنية هي الحدود التي تربط بين الجمهورية العربية السورية والمملكة الهاشمية الأردنية وتمتد على طول 375 كم.

وهي  تمتد  إلى الجنوب مع مرتفعات الجولان التي احتلتها  دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما تمتد الحدود على طول نهر اليرموك، وتصل للشرق حيث تمر بين الرمثا ودرعا عبر مركز حدود الرمثا إلى مركز نصيب الحدودي ما بين عمّان ودمشق، أما الحدود الشرقية فتمتد على طول 32.3112°N 36.8382°E حيث تمر في خط مستقيم عبر الصحراء السورية التي تنتهي في الحدود الأردنية–العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى