الإمارات الوحيدة في المنطقة التي ارتقت بمؤشر الديمقراطية في 2023
إرم نيوز –
ارتقت دولة الإمارات العربية المتحدة، 8 نقاط على مؤشر الديمقراطية السنوي لصحيفة “الإيكونوميست” لعام 2023، لتكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي تحقق هذا الإنجاز.
يأتي ذلك في وقت تراجع فيه منسوب الديمقراطية في العالم لعام 2023 5 نقاط عشرية مسجلاً أدنى مستوياته منذ 18 عاماً، على المؤشر السنوي للديمقراطية، الذي تصدره وحدة الاستخبارات لصحيفة “الإيكونوميست”.
وفي التقرير الدوري للديمقراطية، الذي صدر الجمعة بعنوان “عصر الصراع”، تصدرت النرويج قائمة مؤشر الديمقراطية الأممي، تلتها نيوزيلندا ثم آيسلندا وفنلندا وتلتها الدنمارك وأيرلندا وسويسرا وهولندا ثم تايوان.
وجاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ذيل قائمة الأقاليم الأممية، التي تتوزع عليها 167 دولة يغطيها رصد المؤشر، بتحقيق 3.23 درجة من أصل 10 درجات مقارنة مع 3.34 درجة حققت عام 2022.
وجاء السودان في ذيل القائمة، فيما احتفظت 11 دولة بنفس معدلاتها للعام السابق.
أسباب التراجع
وأرجع تقرير “الإيكونوميست”، تراجع ترتيب الشرق الأوسط على مؤشر الديمقراطية، إلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي وتواصلت بدموية؛ ما أدى إلى تخفيض موقع الإقليم كله على المؤشر إلى المرتبة الدنيا.
ويعتمد مؤشر “الإيكونوميست” البريطانية، التي تعتبر مرجعية وثيقة في الشؤون الاقتصادية، 5 معايير للديمقراطية، بينها أداء الحكومات والحريات المدنية والثقافة السياسية الديمقراطية.
سباحة في الصراع
ورأى التقرير أن “المشهد الأممي يبدو وكأنه “يسبح في الصراع”، وذلك ناجم عن الحروب العديدة الدائرة حالياً.
وجاء في التقرير: “ما بين حرب روسيا في أوكرانيا، ثم حرب إسرائيل وحماس، وقبلها الغزو العسكري الآذري لقره باخ، وأزمات غيانا وفنزويلا، والحرب الأهلية في السودان، واضطراد حروب الميليشيات في غرب أفريقيا، فإن المشهد الأممي يبدو وكأنه يسبح في الصراع”.
وحمّل مؤشر الديمقراطية، الولايات المتحدة والدول الغربية مسؤولية الفشل في تكييف النظام العالمي ليصبح متعدد الأطراف ويعطي لدول الاقتصادات الناشئة حقها المفترض في السيادة وفي صناعة القرارات السياسية والاقتصادية؛ الأمر الذي أدخل العالم في صراعات موصولة على حساب الديمقراطية التي يقول التقرير إنها ما عادت قادرة على ضمان السلام.