رئيس وزراء الأردن د. بشر الخصاونة: تهجير سكان غزة خط أحمر لنا
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
ثبت رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، حيثيات تاريخية وقانونية، المواقف الأردنية من القضية الفلسطينية ومن الأحداث والتداعيات التي أصابت الأردن والمنطقة والعالم نتيجة الحرب العدوانية على سكان وأهل قطاع غزة، أكد الدكتور الخصاونة أن: “الموقف الأردني تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة مساند للحقّ الفلسطيني وواضح منذ نشوئها عام 1948م وليس منذ السَّابع من أكتوبر”.
.. الرئيس الخصاونة، قال إن سيرورة الحياة، لا تتناقض مع كلِّ جهود الأردن التي يقودها الملك عبدالله الثاني لإسناد أشقَّائنا الفلسطينيين.
*مواقفنا إزاء القضيَّة الفلسطينيَّة ثابتة ومشرِّفة.
وقال “مواقفنا إزاء القضيَّة الفلسطينيَّة ثابتة ومشرِّفة على جميع المراحل ولن ننجرّ إلى اصطفافات فصائليَّة إزاء مواقفنا تجاه أشقَّائنا الفلسطينيين وحقوقهم الوطنيَّة المشروعة”.
وأضاف الرئيس الخصاونة: “هناك فئة قليلة وهامشيَّة تحاول النَّيل من التَّمازج بين الموقفين الرسمي والشعبي تجاه العدوان الغاشم على أهلنا في غزة”.
.. وأشار الدكتورالخصاونة، بثقة وحكمة إلى دور الرؤية الملكية الهاشمية، فأكد: “جلالة الملك يقود جهودًا حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزَّة وإيجاد أفق سياسي يفضي إلى تجسيد حلّ الدَّولتين”.
*نيران صديقة..!
رئيس الوزراء الأردني، قدم في مقابلة مع برنامج “نيران صديقة” الذي تم بث على شاشة تلفزيون “عمَّان تي في” أجراها الدكتور هاني البدري، قراءة سياسية، أمنية، اقتصادية، أكد خلالها: أننا- في المملكة الأردنية الهاشمية- مستمرُّون في إشاعة الإيجابيَّة وهذا يقين غير مبني على الأوهام، ولدينا مستهدفات واقعية نسعى إلى تحقيقها ضمن مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني يعضده سموُّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليِّ العهد”.
.. وضع رئيس الوزراء الأردني عديد القضايا، وعزز ما تم الإنجاز في كل مرافق واقتصاديا واستراتيجيات التحديث، ومشاريع ومواقف الأردن، والعلاقات العربية الأردنية والدولية الأردنية، وهي تعالج مسائل معاشة بحكم الواقع والأحداث، وبالذات الحرب العدوانية، حرب الإبادة والتجويع والتهجير القسري على قطاع غزة.
تأكيدات الرئيس الخصاونة، تركزت في:
*أولا:
موقفنا تجاه العدوان على غزَّة يستند إلى مبادئ القانون الدَّولي والقانون الإنساني الدَّولي ومبادئ الأخلاق الإنسانيَّة، ولم يتعرَّض أحد لنا بسبب تعبيرنا الواضح وتمسُّكنا بهذا الموقف.
ذلك أن الجهود الحثيثة التي يقودها جلالة الملك لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزَّة وإيجاد أفق سياسي يفضي إلى تجسيد حلّ الدَّولتين، وقيام الدَّولة الفلسطينيّة المستقلَّة على خطوط 4 1967م وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة.
*ثانيا:
الأردن القوي الذي يمتلك المنَعَة وسيرورة الحياة الطَّبيعيَّة ودوران عجلة الاقتصاد بشكل نشط هي الممكِّنات لخدمة القضايا العربيَّة وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة.
*ثالثا:
أن الرؤية الاستشرافيَّة لجلالة الملك هي التي مكنتنا من توفير مخزون استراتيجي للقمح يكفي لمدة 12 شهرًا، وهو الذي مكَّننا من دعم الأشقاء الفلسطينيين بالقمح والحبوب.
*رابعا:
إن التَّهجير أو إنتاج أيّ ظروف ومناخات تؤدِّي إلى التَّهجير هو خطٌّ أحمر لنا في الأردن، ويشكِّل خرقًا ماديًَّا لمعاهدة السَّلام وموقفنا واضح وثابت ولم ولن يتغيَّر.
*خامسا:
ترتيبات النقل من والى الأردن وعبره لم تتغير منذ 30 عاما ولا صحة لما يشاع حول وجود جسر بري.
*سادسا:
“بذلنا أقصى جهد ممكن وفق إمكاناتنا ووصمة عار على قلًّة قليلة لا ترى فروسيَّة قيادتنا وشعبنا وموقفنا الأردني المتماسك والمساند لأهلنا في غزَّة” .. ولفت إلي لا توجد دولة في العالم قدَّمت لفلسطين ولشعبها الشَّقيق كما قدَّم الأردن بقيادته وشعبه ومؤسَّساته.
*سابعا:
أنجزنا البرامج التَّنفيذيَّة الأوليَّة لمسارات التَّحديث ولدينا مستهدفات واقعيَّة نسعى إلى تحقيقها ضمن مشروع التَّحديث الشَّامل.
.. وأداؤنا الاقتصادي خلال العامين الماضيين يسير وفق المخطَّط له قبل الرُّبع الأخير من العام الماضي، ونأينا باقتصادنا عن آثار وتداعيات سلبيَّة أصابت العديد من الدُّول في المنطقة والعالم.
*ثامنا:
استطعنا توفير 89 ألف فرصة عمل عام 2022م و46 ألف فرصة خلال النِّصف الأول من عام 2023م، بأعلى من المعدَّل السَّنوي المقدَّرة بـ 50 ألف فرصة عمل، ومعدَّلات البطالة انخفضت خلال عام 2023م بنسبة 2.7%.
*تاسعا:
سيرورة الحياة الطَّبيعيَّة ودوران عجلة الاقتصاد بشكل نشط هي الممكِّنات لخدمة القضايا العربيَّة وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة.
*عاشرا:
التَّهجير أو إنتاج أيّ ظروف ومناخات تؤدِّي إلى التَّهجير يشكِّل خرقًا ماديًَّا لمعاهدة السَّلام وموقفنا واضح وثابت ولم ولن يتغيَّر.
دوما، في سياق متابعة الرئيس بشر الخصاونة لأحوال الدولة الأردنية والحكومة، يؤكد اعتزازه بما أنجزته الحكومة وبتعاملها الموضوعي مع جميع القضايا والملفات والتحدِّيات الصَّعبة التي واجهتها وتمكنها من تلافي آثارها وتداعياتها السَّلبيَّة على الوطن والمواطن، ذلك أن الحكومة: “نسير نحو الأفضل ومتَّجهون على مسارٍ واثق بانتظام نحو واقع أفضل بكثير بعيدًا عن الخطابات الشعبويَّة وزراعة الأوهام”.
*حادي عشر:
تمازج الموقفين الرَّسمي والشَّعبي تجاه العدوان على أهلنا في غزَّة، وقوَّاتنا المسلَّحة بادرت بإنزالات جويَّة إنسانيَّة شارك فيها الملك عبدالله الثاني شخصيًَّا.
.. وان “الإنزالات الجويَّة بدأها الأردن منفردًا بـ40 إنزالًا قبل انضمام العديد من الدول الشقيقة والصديقة وندرك ضرورة فتح المزيد من المعابر لإيصال المساعدات الإنسانيَّة”.
وقال إننا ندرك أن الإنزالات الجوية لا تنهي المأساة الإنسانية في غزَّة، وجلالة الملك ترأس اجتماعًا في العقبة لتأطير هذه المساعدات وهذا أدى لزيادتها رغم أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب.
*الأداء الاقتصادي.. وفق المخطط له.
.. يصل رئيس وزراء الأردن الي وقائع مهمة منها ما يتعلق بالوضع الاقتصادي فيري:
*1.:
أداؤنا الاقتصادي خلال العامين الماضيين، يسير وفق المخطَّط له قبل الرُّبع الأخير من العام الماضي، وتمكَّنا بسياسات حصيفة وغير شعبويَّة بالنَّأي باقتصادنا عن آثار وتداعيات سلبيَّة أصابت العديد من الدُّول في المنطقة والعالم.
*2.:
أنجزنا البرامج التَّنفيذيَّة لمسارات التَّحديث للمضيّ قُدُمًا بثقة وثبات في برنامج التَّحديث الشَّامل الذي يقوده جلالة الملك على المسارات السياسية والاقتصاديَّة والإداريَّة.
*3:
لقد استطعنا توفير 89 ألف فرصة عمل عام 2022م وكذلك 46 ألف فرصة عمل خلال النِّصف الأول من عام 2023م، مقارنة مع معدَّل 50 ألف فرصة عمل سنويًَّا استحدثت خلال الفترة ما بين 2010م – 2020م، كان أقصاها 68 ألف فرصة عمل، كما أن معدَّلات البطالة انخفضت خلال عام 2023م بنسبة 2.7%، حيث بلغت نسبتها 21.4% مقارنة مع 24.1% خلال عام 2021م، و22.8% خلال عام 2022.
*الشراكة الحقيقيَّة مع القطاع الخاص وتمكينه ضمن بيئة تشريعيَّة.
غالبا ما يجدد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، التأكيد على التزام الحكومة بالشراكة الحقيقيَّة مع القطاع الخاص وتمكينه ضمن بيئة تشريعيَّة ومحفِّزة ومشجِّعة لافتًا إلى أن الحكومة قامت بإعادة هيكلة التعرفة الكهربائية التي وفَّرت 50 مليون دينار وُجِّهت في جلها لدعم تنافسيَّة القطاع الصِّناعي.
لافتا في هذا المجال الي أن مجلس النوَّاب أنجز منظومة من التَّشريعات غير المسبوقة كمًَّا ونوعًا في المجالات السياسيَّة والاقتصاديَّة والإداريَّة، ونحيِّيه على هذه الرُّوح العالية والتَّعاون الإيجابي وفق مبدأ الفصل المرن بين السُّلطات.
*إجراء الانتخابات النِّيابيَّة محكوم بمدد دستوريَّة.
.. وكشف الرئيس الخصاونة إلي قضية مهمة أردنيا، وهي الانتخابات النيابية، وأشار إلى أن إجراء الانتخابات النِّيابيَّة محكوم بمدد دستوريَّة وهو اختصاص حصري لجلالة الملك وفق أحكام الدستور، لافتًا إلى أن الدَّولة لا تتدخَّل في تشكيل الأحزاب، وهذه العمليَّة منوطة بالقانون وأسسها واضحة جدًَّا للجميع.
د. الخصاونة، رئيس وزراء الأردن، شخصية قيادية، متواصلة بوعي مع دلالات واهمية الولاية العامة، والشعب، وهو سياسي واقتصادي قانوني أردني، يمتلك خبرات واسعة في مدلولات واشارات وكتاب التكليف الملكي السامي، ما عزز دوره في إدارة شئون الحكومة والدولة عبر سنوات من الأحداث والأزمات الدولية، ونجح في تأكيد الاستقرار والتنمية في المملكة، بكل مراحل تعزيزها ومتابعتها من قبل الملك عبدالله الثاني، إضافة إلى التوافق الشعبي والرسمي مع استراتيجيات التحديث السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والتربوية، والمجالات كافة.