قرار حركة حماس.. لإذابة ثلوج التضليل حول حرب غزة
بقلم: حسين دعسة

النشبرة الدولية –

الدستور المصرية –

في تحركات سياسية أمنية مختلفة، قبلت حركة حماس، الفصائل الفلسطينية، ما بات يعرف ب[الاقتراح المصري القطري – الهدنة] لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك وسط أنباء مضاربة حول أوامر، إنذارات من جيش حكومة الحرب الإسرائيلية، الكابنيت، جرى تمريره منذ الصباح إلى أهالي قطاع غزة اللاجئين في مناطق غزة وفي مدينة رفح الحدودية مع مصر.

الأوامر وصلت عبر منشورات إلى الفلسطينيين بالإخلاء مؤقتا من أجزاء من رفح جنوب قطاع غزة، في إشارة إلى أن الغزو البري، لجيش الكابنيت بات وشيكا.

.. وفي تحول سياسي أمني، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين أنها قبلت اقتراح وقف إطلاق النار الذي تقدم به الوسطاء مصر وقطر، وهو ما قد ينهي سبعة أشهر من الحرب في غزة. ومع ذلك، فمن غير المؤكد ما إذا كان قد تم إبرام الصفقة.

ماحدث، يعني لحركة حماس، أن القرار، يعد تحولا دراماتيكيا،؛ ذلك أن الأحداث فرضت  ما يشبه لإذابة الثلوج التي تراكمت في ساحة الحركة نتيجة متغيرات الأحداث المحلية في غزة ورفح والإقليمية في جبهات الجنوب اللبناني والحوثي في اليمن ومناطق الجولان السوري وبعض الهجمات المؤثرة من الحشد الشعبي في العراق، لهذا كان التغيير الدراماتيكي والسريع، بكل حساسيات الموقف الذي قد يكشف زيف الحكومة الإسرائيلية الصهيونية، وجيش الحرب الذي يقودة السفاح نتنياهو، الذي يبدو من مؤشرات واضحة انه سيقف حجر عثرة أمام هذا التغيير من حركة حماس.

 

 

 

*الكابينت.. ودهشة قرار حماس.

 

 

تقول المصادر الإعلامية العربية والدولية ومنها الإسرائيلية الأميركية، أن ما يتسرب من دولة الاحتلال الإسرائيلي، يقف على حدود سياسية أمنية كاشفة، إذ يقول مسؤول مطلع-بحسب تحليل لوكالة AP الأميركية – على التفكير الإسرائيلي إن المسؤولين الإسرائيليين يدرسون اقتراح وقف إطلاق النار، لكن الخطة-وهذا المهم مرحليا- “ليست الإطار الذي اقترحته إسرائيل”.

.. وحللت الوكالة، ماذا يوجد في الصفقة، فقالت:

لا يزال هذا غير واضح (..) إلى حد كبير، وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن لا تزال تنتظر معرفة المزيد عن موقف حماس وما إذا كان يعكس اتفاقا على ما وقعت عليه إسرائيل بالفعل.

في ذات الوقت، شاهدت الوكالة ردود أفعال شعبية في مدينة رفح، منها كيف تلقوا أخبار إعلان حماس، التي دفعت الناس إلى الهتاف في شوارع رفح،  جنوب غزة، في نفس الوقت الذي كانوا فيه أمام دهشة قطبي الاخبار من حماس، ومن منشورات الكابنيت، التي تأمر  بالإخلاء قبل عملية عسكرية مخطط لها في رفح.

.. والغريب ان  وكالة “رويترز”، نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن حماس وافقت على مقترح مصري-قطري “مخفف” لا تقبله إسرائيل، دون توضيح لمعنى مخفف”.

.. والواضح، أمام المحلل السياسي، لاستراتيجية، تركيب الخبر، أن الوكالة حاولت تضليل القراء بالقول:أن المقترح يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن لإسرائيل القبول بها، مشيرًا، تقصد المصدر الإسرائيلي، الى أن الإعلان خدعة على ما يبدو لتصوير إسرائيل الطرف الرافض للاتفاق.

ما يتضح-أيضا من بيان  حركة حماس: تمسكها بمطالبها الوطنية، من بينها وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة،اضافة إلى جاهزيتها للمشاركة في صفقة تبادل جادة للأسرى، مع التأكيد على ضرورة تكثيف دخول المساعدات والبدء بعمليات الإعمار في القطاع.

*

قبل ساعات من قرار حماس الدراماتيكي، قال رئيس تحرير موقع180 بوست  اللبناني حسين أيوب: كل إسرائيل كانت تترقب رد “السنوار” على المقترح الأخير ويوجد اليوم نقاش حول بدائل لهجوم رفح.

*بعض أسرار قرار حماس ومراحل التنفيذ.

مصادر عديدة أكدت ل “الدستور” إن قرار حركة حماس، جدي، فيه تحول نحو [تغير ما] في هذه المرحلة من الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة، حرب الإبادة والمجاعة والمجازر اليومية، والتهديد بإجتياح رفح، وتهجير الفلسطينيين، وخلق أزمة سياسية وأمنية خطيرة مع مصر، ودول الجوار الفلسطيني، هنا كان بيان القيادي في حماس  خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في غزة، يكشف بعض أسرار [القرار- المقترح] الذي قدمه الوسطاء مصر، قطر، الولايات المتحدة الأمريكية للحركة، وبحسب المصادر يتضمن 3 مراحل:

1.:

يشمل انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من غزة.

2.:

عودة النازحين وتبادلًا للأسرى.

3.:

الهدف الأساسي وقف إطلاق النار الدائم.

*4.:

الوسطاء أبلغوا أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن “يلتزم التزامًا واضحًا بضمان تنفيذ الاتفاق.

*5.:

“الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، والحركة تنتظر رده، لكنها لم تبلغ بموعد محدد  لبدء التنفيذ.

.. إلى ذلك، وصل” الدستور”؛  ما قد تشكل مراحل تنفيذية إذا لم تفشل حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت، موافقة حماس، والمراحل المقترحة  تشتمل 3 مراحل، كل منها يستمر 42 يومًا،هي:

*اولا:

في اليوم الأول من المرحلة الأولى للاتفاق هناك التزام واضح بوقف العمليات العسكرية مؤقتًا وانسحاب جيش الاحتلال إلى مناطق محاذية للحدود داخل قطاع غزة”.

ويتضمن ذلك انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم بالكامل في المرحلة الأولى والسماح بحرية عودة النازحين، وستتم المفاوضات غير المباشرة بالوساطة المصرية والقطرية على مفاتيح التبادل

*ثانيا:

في المرحلة الثانية، يتضمن بمرحلته الثانية الإعلان المباشر عن وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم “وقف إطلاق النار الدائم”.

*ثالثا:

في  المرحلة الثالثة، ما يؤكد نصا، على إنهاء الحصار على غزة، وأكد أنه لا قيود على عودة النازحين و”هذا نص واضح في مقترح الاتفاق”.

 

.. وفي وقائع، تم بموجبها قرار حماس، فإن المقترحات  تتضمن تبادلًا للأسرى على 3 مراحل، تشتمل على  إخراج 30 أسيرًا من نفس الفئة من سجون الاحتلال حسب الأقدميّة، وأكد أنّ الإفراج عن الجنود الأسرى في آخر مرحلة من التبادل، ولا تتم إلا بعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية، وما قد يطرأ من متغيرات.

 

*الخارجية الأمريكية.. بحث الردود

ما رشح من ردود أفعال الإدارة الأميركية، اهتمامها ببحث   رد حماس مع  الوسطاء، والتأكيد مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة وزارة الخارجية الأمريكية، أنها مع  التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، ما سيسمح بإطلاق “الرهائن” وزيادة دخول المساعدات إلى غزة،وتزامن ذلك  مع إعلان  الخارجية الأمريكية  عن دعمها  شن “إسرائيل ” عملية عسكرية كبيرة في رفح(..)،ونقلت  هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تعلنها ان: حماس لا تزال قادرة على إطلاق صواريخ على إسرائيل بما في ذلك وسط البلاد.

*على الهامش.

في تبادل لبعض عمليات التضليل الإعلامي الإسرائيلي، رشحت أخبار من مكتب السفاح نتنياهو تقول: الكابينت، قرر بالإجماع مواصلة العملية في رفح(..) لتحقيق أهداف الحرب بالتزامن مع إرسال وفد للتباحث مع الوسطاء لاستنفاد فرص التوصل لاتفاق بالشروط التي نقبلها.

.. هنا دلالات التغيير الدراماتيكي الذي حمله قرار حركة حماس، لتضع العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكل الوسطاء، والولايات المتحدة وأوروبا ودول الجوار الفلسطيني، عن واقع وحقيقة حرب الإبادة والتهجير والتدمير التي يريدها السفاح نتنياهو،.. لنقل في هذه اللحظة ان الآتي أعظم.

Back to top button