بين حماس وحزب الله.. اليوم التالى لبنانيًا!
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

الاغتيال الصهيوني الجبان أدّى إلى استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ‎صالح العاروري ومدير مكتبه، بالإضافة إلى المسئول العسكري لكتائب ‎القسام في الخارج والمسئول العسكري لكتائب القسام في ‎الضفة الغربية المحتلة، وعدد آخر لم يتضح العدد، وطبيعة ارتباطهم مع العاروري.

يتضح من مسار العملية الإرهابية، التي اغتيل خلالها الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مهندس معركة طوفان الأقصى، والرأس المدبر لتنسيقية الحركات المقاومة خارج وداخل الأراضي الفلسطينية، وتحديدًا في قطاع غزة.

*تجاوز الخطوط الحمراء.. إلى أين؟

الدخول إلى أجواء العاصمة اللبنانية من جيش الحرب الكابنيت، الذي يشكل محور الحرب العدوانية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في غزة، تطرف تجاوز كل الخطوط الحمراء، وهذا ما يضع لبنان وحزب الله، في مواجهة غير محسوبة مع الطريقة التي لجأ لها الإسرائيليون بجعل العاصمة اللبنانية، محطة لتنفيذ البعض من تهديداتهم باغتيال قادة حماس فيمن يتحركون ضمن بيروت، قبل طوفان الأقصى، وخلال الأشهر الأخيرة.

تتوافق المصادر الأمنية، بالذات من حزب الله وحماس كتائب القسام أن مسيرة إسرائيلية، عدوانية اخترقت بطريقة ما الضاحية الجنوبية، واستهدفت مكتبًا لحركة حماس في عمارة سكنية، يسكن فيها الشهيد العاروري، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه، وهم من القسام، وفي ذات الوقت قالت مصادر إعلامية وأمنية لبنانية أن ضحايا العملية الإسرائيلية الصهيونية طالت ستة قتلى و18 جريحًا، لم تعرف هوياتهم، منهم قيادات في كتائب القسام.

*التضليل الإعلامي الصهيوني

الإعلام الصهيوني، ومع عديد وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية والعربية، تناقلت الحدث، عن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” صالح العاروري، القائد المؤسس لكتائب “القسام”، في غارة جوية إسرائيلية في بيروت، مع إشارات أمنية  واضحة أن الشهيد العاروري كان من المفترض أن يلتقي غدًا بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قبيل موعيد خطاب كان نصرالله يعد له يوم الرابع من الشهر الحالي، ضمن تبعات يقول التحليل الاستراتيجي يعتبرها التنسيق الأمني، يستند إلى ما كان قد أعلن سابقًا عن حماية حزب الله لكل قيادات حماس والجهاد في بيروت.

من هنا يأتي الترقب لليوم التالي من موقف حزب الله، وبالتالي الدولة اللبنانية، ودول المنطقة والمجتمع الدولي، من حالة التجاوزات لكل الخطوط الحمراء، العملية هدمت مساعي تحييد قوة حزب الله والمقاومة اللبنانية، تلك المساعي الغربية ومن دول المنطقة وإيران وتركيا والصين، تقف اليوم لتقول: لا بد من ترقب ردّ حزب الله، بحسب المصادر التي تتخوف من امتزاج الموقف الأمني، كون دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، نقلت المعركة (…) إلى لبنان، التي تعنى حزب الله.

*أكثر من طائرة عدوانية في أجواء بيروت

 

 

المؤشرات الأمنية  لفتت إلى أن عملية الاغتيال تمت عبر “طائرتين مسيرتين”، استهدفت إحدى الشقق السكنية في الضاحية الجنوبية، في توقيت- يفترض أنه سري غير معلن- اجتماعا للعاروري مع عدد من المسئولين في كتائب عز الدين القسام، منهم المسئولون العسكريون عن تنظيم وتنفيذ عمليات حماس، التي يقال إنها تنطلق من جنوب لبنان ضد دولة الاحتلال، وما زال التضارب حول رواية تقول إن الضربة  استهدفت سيارة الشهيد العاروري بشكل مباشر، وهي تصورات لم تعلن مرحليًا، ونقلت صحيفتا “النهار” و”المدن”، أنه تم استهداف شقتين في المبنى الذي كان فيه العاروري بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى استشهاده مع قيادات من كتائب عز الدين القسام.

في تحليل أولى نبهت حركة “حماس” لخبر اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي في انفجار الضاحية الجنوبية، معلنةً عن “سقوط اثنين من قادة القسام في العملية الصهيونية. التي رافقها تحليق كثيف لطيران جيش الحرب الكابنيت في مختلف أجواء لبنان.

*هل ما حدث هو المرحلة الجديدة من الحرب العدوانية واختراق ساحات جديدة لرفع التصعيد العسكري والأمني؟.

عملية اغتيال العاروري، تمت بدم بارد، صعقت مؤشرات ما وصلت إليه معركة طوفان الأقصى، وهي تعيدنا إلى التهديدات التي يكررها رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة السفاح نتنياهو، الذي يجاهر باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وكل قيادات المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي جعل الإعلام الصهيوني، بالذات صحيفة “يديعوت أحرونوت” تنشر أن: “نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، هو “رأس الأفعى” الذي يسعى إلى قيادة الضفة الغربية إلى انتفاضة جديدة”، وأن: “أحد كبار المسئولين الذين قد يكونون الآن في مرمى إسرائيل هو العاروري، الذي يرأس أيضًا الذراع العسكرية، أي “كتائب عز الدين القسام” في الضفة الغربية، والذي يعتبر “أداة شد الخيوط” عندما يتعلق ذلك بنشاط حماس في الضفة الغربية، والقدس”.

هذا يفسر ما نشرته “يديعوت أحرونوت”، اليوم نقلًا عن مسئولين إسرائيليين أنّ “اغتيال العاروري عملية عالية الجودة وكل قادة حماس مصيرهم الموت”.

.. وأيضًا نقل موقع “أكسيوس” عن مسئولين إسرائيليين أنّ “العاروري كان وراء الهجمات المتزايدة في الضفة الغربية”. وتبادلت القناة 12 الإسرائيلية الصهيونية بأنّ: “الليلة ستكون طويلة جدًا في الجبهة الشمالية مع لبنان”.

*رؤية الحدث والتهديد الآتي:

 

.. الحدث، بات واضحًا من الناحية الأمنية، يطلق مؤشرات متباينة، ربما علينا الآن تبيان، ما صرح به   مستشار نتنياهو لـMSNBC: “أوضحنا أن كل من تورط في مذبحة 7 أكتوبر هو إرهابي وهدف مشروع”.

 

 

يبدو أن ما قاله عضو المكتب السياسي لحركة ‎حماس عزت الرشق من أن: “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر صمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة، وهي تثبت مجددا فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أي من أهدافه في قطاع ‎غزة”.

بالأمس، كانت تصريحات لـ«حزب الله» يعلن، فيها حالة الحرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، جرى، اليوم ربط توقفها بالوضع العسكري والإنسانية في غزة.

وكان نائب أمين عام «حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، عزز أن «الحرب والمواجهة مع إسرائيل»، تقف بكل تأكيد أنه على دولة الاحتلال: “أن تُوقف الحرب على غزة لإيقافها في لبنان”، و«نحن اتخذنا قرارنا بأن نكون في حالة حرب ومواجهة على جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، لكن بتناسب ينسجم مع متطلبات المعركة، أمَّا أن تتمادى إسرائيل فسيكون الرد عليها أقوى، وأمَّا أن تهدد إسرائيل فلا قيمة للتهديدات لدينا؛ لأننا سنكون جاهزين وحاضرين، ونحن لم نخض هذه المعركة نزهة أو عن عبث، بل خضناها لأنها واجبة من أجل وضع حد لهذا العدو الإسرائيلي وغطرسته واستمراره في انتهاك الحُرمات وفي عدوانه الخبيث واللئيم على غزة، رغم أننا نعلم أن التضحيات التي نقدّمها كبيرة، ولكن هذه التضحيات مهمة ومطلوبة وتدفع تضحيات أكبر، وتكسر مشروعًا خطيرًا على فلسطين والمنطقة”.

وهو سابق الأحداث بتوضيح حالة الحزب، عندما قال : إسرائيل تطرح طروحات عدة تتعلق بشمال فلسطين وجنوب لبنان، وتحاول أن تبيِّن أنها تملك الخيارات لتقوم بأداء يساعد على عودة المستوطنين إلى الشمال بشكل آمن، وأن يبعدوا حزب الله والمقاومة عن الجنوب حتى يَطمئنوا ولو في قلب هذه المعركة، نحن نقول لهم: إسرائيل ليست في موقع أن تفرض خياراتها، بل هي في موقع أن تردّ وتواجه صلابة المقاومة في ردِّ العدوان وفي رفض تثبيت المشروع الإسرائيلي، وفي منع إسرائيل من تحقيق أهدافها في غزة ولبنان والمنطقة”… وأضح أن موقف حزب الله المعلن: “لا تستطيع إسرائيل إعادة المستوطنين إلى الشمال في قلب المعركة، ولا تستطيع أن تحصل على أيّ مكسب لا في هذه المعركة ولا في نهايتها، عليها أولًا أن تُوقف حرب غزَّة لتتوقف الحرب في لبنان، ومع التمادي في قصف المدنيين في لبنان هذا يعني أنَّ الرد سيكون أقوى، وسيكون متناسبًا مع العدوان الإسرائيلي”.

 

*اليوم التالي لبناني؟!.

.. في الأفق، حراك سياسي أمني وربما عسكري، يقف على طبيعة ما يندرج عند حزب الله من تحديات فرضت عليه، وتؤشر الحالة أن عواصم أوروبية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا فرنسا وبريطانيا وعواصم المنطقة بدأت مشاورات واتصالات مكثفة لحصر نتائج الحدث، فيما تقول المصادر الدبلوماسية الأوروبية أنه على دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، إعادة النظر عمليًا وعسكريًا بما يسمى عند جيش الحرب الكابنيت بـ”المرحلة الثالثة” من الحرب المتوحشة على غزة، والتي تهدف بانتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي من مرحلة القصف المكثف إلى القصف المستهدف وسحب القوات من داخل غزة إلى الحدود بين الجانبين في مناطق غلاف غزة، ولكن التصورات ضربت بما حدث في عملية اغتيال الشهيد العاروري، الأمر الذي يعيد تشكيل مخاوف التصعيد العسكري والأمني من جميع الجبهات التي تساند حماس وغزة في معركتها التي دخلت مرحلة، نتائجها مساراتها تقترب من مواقف حزب الله من دخول العدوان إلى أجواء بيروت، مؤشر أمني خلط أوراق اليوم التالي على طاولة حزب الله وحركة حماس كتائب القسام. حسين دعسة

بين حماس وحزب الله.. اليوم التالى لبنانيًا!

الثلاثاء 02/يناير/2024 – 09:27 م

طباعة

 

الاغتيال الصهيوني الجبان أدّى إلى استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ‎صالح العاروري ومدير مكتبه، بالإضافة إلى المسئول العسكري لكتائب ‎القسام في الخارج والمسئول العسكري لكتائب القسام في ‎الضفة الغربية المحتلة، وعدد آخر لم يتضح العدد، وطبيعة ارتباطهم مع العاروري.

يتضح من مسار العملية الإرهابية، التي اغتيل خلالها الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مهندس معركة طوفان الأقصى، والرأس المدبر لتنسيقية الحركات المقاومة خارج وداخل الأراضي الفلسطينية، وتحديدًا في قطاع غزة.

*تجاوز الخطوط الحمراء.. إلى أين؟

الدخول إلى أجواء العاصمة اللبنانية من جيش الحرب الكابنيت، الذي يشكل محور الحرب العدوانية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في غزة، تطرف تجاوز كل الخطوط الحمراء، وهذا ما يضع لبنان وحزب الله، في مواجهة غير محسوبة مع الطريقة التي لجأ لها الإسرائيليون بجعل العاصمة اللبنانية، محطة لتنفيذ البعض من تهديداتهم باغتيال قادة حماس فيمن يتحركون ضمن بيروت، قبل طوفان الأقصى، وخلال الأشهر الأخيرة.

تتوافق المصادر الأمنية، بالذات من حزب الله وحماس كتائب القسام أن مسيرة إسرائيلية، عدوانية اخترقت بطريقة ما الضاحية الجنوبية، واستهدفت مكتبًا لحركة حماس في عمارة سكنية، يسكن فيها الشهيد العاروري، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه، وهم من القسام، وفي ذات الوقت قالت مصادر إعلامية وأمنية لبنانية أن ضحايا العملية الإسرائيلية الصهيونية طالت ستة قتلى و18 جريحًا، لم تعرف هوياتهم، منهم قيادات في كتائب القسام.

*التضليل الإعلامي الصهيوني

الإعلام الصهيوني، ومع عديد وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية والعربية، تناقلت الحدث، عن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” صالح العاروري، القائد المؤسس لكتائب “القسام”، في غارة جوية إسرائيلية في بيروت، مع إشارات أمنية  واضحة أن الشهيد العاروري كان من المفترض أن يلتقي غدًا بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قبيل موعيد خطاب كان نصرالله يعد له يوم الرابع من الشهر الحالي، ضمن تبعات يقول التحليل الاستراتيجي يعتبرها التنسيق الأمني، يستند إلى ما كان قد أعلن سابقًا عن حماية حزب الله لكل قيادات حماس والجهاد في بيروت.

من هنا يأتي الترقب لليوم التالي من موقف حزب الله، وبالتالي الدولة اللبنانية، ودول المنطقة والمجتمع الدولي، من حالة التجاوزات لكل الخطوط الحمراء، العملية هدمت مساعي تحييد قوة حزب الله والمقاومة اللبنانية، تلك المساعي الغربية ومن دول المنطقة وإيران وتركيا والصين، تقف اليوم لتقول: لا بد من ترقب ردّ حزب الله، بحسب المصادر التي تتخوف من امتزاج الموقف الأمني، كون دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، نقلت المعركة (…) إلى لبنان، التي تعنى حزب الله.

*أكثر من طائرة عدوانية في أجواء بيروت

 

 

المؤشرات الأمنية  لفتت إلى أن عملية الاغتيال تمت عبر “طائرتين مسيرتين”، استهدفت إحدى الشقق السكنية في الضاحية الجنوبية، في توقيت- يفترض أنه سري غير معلن- اجتماعا للعاروري مع عدد من المسئولين في كتائب عز الدين القسام، منهم المسئولون العسكريون عن تنظيم وتنفيذ عمليات حماس، التي يقال إنها تنطلق من جنوب لبنان ضد دولة الاحتلال، وما زال التضارب حول رواية تقول إن الضربة  استهدفت سيارة الشهيد العاروري بشكل مباشر، وهي تصورات لم تعلن مرحليًا، ونقلت صحيفتا “النهار” و”المدن”، أنه تم استهداف شقتين في المبنى الذي كان فيه العاروري بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى استشهاده مع قيادات من كتائب عز الدين القسام.

في تحليل أولى نبهت حركة “حماس” لخبر اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي في انفجار الضاحية الجنوبية، معلنةً عن “سقوط اثنين من قادة القسام في العملية الصهيونية. التي رافقها تحليق كثيف لطيران جيش الحرب الكابنيت في مختلف أجواء لبنان.

*هل ما حدث هو المرحلة الجديدة من الحرب العدوانية واختراق ساحات جديدة لرفع التصعيد العسكري والأمني؟.

عملية اغتيال العاروري، تمت بدم بارد، صعقت مؤشرات ما وصلت إليه معركة طوفان الأقصى، وهي تعيدنا إلى التهديدات التي يكررها رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة السفاح نتنياهو، الذي يجاهر باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وكل قيادات المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي جعل الإعلام الصهيوني، بالذات صحيفة “يديعوت أحرونوت” تنشر أن: “نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، هو “رأس الأفعى” الذي يسعى إلى قيادة الضفة الغربية إلى انتفاضة جديدة”، وأن: “أحد كبار المسئولين الذين قد يكونون الآن في مرمى إسرائيل هو العاروري، الذي يرأس أيضًا الذراع العسكرية، أي “كتائب عز الدين القسام” في الضفة الغربية، والذي يعتبر “أداة شد الخيوط” عندما يتعلق ذلك بنشاط حماس في الضفة الغربية، والقدس”.

هذا يفسر ما نشرته “يديعوت أحرونوت”، اليوم نقلًا عن مسئولين إسرائيليين أنّ “اغتيال العاروري عملية عالية الجودة وكل قادة حماس مصيرهم الموت”.

.. وأيضًا نقل موقع “أكسيوس” عن مسئولين إسرائيليين أنّ “العاروري كان وراء الهجمات المتزايدة في الضفة الغربية”. وتبادلت القناة 12 الإسرائيلية الصهيونية بأنّ: “الليلة ستكون طويلة جدًا في الجبهة الشمالية مع لبنان”.

*رؤية الحدث والتهديد الآتي:

 

.. الحدث، بات واضحًا من الناحية الأمنية، يطلق مؤشرات متباينة، ربما علينا الآن تبيان، ما صرح به   مستشار نتنياهو لـMSNBC: “أوضحنا أن كل من تورط في مذبحة 7 أكتوبر هو إرهابي وهدف مشروع”.

 

 

يبدو أن ما قاله عضو المكتب السياسي لحركة ‎حماس عزت الرشق من أن: “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر صمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة، وهي تثبت مجددا فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أي من أهدافه في قطاع ‎غزة”.

بالأمس، كانت تصريحات لـ«حزب الله» يعلن، فيها حالة الحرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، جرى، اليوم ربط توقفها بالوضع العسكري والإنسانية في غزة.

وكان نائب أمين عام «حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، عزز أن «الحرب والمواجهة مع إسرائيل»، تقف بكل تأكيد أنه على دولة الاحتلال: “أن تُوقف الحرب على غزة لإيقافها في لبنان”، و«نحن اتخذنا قرارنا بأن نكون في حالة حرب ومواجهة على جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، لكن بتناسب ينسجم مع متطلبات المعركة، أمَّا أن تتمادى إسرائيل فسيكون الرد عليها أقوى، وأمَّا أن تهدد إسرائيل فلا قيمة للتهديدات لدينا؛ لأننا سنكون جاهزين وحاضرين، ونحن لم نخض هذه المعركة نزهة أو عن عبث، بل خضناها لأنها واجبة من أجل وضع حد لهذا العدو الإسرائيلي وغطرسته واستمراره في انتهاك الحُرمات وفي عدوانه الخبيث واللئيم على غزة، رغم أننا نعلم أن التضحيات التي نقدّمها كبيرة، ولكن هذه التضحيات مهمة ومطلوبة وتدفع تضحيات أكبر، وتكسر مشروعًا خطيرًا على فلسطين والمنطقة”.

وهو سابق الأحداث بتوضيح حالة الحزب، عندما قال : إسرائيل تطرح طروحات عدة تتعلق بشمال فلسطين وجنوب لبنان، وتحاول أن تبيِّن أنها تملك الخيارات لتقوم بأداء يساعد على عودة المستوطنين إلى الشمال بشكل آمن، وأن يبعدوا حزب الله والمقاومة عن الجنوب حتى يَطمئنوا ولو في قلب هذه المعركة، نحن نقول لهم: إسرائيل ليست في موقع أن تفرض خياراتها، بل هي في موقع أن تردّ وتواجه صلابة المقاومة في ردِّ العدوان وفي رفض تثبيت المشروع الإسرائيلي، وفي منع إسرائيل من تحقيق أهدافها في غزة ولبنان والمنطقة”… وأضح أن موقف حزب الله المعلن: “لا تستطيع إسرائيل إعادة المستوطنين إلى الشمال في قلب المعركة، ولا تستطيع أن تحصل على أيّ مكسب لا في هذه المعركة ولا في نهايتها، عليها أولًا أن تُوقف حرب غزَّة لتتوقف الحرب في لبنان، ومع التمادي في قصف المدنيين في لبنان هذا يعني أنَّ الرد سيكون أقوى، وسيكون متناسبًا مع العدوان الإسرائيلي”.

 

*اليوم التالي لبناني؟!.

.. في الأفق، حراك سياسي أمني وربما عسكري، يقف على طبيعة ما يندرج عند حزب الله من تحديات فرضت عليه، وتؤشر الحالة أن عواصم أوروبية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا فرنسا وبريطانيا وعواصم المنطقة بدأت مشاورات واتصالات مكثفة لحصر نتائج الحدث، فيما تقول المصادر الدبلوماسية الأوروبية أنه على دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، إعادة النظر عمليًا وعسكريًا بما يسمى عند جيش الحرب الكابنيت بـ”المرحلة الثالثة” من الحرب المتوحشة على غزة، والتي تهدف بانتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي من مرحلة القصف المكثف إلى القصف المستهدف وسحب القوات من داخل غزة إلى الحدود بين الجانبين في مناطق غلاف غزة، ولكن التصورات ضربت بما حدث في عملية اغتيال الشهيد العاروري، الأمر الذي يعيد تشكيل مخاوف التصعيد العسكري والأمني من جميع الجبهات التي تساند حماس وغزة في معركتها التي دخلت مرحلة، نتائجها مساراتها تقترب من مواقف حزب الله من دخول العدوان إلى أجواء بيروت، مؤشر أمني خلط أوراق اليوم التالي على طاولة حزب الله وحركة حماس كتائب القسام.

زر الذهاب إلى الأعلى