أمريكا تتدثر بمعطف يهودي..ونحن نقاتل بالخطابة..!!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

تكذب الولايات المتحدة ورئيسها ووزير خارجيتها بل يتشدقون بالكذب على العالم وعلى طلبة الجامعات الأمريكية وعلى كل من يملك حسن إنساني، تكذب على لسان رئيسها وتدعي زوراً أنها تريد وقف العدوان على غزة، وفي ذات الوقت تُعلن عن دعم سخي للكيان الصهيوني وتقيم جسر جوي لتزويدهم بالأسلحة، فكل طلقة تقتل طفل في غزة والضفة أمريكية، وكل صاروخ يقتل بالجمع ويدمر البيوت أمريكي، وكل طائرة تُحلق في الوطن الفلسطيني المسلوب أمريكية، وكل منظومة باتريوت تذود عن خطيئتهم أمريكية، ليظهر ما قاله نزار قباني للعلن دون خجل أو استحياء:

كشفت قانا الستائر
ورأينا أمريكا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق.
وتقود المجزرة
تُطلق النار على أطفالنا دون سبب
وعلى زوجاتنا دون سبب
وعلى أفكارنا دون سبب
فهل الدستور في سيدة العالم
بالعبري مكتوب.. لإذلال العرب؟

لقد أثبتت أمريكا في العدوان الصهيوأمريكي على غزة بعد قانا يا نزار، أن أمريكا ترتدي ذات المعطف القديم ولم تخلعه فكان ثوبها في قصف اليمن، وتدمير ليبيا وجنون القتل في سوريا وإعادة العراق لما قبل التاريخ والسطوة والهيمنة على ثروات الأمة العربية، فالمعطف اليهودي يصنع فكرها ويُحرك قادتها، لنجد أن اليهود قد حاكوا ملابس أمريكا حتى الداخلية منها، وحكموا أفكارهم وتحكموا في غذائهم وشذوذهم وحُمقهم، ليصبح كل رئيس لواشنطن مجرد أداة لنصرة اليهود وبفضل سيطرة الصهاينة يتحول القتلة لقادة، ومن دمنا يصبحون رؤساء، ليصدق نزار حين قال:

هل على كل رئيس حاكم في أمريكا
إن أراد الفوز في حُلم الرئاسة
قتلنا نحن العرب

فهل دماء أمتنا تصب في شرايين كل رئيس؟، وهل يطول عمر الرؤساء بقتل أطفالنا ونسائنا؟، وهل نحن قطع غيار لهم حتى يهربوا من الموت الرئاسي والحقيقي؟، وهل نحن أمة على هامش الحياة بعد أن نسّي العرب تاريخهم وموروثهم؟، لنشعر أننا في غيبة قومية بعد أن زادت قباحة لغتنا القطرية، وأصبحنا أبطال الثرثرة والكلام، فالشعر لا يُحرر الأوطان والغناء لا يُعيد الشهداء والطبل لا يُقرع للحرب بل للرقص، فهل سنحرر فلسطين حقاً أم أننا نكذب باحترافية على أنفسنا؟، عبثاً نقول ونهذي وحقاً يفعل المُقاومون بالثبات على الحق والأرض.

آخر الكلام:

شكراً نزار قباني على كلماتك التي قلتها للهاربين من مواجهة الأعداء:

إذا خسرنا الحرب لا غرابة
لأننا ندخلها
بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابة
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة
لأننا ندخلها
بمنطق الطبلة والربابة

زر الذهاب إلى الأعلى