الجثث تتساقط و”دموع تماسيح” الصهاينة تفشل في الإقناع
صالح الراشد

النشرة الدولية –

يتباكون ويتحسرون فيقومون بالضغط على عيونهم بكل قوة لعل دمعة كاذبة تسقط منها ليُظهروا لأهالي القتلى أنهم يشعرون بألمهم وأن مصابهم مشترك، وأن دماء أبنائهم الصهاينة الذين قتلتهم المقاومة الفلسطينية وهي تحمي شعبها هي ذات دماء القادة السياسيين والعسكريين في الكيان، ولأجل الوصول لغايتهم في الكذب على من خطفوا فلسطين من أهلها، يقومون بتمثيل مواقف ويختلقون روايات حول نقطة التحول في الامن الصهيوني وأن من سقطوا قد ضحوا لبناء الكيان الآمن الكبير، وأن العدوان مستمر وأن قوة المقاومة قاربت على الاختفاء، فيما على الأرض يقتلون الأطفال والنساء كونهم أدنى من الوصول لأبطال المقاومة.

نعم لقد وقف رئيس وزراء الكيان نتنياهو مرات عديدة أمام الشاشات يمارس كذبه المكشوف محاولاً جلب الطمأنينة لأهالي القتلى والأسرى، فتارة تنزل دمعة من “دموع التماسيح” من عينيه الغائرتين الممتلئتين كذباً ونفاقا، مطلقاً الوعود الهلامية والتهديدات المتواصلة للمقاومة وفي نهاية الأمر لا يحقق إلا المزيد من الجثث المتعفنة والتي تسقط بطلقات الرصاص أو صواريخ أو إنفجارات كبيرة، ليسوقهم نتنياهو بجهله للموت ليحشروا عند الله زُمرا، فيعود من جديد بتمثيلية جديدة ووعود غير قابلة للتحقيق ليدرك الجميع ان نتنياهو يكذب وهو يعرف ان الجميع يدركون أنه يكذب، إلا أنه مصمم على إقناعهم بأن كذباته ستتحول لحقيقة على دماء أطفال غزة.

وهنا قلنا ان هذا الرجل مصاب بالجنون ونهايته تقترب سريعاً فلعل غيرة يجيد التعبير في وصف الواقع، لنجد في الطريق وزير الدفاع الصهيوني يواف غالانت الذي خرج على الشاشات وقلبه يكاد ينفطر على اصطياد المقاومة اربعة وعشرين صهيونيا وقتلهم بالجملة، ليقول أنه أمر ليس بالهين وأكثر من تعازيه لذوي القتلى وتهديد للمقاومة، وادركت ان الرجل كسابقه نتنياهو يمارس شعوذة الكذب، فقلت لنفسي أنه ونتنياهو “قص لصق” متشابهان لاقلب صفحتهما وأذهب للبحث عن متطرف جديد.

فقلت لعل الاستماع للمتطرف المجرم سارق الأموال الفلسطينية الخاصة بالمقاصة بتسلئيل سموتريتش قد يحمل الجديد لمستقبل العدوان، لأجده حزين منكسر الخاطر يحاول البكاء فيفشل فيسير على طريق سابقيه فيعتبر أن العملية تحمل أخباراً مفجعة وان الدماء التي سفكها الرباعي “سموتريتش ونتنياهو وغالانت وبن غفير” لأبناء العائلات لن تذهب سدى، وان المتسببين سيدفعون الثمن مما يعني انه وعصابته من العابثين بدماء الفلسطينين واليهود سيدفعون ثمن بحثهم عن مصالحهم الخاصة دون اهتمام بالدماء التي تنزف، ليشعر أن بطولاته الكلامية على المقاومة والسطو على أموال السلطة لن تصنع منه بطل قومي في كيان يمجد المجرمين ليطالب بقتل المزيد من الفلسطينيين.

مللت من هؤلاء الكاذبين فذهبت لقراءة ما صرح به أشدهم عنصرية وكراهية حتى انه يكره ظله، وأعني وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، فوجدته قد استشاط غضباً مطالباً بالمزيد من القتل وعدم توقف العدوان ووجوب تدمير المقاومة وسحق “نعم هكذا قال سحق” العدو في غزة، وأن دماء المئات من الصهاينة لم تذهب عبثا وعلينا أن نحقق وصيتهم المكتوبة بالدم، فوجدت رجل أحمق متطرف يريد المزيد المزيدمن القتل في الطرفين كونه لا يهتم إلا بأن يكون محور الأحداث، حتى لو قتلت المقاومة جميع اليهود إلا بن غفير المختبىء تحت الارض وبين قواته.

آخر الكلام:

لم يتعلم المتطرفون الصهاينة ان القتل طريق للقتل المُضاد، وأن غزة لا تستسلم وان جنازات جنودهم في تزايد مستمر، وهذا إيذان بهزيمتهم ونصر المقاومة الذي سيغيظ الأعداء من يهود ودول غربية وعربية

زر الذهاب إلى الأعلى