لتسقط كرة القدم.. بل لتسقط الرياضة
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
أثبتت أنها وهمٌ برائحة السياسة والمال بعد أن أصبحت واجهة لتصفية الحسابات السياسية التي تعجز عنها الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، أثبتت كرة القدم أنها وهم مقابل البطولات الحقيقية التي تصنع مستقبل الدول، وأن أبطال الكرة يسيرون على طريقة الدون كيشوت ديلامانشا فهم يحاربون طواحين الهواء بحثاً عن بطولات لا تنهض بالدول ولا بالشعوب بل تأخذهم صوب المزيد من الوهم والأحلام بأنهم صُناع المجد والبطولات، فيما الأبطال الحقيقين لا يحفل بهم الإعلام وهم صُناع العلم لإنقاذ البشرية وحماة الحدود لصون الأمان في الأوطان.
لتسقط كرة القدم بعد أن سقطت إنسانيتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي تحول لحائط صد لحماية الكيان الصهيوني قاتل الأطفال والأبرياء بعد أن لعب دور القاتل في مواجهة روسيا وقبلها يوغسلافيا وجنوب أفريقيا، وإن كان عقاب الدولتين الأخيرتين حق فإن محاسبة روسيا لمهاجمتها أوكرانيا جاء بتوصية صهيوأمريكية وهما القوتين اللتين أسقطتا الشكوى الفلسطينية بطرد الكيان الصهيوني، ليثبت الرئيس إنفانتينو أنه تلميذ مبدع في المدرسة الصهيوأمريكية وخادم مُطيع لتنفيذ رغباتهم قبل قراراتهم، ليُسقط بعنصريته كرة القدم قبل منظمتها الخانعة للقرارات الخارجية.
وشاهدنا على مدار عام في بطولات كرة القدم الإنسانية والأخلاق بين اللاعبين، فيما انتصرت الجماهير للقضايا الحقيقية الإنسانية وفي مقدمتها الانتصار لغزة وفلسطين، فتحولت عديد ملاعب العالم لساحات فلسطينية حين ارتفعت أعلام فلسطين في المدرجات الأوروبية، ليُظهر القائمون عليها معدنهم الرديء بمنعهم الأعلام وتهديد من يرفع علم فلسطين بالإبعاد من المدرجات، ليأتي الرد التاريخي من جماهير إيرلندا وفي النهاية تألقت جماهير الترجي التونسي وهم يخلدون المقاومة الفلسطينية ويبرزون للعالم الإجرام الصهيوني ب”تيفو” طافت صوره العالم أجمع.
لتسقط كرة القدم.. بل لتسقط الرياضة وبالذات تلك التي عاقبت اتحاداتها كل رياضي عربي شريف رفض مواجهة لاعب من الكيان الصهيوني، لتسقط الرياضة التي أثبتت أن قيمها ومبادئها قابلة للبيع والشراء وأن مواقف اتحاداتها هلامية وتسير كما تأتيها أوامر السياسيين، لتسقط الرياضة التي ترتعب من الصهيونية العالمية وتكشر عن أنيابها إذا رفع رياضي علم فلسطين ولا تهتز إذا ارتفع ألف علم للكيان الصهيوني، لنشعر أن علم فلسطين يُرعبهم ويُرعب من ورائهم، لذا ليسقطوا وتسقط الرياضة داعمة العنصرية.
آخر الكلام:
شكراً للأمين العام للإتحاد الأردني لكرة القدم سمر نصار ، التي قرأت رد الاتحاد الأردني على قرار الاتحاد الدولي بكل صلابة وقوة حجة وإصرار على دعم الحق الفلسطيني أمام كونغرس الفيفا، فكانت والاتحاد الأردني كالنخيل يرتقون صوب السماء دفاعاً عن الحق