(فيديو) قصف الجيش الأميركي لأكثر من 85 هدفا مرتبطا بإيران في العراق وسوريا

النشرة الدولية –

شنت القوات الأميركية، ليل الجمعة – السبت، غارات جوية على الحرس الثوري الإيراني وفصائل موالية لطهران، وقد ضربت أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا، وفق ما أعلن الجيش الأميركي.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية على شبكة للتواصل الاجتماعي إن “الغارات الجوية شنت بواسطة أكثر من 125 من الذخائر الدقيقة”، موضحة أن الأهداف شملت مراكز قيادة وتحكم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيرات تابعة لفصائل مسلحة وقوات إيرانية “سهلت هجمات على قوات أميركية وقوات التحالف”.

وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض “نجاح” الضربات. وقال إن المقاتلات الأميركية المُشاركة في هذه العملية التي استهدفت في المجموع 85 هدفاً في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت “أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة”. وغادرت المُقاتلات الآن المناطق المُستهدفة، وفق الجيش الأميركي.

وقُتل 18 عنصراً موالياً لإيران على الأقل في الضربات الأميركية في شرق سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أنه كان أشار في حصيلة سابقة إلى سقوط 13 قتيلاً.

وأفاد المرصد بأن “18 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقل قُتلوا” في ضربات جوية بشرق سوريا، خمسة منهم في دير الزور، بعدما قال الجيش الأميركي إنه شن ضربات استهدفت الحرس الثوري الإيراني وجماعات مرتبطة بطهران في سوريا والعراق.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) شن غارات جوية في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لطهران وقوات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وجاء في بيان سنتكوم أن القوات ضربت أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا بينها مراكز قيادة وتحكم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيرات.

واستهدفت الضربات مواقع فصائل مسلّحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصاً منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا، وفق ما أفاد مصدران أمنيان عراقيان.

وتحدث مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته عن “استهداف أحد مقار الفصائل ضمن منطقة القائم”، لافتاً إلى أن المستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية”.

واستهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليات تابعاً للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود.

وأكد مسؤول في الحشد الشعبي “وقوع عدد من الإصابات في صفوف الحشد الشعبي إثر قصف أميركي على أحد المواقع في منطقة عكاشات”.

وذكرت مصادر محلية أن الضربات شملت المراكز المتوزعة في بادية الميادين والبوكمال وريفيهما، حيث شاهد سكان محليون أربع جولات من القصف شنتها الطائرات الأميركية على مراكز الفصائل التابعة لإيران في كل من منطقة مزارع الحيدرية ومزار “عين علي” قرب القورية بريف دير الزور، كما بقيت الطائرات الأميركية تحلق في سماء المنطقة لساعات، مع إلقاء قنابل ضوئية في سماء المنطقة.

كما أكدت تلك المصادر عن استهداف مستودعات للذخيرة التابعة للمليشيات الواقعة غربي دير الزور، وسيارة محملة بالذخائر قرب البوكمال إضافة إلى مراكز داخل مدينة الميادين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الميليشيات الموالية لإيران تشهد ارتباكاً كبيراً في صفوفها “بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية لديها عن الأماكن المتوقعة للاستهداف، ومدى جاهزيتها لاستيعاب حجم الضربة الأميركية” في حين انقطعت الكهرباء بشكل كلي عن مدينة دير الزور وريفها عقب الغارات الأميركية.

وعلى الضفة الشرقية من نهر الفرات استهدفت قاعدة حقل كونيكو التابعة للقوات الأميركية بقذيفتين صاروخيتين، وبحسب الأنباء فإن حريقاً شب في المكان من دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف القوات الأميركية التي كانت في حالة استنفار في المنطقة.

وبعد شن الضربات، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة “نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران”.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن الضربات الجوية على ثلاثة مواقع تخص فصائل داخل البلاد، وذلك بعد دقائق من تنديد الجيش العراقي بالضربات التي وصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية.

وأعلن جون كيربي “أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الضربات”.

وكان المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد قال إن الضربات الأميركية الانتقامية تشكل “انتهاكاً للسيادة العراقيّة”، مبدياً خشيته من عواقب “وخيمة” على أمن العراق واستقراره.

وأكد العميد يحيى رسول، في بيان، حصول “غارات جوية تقودها الولايات المتحدة” على منطقة القائم عند الحدود مع سوريا وعلى “مناطق حدودية عراقية” أخرى. وقال إن “هذه الضربات تُعد خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية وتهديداً يجر العراق والمنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.

وكانت واشنطن توعدت بشن ضربات انتقامية رداً على هجوم بمسيرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

زر الذهاب إلى الأعلى