إخلاص فرنسيس الصوت المميز في الأدب العربي

https://scontent.famm10-1.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/317721557_5766433683463683_3873653672436671877_n.jpg?_nc_cat=107&ccb=1-7&_nc_sid=5f2048&_nc_ohc=E6jHHLSmxnQQ7kNvgENGsSt&_nc_ht=scontent.famm10-1.fna&oh=00_AYAcyiwEN6If_r-pDAkuGfejkayQBVwRj0zP_Oj3LOP28g&oe=66637482

عروبة الإخباري

الكاتبة اللبنانية، إخلاص فرنسيس، تُعتبر من الأصوات الأدبية المميزة في الأدب العربي المعاصر وتمتاز كتاباتها بالعمق العاطفي والتعبير الأدبي الرفيع، تتناول في أعمالها موضوعات إنسانية واجتماعية بروح واقعية وفلسفية. يُشيد النقاد بقدرتها على تجسيد الشخصيات بطريقة حية ومؤثرة، مما يجعل القراء يتفاعلون مع أحداث الرواية بعمق وإحساس.

تتميز إخلاص فرنسيس بقدرتها الفريدة على المزج بين السرد الواضح والشاعري في نصوصها، مما يخلق تجربة قراءة ممتعة وغنية في آن واحد. أسلوبها الأدبي يتسم بالبساطة والجمال، مع توظيف ذكي للغة العربية ومفرداتها الثرية، ما يجعل أعمالها قريبة من القلب وسهلة الفهم لجميع القراء.

إن إخلاص فرنسيس بموهبتها الأدبية الفذة تُعتبر إضافة قيمة للأدب اللبناني والعربي بشكل عام، وتستحق كل التقدير والاحتفاء بإبداعها الأدبي الذي يساهم في إثراء المكتبة العربية بأعمال ذات جودة عالية وقيمة إنسانية عميقة.

وتدير الكاتبة فرنسيس، مجلة وغرفة 19، وهو موقع عربي يعنى بالأدب والفنون والثقافة، ويهدف إلى دعم وتشجيع الكتاب والفنانين العرب عبر نشر أعمالهم والتعريف بهم للجمهور. يضم الموقع مجموعة متنوعة من المقالات، القصص القصيرة، الشعر، والمراجعات الأدبية والفنية، إضافة إلى مقابلات مع كتاب وفنانين.

تسعى غرفة 19 إلى تقديم محتوى ذو جودة عالية يعبر عن التنوع الثقافي والفني في العالم العربي، وهي تعتبر منصة مفتوحة للأصوات الجديدة والمبدعة في مجالات الأدب والفن. من خلال توفير مساحة للنشر والتواصل، تسهم غرفة 19 في دعم الحراك الثقافي والفني في المنطقة وتعزيز التواصل بين المبدعين وجمهورهم.

مؤخراً كانت الغرفة 19، احتفلت بمرور خمسة أعوام على تأسيسها على يد الكاتبة والشاعرة اللبنانية إخلاص فرنسيس، وفي السطور التالية نتعرف على تلك المبادرة الثقافية ونستعرض محطاتها البارزة خلال مسيرتها الغنية والتي شهدت تسارعاً غير مسبوق في تطورها واتساعها أفقياً ورأسياً.

إضاءات على الغرفة 19

هي غرفة افتراضية تم إنشائها في وقت جائحة كورونا في عام ٢٠١٩، ولذا فقد قد حملت الغرفة ذات مسمى فيروس كوفيد-19، متخصصة في شتى المجالات الثقافية والعلمية المتعلقة بالإبداع أو النقدي بالإضافة إلى أنها تتلقى آراء الجمهور المتابع.

وتضم الغرفة منصة إلكترونية، يتم فيها التبادل الثقافي والخبرات والتلاقي الفكري بين مختلف الأجيال والخلفيات من كل الوطن العربي.

وللغرفة موقعاً إلكترونياً له أكثر من ٧٠ ألف متابع ومشارك من المعنيين والمهتمين بشؤون الثقافة والأدب والفنون من العرب المقيمين على أرض الولايات المتحدة والعرب المقيمين في أوطانهم وخارجها أيضاً.

ومن إنجازات الغرفة، كانت أول منتدى ثقافي في العالم العربي يناقش قضية ترجمة كتاب النبي والذي يعد أحد أهم مؤلفات تأليف جبران خليل جبران، وقام بإدارة المناقشة الشاعر هنري زغيب، في حضور عدد كبير من النقاد والمترجمين، حيث قدمت مديرة الغرفة ومنظمة الجلسة بياناً عملياً، من خلال ترجمة فقرة أصلية من كتاب النبي لجبران من اللغة الإنكليزية إلى العربية باستخدام منظومة الذكاء الاصطناعي، ثم  تم عمل مقارنة بين الترجمات التي تُرجمت بشكل انساني إبداعي، والذكاء الاصطناعي، وتم التصويت من خلال الحاضرين، لتقر الأغلبية بأن ترجمة الأعمال الأدبية من خلال الذكاء الاصطناعي تخلو تماماً من خصائص الإبداع الأدبي، وتفتقر لتوصيل قصد الكاتب الأصلي.

يصدر عن الغرفة مجلة دورية  تحمل اسم غرفة 19، وهي مسجلة في مكتبة الكونغرس الأمريكية تحت رقم ISSN 2996-7708 جميع الحقوق محفوظة. وقد صدر عنها ٩ أعداد، يضم كل عدد مجموعة من المقالات، كذلك تحتوي كل مجلة شخصية أو أكثر من الشخصيات المؤثرة في عالمنا العربي، سواء الرواد الذين رحلوا مثل الأديب والفيلسوف اللبناني/ ميخائيل نعيمة والشاعر والكاتب الصحفي المصري / مأمون الشناوي أو المبدعين المعاصرين الذين يستحقون إلقاء الضوء على تجاربهم الناجحة وإنجازاتهم.

ومن الجدير ذكره بأن مؤسسة الغرف، الكاتبة إخلاص فرنسيس كانت كتبت عديد الخواطر، ندرجها في السطور أدناه

خواطر بقلم مؤسسة غرفة 19

لماذا على الإنسان أن يعيش وحيدًا، ينسحب من العالم والطموح قسرًا أو طوعًا؟

لماذا على الغرف أن تكون مغلقة؟

ألا يمكن أن تكون لغرفة ما مواصفات أخرى غير المتعارف عليها من العالم، ودون أن تقع تحت ميلودرامية البشر؟

ينعتون الغرف بالفراغ والوحدة، ألا يمكن لتلك الجدران أن تتجاوز العزلة والضوء الذي هو الفاصل للحياة، وخلف هذا الضوء معنى نلمسه؟

لمجرّد القدرة على أن أكون في غرفة، جدرانها بلا طوب ولا معدن، نوافذها تتوسّع لتصل ما بعد حدود الحياة، يكون الإبداع سقفها.

تجارب الإنسان اليومية تتوسّع لتصل إلى معرفة الحدّ الفاصل بين النور والليل، لنسحق خيط الهواء، ونخرج من الذاتية والإيقاع الفردي، لتجمعنا هذه الغرفة، تقدّم لنا كلّ شيء، ونختبر كلّ شيء، نستنفد جوهر الفرد، ونشتعل في الآخر.

تؤطّرنا أرضية الغرفة، ونقطة تحول للحقائق، نتشارك بساط الكون والعقل الفطري، جزء من الكلّ، والكلّ مكون من أجزاء، على مرّ الطبيعة وأزليّة الحبّ.

نتقاسم استمرارية الغربة في مسار حين نختار ألّا نُصغي لما يمليه علينا الوعي.

ماذا لو أنّ هذه الغرفة هي استمرارية الزمكان، تطلق فينا رؤيا، فنعي أنّ المصادفة هي تفاصيل الحرّية التي نقلتنا من عالم الروح إلى المادّة، ومن المادّة إلى عالم الروح، من المرئي إلى اللامرئي، نقلة نوعية بفعل تلك التردّدات للحبّ غير المشروط إلى الكمال المنشود.

بفضل ذلك الحبّ الذي يكملنا في جوهر بعض، نمسك بيد القدر بدل أن يمسك بنا، يقودنا الشغف وموسيقا الداخل، ففي نهاية المطاف ما نحن إلّا قصبة نفخ فيها موسيقاه، وما علينا إلّا أن نردّد صداها.

زر الذهاب إلى الأعلى