وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار: حرية التعبير والفكر والإبداع ساحة لرؤية أخرى فى ضمير الإنسانية
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
لتأكيد الإصرار والتعزيز في الحياة الثقافية الأردنية، تقف وزيرة الثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية هيفاء النجار، للالتقاء مع حاضر ومستقبل السردية الوطنية والحضارية الأردنية، في أفقها، وطموحها منجزها المحلي والعربي والدولي.
الوزير النجار شخصية ثقافية أردنية وعربية، تعتمد في حراكها الفكري والثقافي والإنسانية، والتربوية التنويري على سند استراتيجية أردنية لها تميزها وجمالياتها التي تتشابك وتتصل مع عملية التخطيط وسبل حماية المشروع الثقافي الأردني، في سياق اجتماعي سياسي، يتتبع الرؤية الملكية الهاشمية السامية، كما ينبع الاهتمام التوجية من الحكومة ورئيسها الدكتور بشر الخصاونة، كل ذلك يتزن في معالم قدرة الوزيرة وكيان وزارة الثقافة على تنفيذ مسارات التحول الديمقراطي والسياسي والاقتصادي والإداري، لتكون الاستراتيجية الوطنية الثقافية، من محفزات الإبداع لكل مرافق وشخصيات ومؤسسات وروابط العمل الثقافي في المملكة الأردنية الهاشمية، ومحافظاتها ومدنها وألويتها كافة.
*التنمية الثقافية ودعمها في كل محافظات وألوية الأردن.
قبل أيام أعلنت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، عن اختيار أقضية عجلون مجتمعة، “عرجان وصخرة/ لواء قصبة عجلون”، ولواء دير علا، ولواء المزار الجنوبي، ألوية الثقافة الأردنية لعام 2024، وهذا هو التحدي، عن طريق نقل العمل الثقافي الإبداعي الي ساحات ومدن وألوية لها مكانتها ودورها في دورة حياة الأردن وصوتها ومكانتها.
.. وهذا التوجه الثقافي، وحمل ودعم المشاريع التي تنفذها وزارة الثقافة، وتسهم من خلالها كل عام في خطة التنمية الثقافية ودعم الثقافة والفنون، هي سنديان المبدع والفنان والكاتب والموسيقى، عدا عن رواد الصناعات الثقافية الإبداعية، بكل محافظات وألوية المملكة، مثلما لها مكانتها، التي سيتم الكشف عنها في أقضية عجلون مجتمعة، “عرجان وصخرة/ لواء قصبة عجلون”، ولواء دير علا، ولواء المزار الجنوبي، ألوية الثقافة الأردنية لعام 2024.
*فلسفة وزارة الثقافة.. من حضور قياداتها.
ترتكز فلسفة وزارة الثقافة من عمق تجارب ناجحة تحققت خلال العام الماضي، وهي تراكمات المشورة والتعاون المشترك مع المجتمع المحلي الأردني، الوزيرة هيفاء النجار، طالما دعت إلى الحفاظ على المستوى الناجح للمشروع وأهدافه المتمثلة في نقل مركزية الحراك الثقافي من العاصمة إلى المدن الأردنية الأخرى، وتفعيل هذا الحراك بما يعبّر عن خصوصية كل لواء، وترويج المنتج الثقافي الخاص بأبناء اللواء وتعميمه على مستوى الوطن، وتحقيق هدف تبادل الخبرات بين منتجي الثقافة في المدن والعاصمة، وكذلك الإسهام في إنشاء البنى التحتية الضرورية للعمل الثقافي في المدن الأردنية وتطويرها وتحديثها، ورفع مستوى الوعي والذائقة الفنية لدى شرائح المجتمع وفئاته، وإحداث التنمية الشاملة في المجتمع، وإبراز دور الثقافة والفنون في التنوير والحدّ من الظواهر المجتمعية السلبية.
*ماذا يعزز بيان الثقافة الأردنية؟.
في البيان الصحفي لوزارة الثقافة الأردنية، الذي حصلت “الدستور” على نسخة منه، قالت النجار، خلال الإعلان عن الفائزين بمسابقة الألوية الثقافية للعام الحالي بحضور لجنة الاختيار التي ترأسها وزير الثقافة الأسبق الدكتور صلاح جرار، إن: “برنامج المدن الثقافية/ الألوية الثقافية من أهم مشروعات الوزارة وبرامجها التي ترتبط بالتنمية الشاملة المستدامة”.
.. في الواقع العملي، ومع طبيعة الأحداث السياسية والعسكرية التي تحدث ضد قطاع غزة ومع عدم توقف الحرب المتوحشة على أهلنا في فلسطين المحتلة، فقد عمدت وزارة الثقافة الي جعل العمل الإبداعي سياجا وطنيا وأمنيا لحماية الأهل في غزة وكل فلسطين، عبر العمل والمثابرة، اعتبار أن اختيار الألوية الثقافية يسهم بشكل مباشر وفعال في توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات، ويوفر المجال للتواصل بين الهيئات الثقافية والمؤسسات الرسمية والشعبية والمجتمع المدني للتعاون وإبراز الصورة المشرقة لألويتهم، والكشف عن طاقات الموهوبين وإبداع اتهم، مثلما يتوازى مع المشاعر الوطنية والدعوة الأردنية ملكا وحكومة وشعبا لإيقاف الحرب على غزة، وإيقاف الإبادة الجماعية وصون الإنسان والأرض والثقافة الموروث الإنساني.
كما “أن المشروعات التي قدمت جميعا تستحق فرص الفوز بما اشتملت من برامج تنبع من قيم مجتمعنا الأصيل وتراثه الفني والحضاري وتعود بالنفع على المجتمع وتسهم في إثراء السردية الوطنية”.
* الترجمة الجادة لطبيعة العمل الثقافي في الألوية الأردنية.
.. في الترجمة الجادة لطبيعة العمل الثقافي في الألوية الأردنية، تم بحضور وزيرة الثقافة هيفاء النجار، عقدت لجنة اختيار “ألوية الثقافة الأردنية” يوم الخميس 11 /1 /2024 اجتماعها الأول لعام 2024، للنظر في الطلبات المقدمة، وتقييم تجربة الألوية الفائزة بالمشروع في العام الماضي 2023.
.. وعادة ما تاخذ المشاريع الثقافية الحضارية جمالياتها أفقها، من طرق الاختيار الديمقراطي، إذ نظرت اللجنة في المشاريع المقدمة، مع فتح باب الحوار الجاد لمناقشةً أوجه الفوز والمعايير المتبعة، ومدى تحقيق ألوية الثقافة الأردنية في العام الماضي لأهدافها المرسومة في طلبات الترشيح التي فازت على أساسها، وهذا منطق ثقافي أردني يدعم، من خلال حث وزيرة الثقافة، الحرية استقلالية حوار اللجنة وأعمالها ثوابت خطط الاختيار في فرز ألوية الشمال والوسط والجنوب المتنافسة، لاختيار الألوية أو القضية والمدن الفائزة.
*معايير المشروع.. والجدوى الثقافية.
.في قراءات ونظرات، تظهر معايير المشروع.. والجدوى الثقافية
تمنح الاستراتيجية الوطنية للثقافة الأردنية، بكل معالمها معايير المحبة والتسامح والسلام الأستناد بشكل منهجي تنويري الي الرؤية الملكية الهاشمية السامية، لهذا أخذ المشروع حريته في النتائج ودراسة واقع البنية التحتية الثقافية لكل لواء، والمعالم التراثية الموجودة، والرموز الثقافية من الأدباء والشعراء والفنانين والهيئات الثقافية، إضافةً إلى طبيعة تفكير ومنج الموروث الوطني ورؤية كل لواء أو قضاء للعمل الثقافي ومذخرات بيئة وإنسان كل المكان الأردني، الذي تعمل على تحقيقه تلك الطموحات نهاية عام 2024 في نتاج وحصاد البني الثقافية الفكرية والإنسانية التي منها تفاعل المجتمع الأردني مع الندوات المتخصصة والفعاليات من مؤتمرات وإصدارات وندوات، وترويج للصناعات الإبداعية والتشاركية والتشيك وتمكين الشباب والمرأة وتحفيز ثقافة الأطفال.
.. ثقافتنا.. تنجو نحو صون هويتنا وتقديم صورة الأردن في الإبداع الإنساني ورسم السياسات الثقافية والتعاون مع ثقافة العالم حضارات الشعوب.
.. تلك قصة وزيرة، مثقفة لها باع من العمل في المعرفة والتنوير التربوي والإنسانية، تتخذ من حرية التعبير والفكر والإبداع ساحة لرؤية أخرى في ضمير الإنسانية.
.. وهذه الشخصية الأردنية تتوازي وتدعم وتغني بوجودها عمل الثقافة الأردنية التي تكشف عن جمالها والقاها في رؤية قوتنا ثقافتنا هويتنا خلال عام اليوبيل الفضي لاستلام جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، في الأردن القوى المبدع حضاريا وإنسانيا وثقافيا.
.. بوركت هيفاء النجار!