بيان من ورق!.
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

14 حركة، و/ أو فصيل، جبهة، و/أو حزب، اصطلاحا كانوا داخل العمل الفلسطيني، أو لنقل كان سبب قيامهم، تحرير فلسطين، وهذا لغاية الساعة، لم يحدث، والذي حدث، الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي حرب إبادة جماعية وتدمير تجويع، الحرب يقودها السفاح نتنياهو، ومن الطرف الفلسطيني حركة حماس، وبعض الفصائل السرايا العاملة معها.

*موسكو مربط الفرس.. يبدو ذلك؟

ليس تهجما على روسيا الاتحادية ولا من دورها ولا من حربها الشعواء على أوكرانيا، إنما على 14منظمة، تستند في حراكها على قصة أو لنقل السردية الوطنية الفلسطينية، التي توزع دمها بين الدول والجبهات، كلهم ذهبوا إلي موسكو وكلهم وقعوا على بيان، قد يسمى اصطلاحا بيان موسكو في الأول من إذا مارس ٢٠٢٤، واستطاعت “الدستور” الحصول على قائمة الذين شاركوا من الفصائل الفلسطينية، في موسكو، الدعوة من أجل «مسار مشترك لمواجهة العدوان»، ومن زاوية أخرى التأكيد على ديمومة مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، سعيا لحكومة موحدة، في فلسطين المحتلة، الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

..وتنشر” الدستور”، الجبهات الحركات المشاركة:

 

١- حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح.
٢-الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. القيادة العامة.
٣-جبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
٤-الجبهة العربية الفلسطينية.
٥-حركة الجهاد الإسلامي.
٦-حزب الشعب الفلسطيني.
٧-جبهة التحرير الفلسطينية.
٨-منظمة الصاعقة.
9-حركة المقاومة الإسلامية – حماس.
١٠-حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
١١-الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
١٢-الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا.
١٤-جبهة التحرير العربية الفلسطينية.
..وبالطبع الجميع وقع على البيان النهائي، بعد جولة الحوارات الفلسطينية- الفلسطينية التي تمت في  العاصمة الروسية، يومي الخميس والجمعة، كانت النتيجة، بيانا مشتركا حدّد أولويات، ما يعتقد أنه سيكون متاحا للتحرك  في الساحات كافة.
هناك من احتسب البيان خطوة على طريق تعزيز منهجية وطنية (…) السلسلة من الحوارات، بهدف استعادة الوحدة الفلسطينية، ووضع آليات مشتركة لمواجهة المرحلة التي وصفت بأنها الأصعب والأكثر خطورة، فالحرب قد تعم كل فلسطين.
عمليا، المؤشرات من موسكو أن الجميع من قادة الفصائل، من حضر أو لم يحضر، هم بخير، وقد وفرت لهم موسكو، كل  الأجواء الإيجابية، بحيث كانوا في قمة الهدوء، فهم يدركون ان من أراد الحرب، أو المشاركة في المقاومة، لم يمنع، ومن أراد الحرب، أو الابتعاد والنأي بالنفس، فقد كان لهم ذلك.
*معهد الاستشراق الروسي.. السر؟
تواجد، عمليا وسياسيا وأمنيا مدير معهد الاستشراق الروسي” فيتالي نعومكين”،  ولعب دور  مدير ومراقب  في الجلسات،  كل الفصائل الفلسطينية، كانت تتحدث معه، ويحاورهم في شأن  منظمة التحرير والفصائل الأخرى التي ما زالت غير ممثلة فيها، وإمكانية لم الشمل.
مدير معهد الاستشراق الروسي” فيتالي نعومكين”، عضو المجلس العلمي في وزارة الخارجية الروسية وعضو المجلس العلمي في مجلس الأمن القومي الروسي وعضو المجلس العلمي الاستشاري في وزارة العدل الروسية الخاص بدراسة المواد الاعلامية ذات المضمون الإسلامي. وفي عام 2006 التحق نعومكين بالمجموعة الرفيعة المستوى لهيئة الأمم المتحدة «ائتلاف الحضارات» وفي عام 2008 عينه السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة سفيرا للإرادة الطيبة عن طريق «ائتلاف الحضارات».
أما سر وجوده – فتالي- المبرمج من وزارة الخارجية الروسية، فهو فهم ودعم آليات وطرق [الرفض الجماعي] للطروحات الغربية، الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية، المتعلقة حول «اليوم التالي» بعد انتهاء الحرب في غزة، وكيفية دعم المقاومة، حتى دون إشارة في البيان الختامي.

 

*بيان من ورق!.
مؤشرات عديدة أبرزها أن البيان صدر على ورق، ووقع على الورق، وأنه، في الطموح، وضع محددات تقليدية وأولويات، الدلالة وإمكانية التحرك الفلسطيني المشترك، بعد  مرور 142  يوما على بدء الحرب على غزة، ما ترك عند بعض الفصائل إلى سارية ردة فعل، التوقيع مجاملة للحالة الروسية التي بادرت الي جمعهم.
.. وتباينت الرؤى حول مفهوم “التصدي للعدون الإسرائيلي الصهيوني” أو التصدي ومنع حرب الإبادة التي   تقودها دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني  على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فيما أشار البيان، أن الحرب:بدعم ومساندة من الإدارة الأميركية،
* في الجانب الآخر، كان  هناك ” سيرجي لافروف”.
في الجانب الآخر، كان لتواجد وزير الخارجية الروسي” سيرجي لافروف”، مفتتحا جولة الحوارات الفلسطينية، وقيل إنه عمل على حثّ الفصائل على الاتفاق والوفاق، عدا عن  بذل كل الجهود لتجاوز  الانقسام وضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وحدد ذلك بالقول إن: “معالجة الوضع الداخلي في أيديكم”، وانتقد حديث العموم أنه: “لا توجد جهة فلسطينية موحدة لإجراء حوارات معها”.لافروف، عادة ما يختم الحديث: “قيام دولة فلسطين السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط”.
وما استفاض به، بحسب وكالة تاس، قولة: “ما يحدث في غزة يؤكد بشكل واضح ما حذّرنا منه جميع شركائنا في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، إن تكرار المواجهات الواسعة النطاق واندلاع العنف في المنطقة سيتكرر حتمًا، حتى نتمكن معًا من خلال جهود مشتركة من معالجة السبب الجذري لهذا الصراع الطويل الأمد، ويكمن الحل في إقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ويجب أن يمارس الفلسطينيون حقهم في إقامة دولة داخل حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية”، بالتأكيد، هذا الموقف له دلالات مهمة، في ظل العديد من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، سواء من دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، أو الولايات المتحدة الأمريكية، أو المجموعة الأوروبية.
*وثيقة. البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية في  العاصمة الروسية موسكو.
ديباجة: «تعبّر الفصائل الفلسطينية المجتمعة في مدينة موسكو، عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها اجتماعاتها، وعلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وتؤكد في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان صهيوني إجرامي، على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، واتفقت على أن اجتماعاتها ستسمر في جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكدت الفصائل على توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها، وأورد البيان البنود التي تم الاتفاق عليها:
1- التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تُشنّ على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية.
2- مقاومة ووقف وإفشال محاولات التهجير من أرض فلسطين خصوصًا في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
3- العمل على فك الحصار الهمجي في قطاع غزة والضفة الغربية وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية دون قيود أو شروط.
4- إجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بحجة مناطق عازلة، وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة وفق القانون الأساسي.
5- رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس وفقًا للقرارات الدولية.
6- دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته في فلسطين وحرصها على إسناد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وخصوصًا في القدس، ومقاومته الباسلة، لتجاوز الجراح والدمار الذي سبّبه العدوان الإجرامي، وإعمار ما دمّره الاحتلال، ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه.
7- التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، واعتداءاته على حرية العبادة في شهر رمضان الفضيل ومنع المصلين من الوصول إليه، والإصرار على مقاومة أي مس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
8- الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات في السجون الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، والتصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم.
9- التأكيد على حماية وكالة الغوث الدولية ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194.
10- توجه الفصائل الفلسطينية التحية لدولة جنوب أفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية.
*التوقيع:الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو،1 مارس 2024
*هل فهمت الفصائل الفلسطينية طبيعة المرحلة.
اجتماع شكلي، بأثر  سلبي، يكشف عرى الفكر المقاوم عند فصائل الثورة الفلسطينية، التي يبدو أنها ما زالت تعيش الترف الثوري، على حساب معاناة ودمار وإبادة المدنيين في قطاع غزة، وهي ذات الحرب التي قد يقودها السفاح نتنياهو، في مدن وقرى أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك، والضفة الغربية.
.. في هذا التوقيت ننبه: فلسطين ساحة حرب وإبادة.

 

Back to top button