“أم الخبائث” بيت خَرِب يحكمه عجزة ومجرمون
صالح الراشد

النشرة الدولية –

يتنافس الرئيس الأمريكي الحالي بايدن والرئيس السابق ترامب على رئاسة الولايات المتحدة وكل منهما تجاوز الثمانين من العمر، ويبدوا من تصرفاتهما أنهما مصابان بمرض الزهايمر، فبايدن وخلال رئاسته قام بأخطاء غريبه لم يقم بها أحد قبله، فقد قال قبل أيام أن الرئيس المكسيكي السيسي لم يرغب بفتح البوابات لادخال المواد الغذائية إلى غزة ولا ندري ما دور المكسيك في حصار غزة ولا دور السيسي بالمكسيك، وقبل ذلك قال انه التقى قبل أيام بالرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران المتوفي منذ ثلاثين عاماً، وفي كندا نسي انه في دولة بجوار الولايات المتحدة فبدلاً من أن يقول “أحيي كندا” قال “أحيي الصين”، وظهر ان الصين تسيطر على فكره فوصف ناريندار مودي رئيس وزراء الهند بأنه رئيس وزراء الصين.

والأهم انه اخترع عجيبة جديدة وهو غراند كانيون واعتبره من عجائب الدنيا التسعه وليس السبعه، وحين تحدث عن الرئيس الروسي بوتين قال بأنه خسر حرب العراق رغم أن الحرب في أوكرانيا، بل ذهب به الأمر لوصف منافسه في الانتخابات الأمريكية القادمة ترامب بأنه الرئيس الحالي، ولم يقم بتفسير مقولته لأنه إذا كان ترامب الرئيس الحالي فماذا يفعل هو في منصبه، لقد ظهر بأن بايدن يسكن ويعيش في عالم موازي لا يقترب من العالم الذي تسكنه البشرية في الكرة الأرضية، ليذهب البعض إلى أنه مصاب بمرض الزهايمر فيما ذهب آخرون إلى أنه مصاب بسرطان الكبد وانه لو استمر رئيس للولايات المتحدة فلن يكمل مدته.

أما البديل لبايدن فهو ترامب الفاسد بامتياز والذي يتصرف بتهور ودون مراعاة للبرتوكول الرئاسي في أي شيء، لنشعر أنه الملياردير البوهيمي المشرد في أفعاله والغريب في أفكاره، وربما يختبىء ترامب بهذه الأفعال حتى لا يركز الشعب الأمريكي على فضائحه من تهرب ضريبي ورشوة وتزوير وتآمر وتحرش واحتيالات مالية، ومحاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا وهذه التهمة قد تذهب به للسجن، اضافة لتهم التشهير لتصل مجموع القضايا المرفوعة بحق ترامب حوال مئة قضية لن ينجو من غالبيتها.

ويظهر حجم الكارثة إذا تركنا العجوزين ترامب وبايدن في سباقهما صوب الرئاسة وذهبنا للاطلاع على الكوارث والفضائح التي تطارد أعضاء الكونغرس ونظرنا لتاريخهم الجرمي، لنجد ان غالبية أعضاءه مدانين بجرائم متنوعة من اغتصاب وتهرب ضريبي وشيكات مزورة وإفلاس شركات وممارسة العنف كما تم منع عدد منهم من استخدام بطاقاتهم البنكية وسرقة محلات تجارية، فيما تعاطى عدد منهم مواد مخدرة محظورة وقيادة السيارات تحت تأثير المخدرات فيما لا زالت مجموعة منهم قيد المحاكمة حالياً.

وهنا نتوقف وننظر للصورة الكبيرة في الدولة الأقوى في العالم، لنجد أنها فاسدة في قيادتها وقرارتها في ظل وجود هذه النوعية من السياسيين، ونستغرب عدم ظهور جيل سياسي جديد في الولايات المتحدة يكون قادر على بناء علاقات نموذجية مع العالم تكون مبنية على الحق والإنسانية وتعديل الصورة القاتمة حالياً بوجود مجموعة من العجزة والخارجين عن القانون على سدة الحكم، لندرك ان الدولة العميقة في واشنطن تريدهم كواجهة يمكن التخلص منهم بسهولة ليخدمون أسيادهم باخلاص حتى لا يفضحوا أمرهم، وتعتمد على شباب بفكر إجرامي على طريقة بلينكن، لذا نجد ان طلب العالم من أمريكا بتطبيق قوانين إنسانية لحماية النساء والأطفال في غزة وقبلها في العراق أمر غير قابل للتطبيق كون فاقد الشيء لا يعطيه، لنجد أن الولايات المتحدة فقدت الضمير والإنسانية لذا لا يجب أن نطالبها بفعل الخير كونها بقياداتها العاجزة عمراً وفعلاً وبتبعيتها المطلقة للصهيونية مصدر للشر.

آخر الكلام:

تعلمنا ونحن أطفال أن السارق والمجرم والمغتصب يذهبون للسجن، وحين كبرنا وجدنا من يرتكبون الجرائم في أمريكا يصبحون أعضاء في الكونغرس أو رؤوساء للدولة، فهل حقاً هذه هي الدولة الأعظم أم هي مركز الخبائث في الكرة الأرضية.

زر الذهاب إلى الأعلى