النشامى حققوا الإنجاز ونحلم بالاعجاز
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
انجاز تاريخي تحقق بأقدام نشامى الأردن في كأس آسيا، إنجاز انتظرته الجماهير الأردنية على أحر من الجمر، إنجاز بالوصول للمربع الذهبي ضمن صفوة منتخبات القارة صفقت له أجيال اللاعبين الذين خدموا الكرة الأردنية منذ نشأتها، إنجاز سيرفع من تصنيف النشامى في تصفيات كأس العالم القادمة وسيكون له دور كبير في صناعة ظروف أكثر ايجابية للمنافسة على التأهل، إنجاز جعل السعادة تغزوا قلوب الجميع كون منتخب النشامى محبوب من الجماهير العربية لقربه من قلوبهم، فهو منتخب يحفر بالصخر بحثاً عن انجاز تاريخي يساهم في التقدم بالكرة الأردنية صوب صفوة القارة.
تحقق الإنجاز ولن يتوقف كون الحلم الأردني يتضخم من لقاء للقاء ومن مرحلة لأخرى أملاً بتحقيق الإعجاز بالظهور في المشهد الختامي، فقد حولوا الحلم إلى واقع باداء واقعي لنجوم النشامى في اللقاءات التي خاضها وحققوا فيها المطلوب، ليكون المفاجأة الأجمل في البطولة الأكمل والأجمل، وليبرز كمنتخب كبير قادر على مقارعة الجميع بثبات وصلابة مما يجعلنا ننتظر الاعجاز لترتقي الكرة الأردنية أكثر وأكثر وصولاً للحلم الكبير بتجاوز كوريا الجنوبية.
لقد أدخل النشامى الفرح للرياضة الأردنية قاطبة وللبيت الكروي بشكل خاص، ليكون النجوم على قدر العزم وفرسان يمثلون الوطن بصورة مشرفة، ليعتبر الوصول لرباعي صفوة القارة شهادة “أيزو” لنهضة كروية حلم بها الجميع، لتعيد لنا ذكريات المشاركة في الملحق العالمي لكاس العالم، متمنين الابداع والتفوق لمنتخب متكامل الخطوط وبإدارة فنية تجيد التعامل مع المباريات مما يزيد من مساحة الأمل بالوصول لنهائيات كأس العالم القادمة لتحقيق الحلم الأكبر.
وقد شكل الدعم الهاشمي دافعاً كبيراً للاعبين بوجود ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله وأمير كرة القدم وصانع مجدها الأمير علي بن الحسين في المدرجات ومع اللاعبين، ليشعر نجومنا باهميتهم وثقل المهمة الملقاة على عاتقهم، ليكونوا في الموعد والمكان المناسب لمسيرة طويلة من الجهود الشاقة، والتطور الذي ساهم في صناعة اللاعبين المحترفين خارج الوطن والمبدعين في أنديته.
وهنا على اتحاد الكرة والأندية استغلال هذه الفرصة بالترويج الايجابي للعبة والاستفادة من هذا الحضور المميز، لصناعة كرة قدم متطورة في المجالات الفنية والتسويقية لإخراج الاتحاد والأندية من الديون التي تلاحقهم، والتعاون مع الإعلام لصناعة المستقبل الذي نأمل لمنتخب يعتبر الأكمل والأجهز في جميع خطوط اللعب، وحينها ستنطلق الكرة الأردنية بكل ثقة لتحقيق انجازات كبيرة وربما لمرحلة الإعجاز الذي نحلم به في آسيا وخلال مواجهة كوريا في الدور قبل النهائي.
آخر الكلام:
لم يتوقع الكثيرون وصول منتخب النشامى لهذه المرحلة في أكبر بطولات القارة، لكن عزيمة اللاعبين حوّلت الأحلام البعيدة لواقع ملموس، لذا فان الجماهير وعشاق الكرة الأردنية يطالبون بالمزيد من مجموعة رجال أبدعوا وأسعدوا الوطن والجميع معكم وبكم فخورين