مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تحقيق المساءلة القانونية عن المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في غزة
الأمم المتحدة تشجب الأعمال العدائية المهددة لمعابر غزة ولجهود المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في القطاع
الأمم المتحدة – عائشة محمود دسوقي |
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن قلقهم العميق إزاء التقارير الواردة للمنظمة الدولية، والتي تفيد باكتشاف مقابر جماعية داخل وحول منشآت الناصر والشفاء الطبية في غزة، حيث تم دفن عدة مئات من الجثث، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن.
جاء ذلك في بيان صحفي رسمي عاجل، أصدره أعضاء مجلس الأمن اليوم الجمعة، شددو خلاله على ضرورة تحقيق المساءلة االقانونية عن هذه الأنتهاكات للقانون الدولي، ودعوا إلى السماح للمحققين الجنائيين بالوصول دون عوائق إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في غزة لإجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة وشفافة ونزيهة للملابشات والظروف وراء هذه القبور الجماعية.
كما وكرر أعضاء مجلس الأمن الدولي مطالبتهم بأن تمتثل جميع الأطراف المعنية بدقة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد أهمية السماح للعائلات بمعرفة مصير ومكان وجود أقاربهم المفقودين، بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة قيام جميع الأطراف بالتنفيذ الفوري والكامل للقرارات 2728 لعام 2024، و2720 لعام 2023 و2712 لعام (2023).
الأمم المتحدة تشجب الأعمال العدائية المهددة لمعابر المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة للخطر
وعلى صعيد آخر، شجب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، جميع الأعمال العدائية التي تهدد عمليات وجهود دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، معتبرا مجموعة المعابر البرية إلى غزة بأنها بمثابة شريان حياة لإمدادات الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الضروريات التي يجب السماح لها بالوصول إلى السكان اليائسين والمذعورين.
وفي بيان عاجل أصدره تورك اليوم الجمعة في الأمم المتحدة، حث خلاله جميع الأطراف المعنية على ضمان عدم تعريض معابر المدنيين والسلع الضرورية في غزة للخطر.
وقال “نظرًا للأهمية الخاصة التي يكتسيها التدفق الحر للمساعدات الإنسانية بالنسبة للمدنيين في جميع أنحاء غزة، يجب على الجانبين بذل عناية خاصة لضمان بقاء هذه المعابر آمنة وعاملة، وألا تكون أهدافًا مباشرة للهجوم أو تتعرض لأضرار جانبية”.
وإختتم فولكر تورك بيانه، بتجديد مطالبته جميع أطراف الصراع في غزة إلى إلقاء أسلحتهم على الفور، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكاملة وغير المقيدة والمستدامة، بما يتناسب مع احتياجات جميع الفلسطينيين في غزة، إلى الجميع دون أي تأخير.