حين عمَّ الشَّيْبُ رأسَ الموسيقى

النشرة الدولية – هالة نهرا –

حين عمَّ الشَّيْبُ رأسَ الموسيقى

إلامَ لمَّحَ البرقُ عن ظلالِ فْريدا كالُو

ومراكب بابلو نيرودا؟

السماءُ عيون الخُلّان؛ “تسيل لأتفَهِ الأسباب”، قال الجرذ..!

وعلى زمن انكسار الروح ناحتْ يمامةٌ

وصاحتْ: “سافِر مشياً أيها الصدى!”..

ها هو عِنَبُ القلبِ يصير خَلّاً.

تعجّ مرافئ أحلامنا بالتعاويذ

والخرزة الزرقاء دخلتْ قائمة “اليونيسكو”.

أمّا التماسيح، فاتّخذتْ تحريف التاريخ مهنةً جديدة لها.

كم نفتقدنا ونشتاق إلينا

ما نحنُ الآن إلّا “أناوات”

يفرُّ كلٌّ منّا إلى آبار جنونه بمفردِهِ.

خلال انقطاع التيّار الكهربائي والماءِ

نتوسّدُ الأملَ

ونفرك سُنبُلَ النكات السياسية.

اهتراءُ النظام لم يعطِهِ بعد نقطةً موجبةً للسقوط

وريحٌ دوّاميةٌ تشدو بحنجرةٍ أوبّرالية

فمَن تُراهُ يُسابق الريح؟

مواويلنا البلدية تجبي ضرائبَ الحنين باكراً

وقد ذهَبَتِ الحكمةُ هباءً في المصحّة الكونية لأمراضِ

أهل “فنّ المُمْكِن”..

صرختي بحرُ معانيكَ أيّها العالَم..

مِن ضجيجِ الرائجِ البائخِ البليد

مِن سوقِ خضارٍ تتنافسُ عليها الديناصورات والقِرَدة

أَفْلِتْ

أَفْلِتْ

أَفْلِتْ!

يوماً ما سأمسحُ شهقةَ الأفق بهُدُبي

فيغمر شِعري وَجْهَ الأرض..

* القصيدة للشاعرة هالة نهرا وجميع الحقوق محفوظة

زر الذهاب إلى الأعلى