ثلاثة مؤشرات في مآلات الحرب على غزة
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

في مآلات الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة، هناك عودة إلى الطاولات والالاعيب الدبلوماسية من جديد، يحدث ذلك  وسط استمرار ذروة العناد الإسرائيلي الصهيوني، وتنادي الاقتحام ات وحكومة الحرب، الكابنيت التي يقودها السفاح نتنياهو، برغم حالة الانكسار التي يعاني منها في المستويات السياسية والأمنية من التحول الحذر في الواقع المعلن أميركا ودوليا، بالذات من أوروبا ودول المنطقة والإقليم، عدا طاولة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.

الوضع برغم التحول الأميركي، يسير نحو اختلاف في المواقف مظاهر الدانة، والسعي نحو حلول، أقربها غياب توجه حتمي بضرورة إيقاف الحرب الدائم، الذي يراوح مكانة بين تخوف المجتمع الدولي، وغياب القوة التي تعاند، العناد والتعنت الإسرائيلي في الحرب، التي دخلت شهرها السابع، إبادة جماعية وتخبط الكابنيت، وتطرف دولة الاحتلال.

*مؤشرات مهمة قد يحبها الموقف الأميركي قبل  السفاح نتنياهو.

 

تتبلور في الأفق، عديد المؤشرات الديبلوماسية والأمنية، منها ثلاثة مؤشرات، الخوف من فشلها مرتبط بالتحول في السياسة الأميركية، وتطرف السفاح نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية، وهي:

*المؤشر الأول:مشروع قرار فرنسي.

 

تتناوب وسائل الإعلام الغربية والعالمية، ومنها العربية، ما أعلن عنه مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير؛ “نيكولاس دي ريفيير” أن  فرنسا، وزعت مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن بشأن الوضع “الكارثي” في غزة.

السفير “ريفيير”  كشف في تصريحات  عقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس،  الإثنين الماضي، إن المشروع يركز على وقف الحرب على غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإيصال المساعدات إلى غزة بشكل كبير، وكذلك إعادة بناء قطاع غزة وتمكين السلطة الفلسطينية من حكمها لغزة، ودعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الدعم المالي.

.. والمهم في المشروع الفرنسي، انه يتضمن – الذي سيبدأ الأعضاء بمناقشته قبل عرضه رسميا للتصويت – على مطالبة الأطراف الدولية والإقليمية بالتحضير لمفاوضات بين الطرفين تفضي إلى حل الدولتين.

 

 

 

” الدستور”، حصلت على المشروع  بصيغته الأولى، وينص التالي:

 

*1.:

إن مجلس الأمن الدولي، يكرر التأكيد على الأغراض والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة،

يجدد التأكيد على قراراته السابقة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وبخاصة القرارات 242 (1967)، 338 (1973)، 446 (1979)، 452 (1979)، 465 (1980)، 476 (1980)، 478 (1980)، 497 (1981)، 1515 (2003)، 1397 (2002)، 1515 (2003)، 1701 (2006)، 1850 (2008)، 1860 (2009)، 2334 (2016)، 2712 (2023)، 2720 (2023) و2728 (2024)،

 

2.:

بالاشارة إلى الرسالة المؤرخة في 18 ديسمبر 2023 من الأمين العام إلى رئيس مجلس الأمن،

يكرر مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان يحترمه جميع الأطراف يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وفقًا للقرار 2728 (2024)،

يعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتأثيره الخطير على السكان المدنيين ويشدد على ضرورة توفير المساعدة الكافية لسكان قطاع غزة المدنيين،

 

*3.:

يقر بالجهود الدبلوماسية المستمرة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، الهادفة إلى تحقيق وقف للأعمال العدائية، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية،

*4.:

يأخذ علمًا بالتقرير الذي قدمته براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسي في النزاعات، عقب مهمتها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

*5.:

يكرر رؤيته لمنطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة وذات السيادة وغير مقطعة الأوصال والقابلة للحياة، جنبًا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها،

*6.:

يلاحظ أن 139 دولة عضو قد اعترفت بدولة فلسطين وأن دولًا أعضاء أخرى تفكر في مثل هذا الاعتراف، ويعرب عن نيته للترحيب بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة.

*7.:

يؤكد على أن قطاع غزة يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأراضي التي احتلت في عام 1967، ويكرر رؤيته لحل الدولتين، مع قطاع غزة كجزء من الدولة الفلسطينية.

*8.:

يؤكد من جديد على أن إقامة إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، لا يحمل أي صلاحية قانونية ويشكل انتهاكًا صارخًا بموجب القانون الدولي وعقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل، ويكرر مطالبته بأن توقف إسرائيل على الفور وبشكل كامل جميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وأن تحترم بالكامل جميع التزاماتها القانونية في هذا الصدد،

 

*9.:

يعرب عن قلقه البالغ إزاء الزيادة الحادة في العنف من قبل المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية،

يحدد أنه، في غياب حل دائم، يستمر النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في تشكيل تهديد للسلام والأمن الدوليين،

وبناء عليه يطالب مجلس الأمن بالتالي:

 

1- وقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وكذلك توصيل مساعدات إنسانية هائلة إلى سكان غزة المدنيين؛

 

2-  الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية، وكذلك ضمان الوصول الإنساني الفوري للرهائن، وسلامتهم، ورفاهيتهم، ومعاملتهم الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي؛

 

 

3- الإدانة بأشد العبارات للهجمات الإرهابية الشنيعة التي قامت بها حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية ضدّ إسرائيل ابتداءً من 7 أكتوبر 2023، وكذلك اختطاف الرهائن، والقتل، وإدانة العنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب المستخدم كسلاح حرب، من قبل حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية، والمطالبة بألا تبقى هذه الجرائم دون عقاب؛

 

4- الوصول الإنساني الفوري، الكامل، الآمن وغير المعوق إلى سكان غزة المدنيين الذين يواجهون مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يسمح للأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية بتوفير استجابة إنسانية مستمرة، ضخمة وعلى نطاق واسع لاحتياجاتهم، وفتح جميع نقاط العبور إلى داخل وداخل قطاع غزة وكذلك فتح ميناء أشدود وطريق بري من الأردن إلى قطاع غزة؛

 

5- حث جميع الأطراف على الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني؛

 

6- الدعوة إلى حل مستدام للوضع في قطاع غزة، والتأكيد على أهمية إعادة السيطرة الفعالة على قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية وضمان التواصل مع القدس والضفة الغربية، والفتح المستمر  المستمر والآمن والمأمون لنقاط عبور حدود غزة لتسهيل تدفق البضائع والأشخاص؛

 

 

7- دعوة الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة والمعونة المالية للسلطة الفلسطينية ودعم جهود إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في قطاع غزة؛

 

8- مطالبة الأمين العام أن يطور، بالتشاور مع الجهات الفاعلة الدولية ذات الصلة، والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية، والأطراف المعنية، مقترحات لمساعدة السلطة الفلسطينية على تولي مسؤولياتها تدريجيًا في قطاع غزة، وأن يقدم تلك المقترحات إلى مجلس الأمن خلال ستين يومًا؛

 

9- الطلب  من الأمين العام تطوير خيارات لدور محتمل لمنظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO) في غزة، من أجل المساهمة في مراقبة وقف إطلاق النار، بما يتماشى مع رسالته بتاريخ 18 ديسمبر 2023، إلى رئيس مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 2712 (2023)؛

 

10- الحث على تكثيف الجهود الدولية والإقليمية، بما في ذلك من خلال المفاوضات المباشرة، لتحقيق حل شامل وعادل وسلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومؤتمر مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، المبادرة العربية للسلام، وخارطة الطريق للرباعية، وتشجيع الأطراف على اللجوء إلى المساعي الحميدة للأمين العام، بما في ذلك من خلال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط؛

11- القرار  بأن يتم تحقيق حل تفاوضي بشكل عاجل من خلال اتخاذ تدابير حاسمة ولا رجعة فيها من قبل الأطراف نحو حل الدولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط عام 1967، مع ترتيبات أمنية تحترم سيادة فلسطين وتنهي الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967، وتضمن أمن إسرائيل، بما في ذلك ضد التهديدات الإرهابية، فضلًا عن تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين، بما يتوافق مع القانون الدولي والقرارات ذات الصلة بالأمم المتحدة، والتأكيد على ان الأمم المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على خطوط 4 يونيو 1967، بما في ذلك فيما يتعلق بالقدس، غير تلك التي اتفق عليها الأطراف من خلال المفاوضات؛

 

12-  الاتفاق على جميع المسائل الدائمة ووجوب أن يضع نهاية لجميع المطالبات ويؤدي إلى الاعتراف المتبادل الفوري؛

 

13 الحث على تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز، الاعتراف المتبادل والتعايش السلمي بين جميع الدول في المنطقة، بالتوازي مع التقدم في العملية الثنائية، بهدف تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط؛

 

14- الاستمرار بالاهتمام بهذه القضيّة.*

 

المؤشر الثاني:”تذكرة إلى القدس”

 

في ذات الوقت، يتداول ان حزب الله وزع على جمهوره، في احتفالية يوم القدس، التي أقيمت في الجنوب اللبناني، ما بات يعرف ب “تذكرة إلى القدس”، وهي التي حملت نظرة مختلفة على واقع وصورة الجبهة في الجنوب اللبناني، وموقف حزب الله الذي لخصتها مبادرة  أنصار “حزب الله”، وظهرت  في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر توزيع بطاقات تم توزيعها على الحاضرين في احتفال “يوم القدس العالمي” بالضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، كتب عليها: “تذكرة إلى القدس. تاريخ الذهاب: قريبًا”.

 

عمليا: خلال خطاب الأمين العام للحزب حسن نصرالله،  و فيها أكد  أن حرب غزة كشفت هشاشة وضعف إسرائيل وفشلها الأمني والسياسي والمعنوي،  وأن “المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا وهي على اتم الاستعداد لأي حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان، والسلاح الاساسي بعد ما طلعناه”.

 

المؤشر، برغم دوره المعنوي، يجعل المحلل ينظر إلى أن التذكرة “كود” يحيل مسحه إلى صفحة دعائية مرتبطة بـ”حزب الله” في “أنستغرام” تحمل عنوان “شباب على طريق فلسطين” وتعرف عن نفسها بأنها “مبادرة شبابية تعبوية تعنى بإحياء روح الفضية الفلسطينية في أذهان الشباب والوسط الإعلامي”.

ما يخلخل واقع الحرب على غزة، أن خطاب  “نصر الله”جاء بعد   الضربة والهجوم العسكري  الإسرائيلي، الذي  طال  القنصلية الإيرانية في دمشق وأدى لمقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في عملية  يمكن وصفها بأنها تعني، توجه دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، لتصعيد جبهات الحرب، بين قطاع غزة، وسوريا والعراق واليمن، إضافة إلى لبنان، والمؤشر مرحلة صراع وتوتر، فقد ردت إيران وحلفائها، من الأحزاب الفصائل المدعومة عسكريا ولوجستيا،  بأن “الرد”؛ سيأتي لا محالة”، وهو ما كرره  حزب الله في خطاب نصر الله، المثير للجدل.

*المؤشر الثالث:جولة مفاوضات أخرى..

 

بين نتائج كل مؤشر وآخر، ظهر في وقت حساس، توقعات تشدد، من الإدارة الأميركية والدول الأوروبية،الوسطاء العرب، مصر وقطر، أنه بات في حكم  المؤكد، وفق تسريبات أن تعقد في العاصمة المصرية القاهرة، جولة مفاوضات أخرى حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بمشاركة رئيس “سي آي إي” وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الموساد دافيد برنياع.

.. ويدل المؤشر، بحسب الإعلام الإسرائيلي، وفق  موقع “واللا” الجمعة،  نقلا عن مصدرين مطلعين على تفاصيل اللقاء المرتقب(…) أن” برنياع “سيشارك في اللقاء وسيتوجه إلى القاهرة برفقة رئيس الشاباك رونين بار، والمسؤول عن الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي الجنرال نيتسان ألون.

وتزامن ذلك، مع ما أشار اليه موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي قوله إنه يوجد ضغط أميركي(..) من أجل عقد اللقاء في القاهرة، لكن لم يُتخذ قرار حتى الآن إذا كان برنياع سيشارك فيه؛ ذلك أن الإعلام الإسرائيلي، عبر موقع “واللا”، أن اختيار الجولة في القاهرة، جاء بعد أن أبلغ الرئيس الأميركي، نتنياهو خلال محادثة هاتفية، بأن عليه منح تفويض واسع لفريق المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرىو أن مطلب بايدن  يقر أنه  يرى سياسيا وأمنيا أن – السفاح نتنياهو- لا يعمل بجدية من أجل التوصل إلى صفقة وأن عليه إظهار ليونة أكثر في المفاوضات.

بايدن، وفق المؤشر، يريد التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب على غزة كجزء من صفقة تبادل أسرى، وأن هذا ينبغي أن يحدث بشكل فوري، ولذلك مارس ضغوطًا على نتنياهو خلال المحادثة الهاتفية.

.. في الرؤية الاستراتيجية الأمنية، دوليا وأمميا،  يفسر التحول الظاهري في السياسية الأميركية، التي تصطدم، بالسياسه الإسرائيلية العسكرية،  في وقت، يرى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أن الحرب العدوانية على قطاع غزة، منيت  مع فشل خططط السفاح وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية  الكابنيت، ما  افصح عن   تغيرات-وهي ظاهريا ايضل- داخل  دولة الاحتلال وتطرفها  حول مسار الحرب ومآلاتها  التي تدور – أميركا وأوروبا وفي دول المنطقة والإقليم، حول  فشل حقيقي في قدرات القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية  المتطرفة، على إدارة الحرب على  حركة المقاومة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة.

.. ولفهم جدوى الجولة الجديدة من المفاوضات مع حماس والأطراف كافة،  لفت المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم برنياع، إلى  خطورة التهديدات التي يكررها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ضد حماس وحزب الله وسوريا وإيران، وجاء الانتقادات لتثير الاسئلة حول ما إذا كانت تهديدات غالانت، ونتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت، هي جزء من عمله، أم، بحسب التصريع:”أنت تهدد إذا أنت موجود”، و”في الخلاصة، لست متأكدًا من هو يهدد، الإيرانيون أم يهددنا نحن؟”.

وأشار المحلل القريب من دائرة  نتنياهو، والحكومة المتطرفة، أن – السفاح-“يضيف لتهديدات غالانت سلسلة تهديدات من جانبه. وهو يهدد الأميركيين، الأوروبيين، المنظمات الدولية، قطر ومؤخرًا الأردن ومصر”، وهذه، وفق الوقائع والإشارات والتنبيهات،عكسها

المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، الذي كشف  أكثر من مرة أن “سقف التوقعات الإسرائيلية حول القضاء على نظام حماس وتفكيك قدراته العسكرية كان مرتفعًا جدًا؛ ذلك أن والحرب ستطول ويصعب الاقتناع بأنه سيتم تفكيك هذا النظام بالكامل في المستقبل أيضا”.

*نظرة حذرة

.. في المسار، وفق المؤشر الثالث، ستكون حركة حماس، في العاصمة المصرية القاهرة، الوسيط العربي الذي يثابر بجهود جبارة من أجل إيقاف الحرب فورا على قطاع غزة، وبالتالي لاستئناف جولة المفاوضات، وقد؛ يتوجه وفد من  حماس برئاسة خليل الحية الأحد، إلى القاهرة استجابة لدعوة الحكومة المصرية لاستئناف مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في  قطاع غزة.

 

بيان حماس  يكشف تمسكها  بما سبق وان  قدمتها في 14 مارس/آذار: “مطالب طبيعية لإنهاء العدوان ولا تنازل عنها”؛ وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة أهالي مدن القطاع  إلى أماكن سكنهم، مع  حرية الحركة  و فتح معابر وسبل اغاثتهم وإيوائهم وبالتالي، صفقة تبادل أسرى، لها جديتها ونتائجها، واعتبرت حماس، أن شروطها، مؤشر سياسي أمني، وعسكري، عدا عن أنها ” مطالب الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية”.

.. في نقاط الارتكاز قد تعبر المؤشرات، ساحات تفاوض، ومناورات، فيما يتعمد كابنيت الحرب العدوانية على قطاع غزة، استمرار إطلاق العمليات العسكرية والإبادة الجماعية وما يرافقها من مجاعة، نذرها منظورة أمام العالم تباين مواقفه.

زر الذهاب إلى الأعلى