نهاية الصهيونية تقترب .. وبجهلنا استباحت لحمنا الكلاب
بقلم: صالح الراشد

 

عجزت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومحكمة العدل وعدد من الدول العربية في إيجاد بارقة أمل لإنهاء العدوان الصهيوني على غزة، وفشلت فُرادا وجماعات في إجبار قوات الاحتلال على التراجع عن قتل الأطفال والنساء والأبرياء، بل زادت هذه الحشود من الغطرسة الصهيونية وأصبح الكيان يبحث عن ثمن مقابل أي مبادرة بحيث يضمن بقاء رئيس وزراء الكيان نتنياهو في السلطة ويُظهره بأنه البطل الهُمام والوحيد القادر على زيادة بقاء الكيان لأكثر من ثمانين سنة.

ويُجبر نتنياهو ويسانده في قراراته مجموعة النازيين الجُدد بن غفير وسموتريتش وأعداد كبيرة من قيادات الجيش، وهؤلاء جميعاً بجهلهم “وهذه نعمة للقضية الفلسطينية” يقودون الكيان الصهيوني إلى الزوال ويساهمون في زيادة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لترتفع الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين ليصاب صُناع القرار السياسي في الكيان بجنون حقيقي ظهر حين أرسلوا التهديدات للدول التي أقرت بالحق الفلسطيني ولمدعى عام الجنايات الكبرى، لتدرك الدول ورؤسائها وشعوبها ان الكيان الصهيوني مجرد عصابات استولت على وطن آخرين وعبثوا بفكر القادمين ليكون الموت نهاية الغالبية.

إن ما يجري درس قاسي للقيادات الصهيونية وداعميها حيث وجدوا أن خيوط اللعبة أصبحت بيد المقاومة في ظل العنت الصهيوني الأحمق، لترتفع أعداد القتلى والجرحى الصهاينة بطريقة متزايدة، كما اًرتفع عدد الأسرى في ظل كرم نتنياهو وكبار قادة الجيش بالتضحية بالأفراد والضباط ليقدموهم على طبق من ذهب للمقاومة التي لا ترد الهدايا، فتقتل وتجرح ثم تأسر من بقي من المقاتلين في ظلام غزة وطرقاتها المجهولة إلا على أبنائها، ليتحول المهاجمون إلى طرائد يتسابقون للوقوع في الأسر بدلاً من القتل.

ويعتمد العالم الغربي على طريقة “مثل اللي يشوف الذيب ويقص على الأثر”، فالحل واحد لا بديل عنه حتى يعم الهدوء العالم وتنتهي الصراعات في الشرق الأوسط، ويتمثل بتنحية نتنياهو عن الحُكم ومعه بقية النازيين، أو ان الدول المتضررة من وجوده كالولايات المتحدة وبريطانيا وقوات الاحتلال ستضع الحل النهائي بتصفية نتنياهو، لضمان فوز بايدن في الانتخابات الرئيسية للولايات المتحدة وضمان انتقال السلطة دون عنف شعبي، وضمان الأمن المجتمعي في الكيان الصهيوني والأهم تدخل الدولة الصهيونية العميقة لاغتيال نتنياهو حتى لا تخسر سطوتها على العالم الغربي الذي بدأ يستفيق من غيبوبته ويدرك خطورة الصهيونية على دولهم، وهو ما يؤجج صراع ينتهي بزوال الصهيونية من العالم.

آخر الكلام:
قال شاعر الإبداع نزار قباني:
لو أننا لم ندفن الوحدة في التراب
لو لم نمزق جسدها الطري بالحراب
لو بقيت في داخل العيون والأهداب
لما استباحت لحمنا الكلاب

Back to top button