لعبة عض الأصابع بين حركة حماس.. والاحتلال الإسرائيلى
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

يضع وزير الخارجية سامح شكري، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، صورة “متشائمة”، عندما قال يوم الإثنين: “لا أستطيع أن أقول إن هناك [تفاؤلًا أو تشاؤمًا]، لكننا لم نصل بعد إلى النقطة التي يمكننا عندها تحقيق وقف إطلاق النار”.

.. في ذات الوقت، تتضح الصورة، بعد تصريحات من الخارجية الأمريكية، التي حملت ثلاثة احتمالات:

*أولًا: يمكن التغلّب على العقبات التي تحول دون التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

*ثانيًا: أن هذا الاتفاق يمكن أن يحصل خلال أيام إذا نتنياهو قبل بشروط حماس.

*ثالثًا: بنود الاتفاق الخلافية، التي طلبتها حركة حماس، هي “الوقف الشامل للعدوان والحرب ووجود الاحتلال، ورحيله من قطاع غزة” والبدء بعمليات الإغاثة والايواء وإعادة الإعمار.

دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ترفض هذه الشروط، تعلن مواصلة هجومها حتى القضاء على حركة حماس (..) وتشترط أن تقدم حماس  قائمة محددة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

بينما تقول حماس إن الحركة “لا تعرف من هو حي.. ومن هو ميت” من الرهائن.

*حساسية المرحلة بين الدخول في إبادة اقتحام دموي لرفح.. أو تدخل الولايات المتحدة الأمريكية.

الواضح تماما، أن الاحتلال الإسرائيلي، وحكومة الحرب الإسرائيلية، الكابنيت، ترى بعين متطرفة يقودها السفاح النازي الجديد نتنياهو، الذي لا يتوقف عند نتيجة ولا تعنيه أجندة شهر رمضان، فالحرب تعني له، ذلك الهوس  والصرع والمزيد من الخلافات، وفي المقابل، تعد حساسية [المرحلة-جولة المفاوضات الجارية في القاهر ومنها عبر عواصم دولية: واشنطن، الدوحة، القاهرة، بيروت، باريس]، أكثر غموضا، السفاح وضع “الحد العسكري الأمني”بين الدخول في إبادة واقتحام دموي لرفح.. أو الرهان على تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، للضغط على حركة حماس والأطراف الضامنة للحوار الذي، بات دون مخرجات جادة أو عملية.

ما رشح، أن حماس سلمت معايير الأسرى المطلوب الإفراج عنهم، مقابل الرهائن والأسرى الإسرائيليين لديها، وأن الدول الضامنة أبلغوا قيادات حماس أن الولايات المتحدة الأمريكية، تضغط على  دولة الاحتلال الإسرائيلي، لقبول العمل بمراحل الخيارات المعروضة وإنجاز اتفاق ما قبل بدء  أجندة شهر رمضان.

.. في دوامة الحوار، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، كأنه يذكر المجتمع الدولي، أن: “طوفان الأقصى جاءت في وقت كان المحتل يستعد لتصفية قضية فلسطين والأمريكي يستعد لإعادة تشكيل المنطقة وفق مصالحه”.

.. عمليًا، يرى- حمدان-أن قوى المقاومة تنتقل من مرحلة التعاون وتبادل الخبرات إلى المشاركة الكاملة في مواجهة الاحتلال- التهديد بارتكاب مجازر جديدة برفح يجدد التأكيد على طبيعة جيش الاحتلال الإجرامية، وهو، أي حمدان خلط أوراق الحوار تحديدا، عندما قال:

نؤكد أننا سنواصل معركتنا في شهر رمضان وأهلنا في القدس والضفة مدعوون إلى شد الرحال إلى الأقصى من اليوم الأول وتحويل أيامه إلى مواجهات واشتباك مع العدو.

*لعبة عض الأصابع بين حركة حماس.. والاحتلال الإسرائيلي!

.. الفقراء، اختاروا بدل الحوار الحقيقي المثمرة، الدخول إلى حلبة دموية جديدة، أساسها [لعبة عض الأصابع بين حركة حماس.. والاحتلال الإسرائيلي].

قد تكون هذه المرحلة من اللعب، محفزة لمزيد من الضغوط للخروج بملف، دولي أممي، المعلومات الدبلوماسية التي حصلت عليها  صحيفة “الدستور”بشكل خاص، تؤكد أن الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، 4 جهات طلبت رؤية معينة، تمنح هذه الهيئات الأمنية والدولية، قدرة سياسية مركزية للمشاركة في الحوار، وبالتالي المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس”، قبل انهيار الأوضاع، أو التصعيد العسكري الأمني، سواء في قطاع غزة أو رفح تحديدا، أو جنوب لبنان وبالتالي فتح جبهة حرب، أخرى، مهدت لها حكومة الحرب الإسرائيلية، الكابنيت.

ما فهم من محاولات ومحادثات تجريفها الهيئات، بات شكلها مدعومًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات أخرى، برغم أن ضبابية جولة الحوار في القاهرة، أخذت خصوصية، كمرحلة، ربما يخرج عنها، بعد صراع “عض الأصابع”، من يصرخ طالبا التدخل للتأسيس لصيغة مقبولة، من الأطراف، الخاسر من فقدان بعض أصابعك على الحلبة، لا يريد الوقوع أمام الجمهور، بل يبحث عن المزيد من الوقت.

*.. لا “هدنة” وتغييب الجدية صفقة تبادل الأسرى الرهائن، والقلق يغلف، كل رؤى التحذير من نكبة حرب تمتد نيرانها بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في شهر رمضان، وما بعد ذلك، والاحتمالات الأوروبية، تضيف الحرب القادمة على جبهة لبنان.

.. أمريكا، وأوروبا، ومع الدول الضامنة العاملة بثقل حول الخروج من الأزمة، هناك اتفاق، أوراق وأطر كثيرة متداولة، المطروح منها على الطاولة، متذبذب، وليس له أي اشتراطات ملزمة لاعتماده مرحلة حوار على “اتفاق إطاري”، حسب السائد دبلوماسيا وأمنيا، ويبدو أن ذلك، جعل الولايات المتحدة الأمريكية، تنظر إلى إدخال وسطاء ضمن أطر مؤسسة تخوض مراحل من المفاوضات، دون الركون لعامل الوقت، أو ذاكرة صفقة التبادل المثيرة للقلق، التي تتعلق بقصة وبصفقة  الجندي شاليط عام 2011، فالأمر الآن، القصة تبحث عن صفقة إنقاذ غزة من حرب الإبادة، إذا ما ارتكزنا على معلومة، تحليلها مهم: استطلاع للقناة ١٣الإسرائيلية، كشف أن 53% من الإسرائيليين يرون أن هدف البقاء السياسي هو ما يدفع السفاح نتنياهو لإطالة الحرب العدوانية على قطاع غزة.

.. الصورة الأكثر وضوحا:لم يتبقى غير مكنون السر، الدبلوماسي الأمني الأمريكي، الذي، قد يترك شيئا للتاريخ، غير أنها الدولة التي دعمت بشكل مباشر حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وربما إعادة ملفات تصفية القضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى