ما علاقة علييف باغتيال ابراهيم رئيسي؟
بقلم: اكرم كمال سريوي
النشرة الدولية –
الثائر –
أثار السقوط المفاجئ لطائرة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، والذي أدى إلى وفاته مع الوفد المرافق له، تساؤلات عديدة حول أسباب الحادث وكيفية حصوله.
واتّهم وزير الخارجية الإيرانية السابق محمد جواد ظريف ، الولايات المتحدة الأميركية بشكل غير مباشر، وحمّلها مسؤولية مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان.
وبحسب ظريف، أن أمريكا هي المسؤولة عن سقوط مروحية الرئيس بسبب فرض عقوبات على الطيران في طهران، ومنع إدخال قطع تحديث الطائرات، خاصة أن هذه الطائرة هي صنع اميركي، من نوع بيل 212، حصلت عليها إيران من كندا.
وتراوحت الاتهامات أيضاً، بين من ألقى اللوم على تقصير سلطات الأمن الإيرانية، في أكثر من ناحية:
أولاً بأن إيران كانت قد تلقت تحذيراً من كندا في عام 2021 حيث أصدرت هيئة النقل الكندية تحذيرا بشأن هذا الطراز من الطائرات، وأوقفت العمل بها في البلاد، لحين فحص مسامير ربط شفرات المروحية، التي قالت إنها تعاني من خلل ويجب استبدالها والتأكد من عملها بشكل سليم.
ثانياً أن الأمن الإيراني لم يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الطائرة الرئاسية، بحيث كان يجب منعها من الإقلاع في هذا الطقس العاصف.
كما أنه كان يجب استخدام وسيلة نقل أكثر أماناً من المروحيات الأمريكية القديمة الصنع، والتي لم تخضع للصيانة اللازمة والضرورية، التي أشار إليها جواد ظريف.
وفيما أبدى بعض المسؤولين الأميركيين قلقاً من اتهام إيران للولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل، بالضلوع في عملية الاغتيال، نفوا بشكل قاطع أي صلة لهم بالحادث.
لكن النفي الأمريكي والإسرائيلي لم يُقنع بعض المراقبين، خاصة في إيران.
فمن الطبيعي أن لا يعترف المجرم بارتكابه الجرم في الحالات البسيطة، فكيف إذا كانت الجريمة بحجم اغتيال رئيس دولة!!!
أما النقطة الأخطر في الموضوع، هو ما نُقل عن بعض قادة الحرس الثوري في إيران، حول الاشتباه بدور للرئيس الاذربيجاني الهام علييف باغتيال الرئيس الإيراني.
وتحدثت المعلومات عن أن علييف كان قد قدّم هدية للرئيس ابراهيم رئيسي، هي عبارة عن ساعة يد، اصطحبها الرئيس الإيراني معه، بعد صعوده إلى الطائرة.
وبحسب المصادر فإن هناك شك بأن الساعة كانت تحتوي على جهاز تم تفعيله عن بُعد، تسبّب بتعطيل أجهزة الإرسال والاستقبال في الطائرة، ولم ينجح الطيار بالهبوط بها بشكل آمن، بسبب وعورة المكان وظروف الطقس السيئة، فتحطمت بهذا الشكل العنيف وقضى جميع ركابها.
وبحسب المصدر فإن هذا ما يُفسر عدم إجراء اتصال من قبل الطائرة الرئاسية، مع الطائرتين المرافقتين، عند اكتشاف الطيار للخلل.
ويقول المصدر: من المرجّح أن الرئيس الاذربيجاني الهام علييف، لم يكن يعلم بما تحتويه الساعة، التي قدّمها هدية إلى الرئيس الإيراني.
وقد يكون الموساد الإسرائيلي قد نجح في خداع الرئيس علييف، عبر أحد الشركات التي تصنع هذا النوع من الساعات، ووضع بداخلها جهاز تشويش.
ويفيد المصدر بأن السلطات الإيرانية كانت تعلم منذ اللحظات الاولى للحادث، بأن جميع ركاب الطائرة قد فارقوا الحياة.
ولا صحة للاخبار عن أن تعذر الاتصال مع ركاب الطائرة، ناتج عن عدم وجود تغطية هاتفية في المنطقة التي سقطت فيها، لأنه كان يوجد على متن الطائرة أجهزة اتصال، تعمل عبر الاقمار الصناعية، ولو نجا احد الركاب، لكان أجرى اتصالاً بالسلطات المعنية.
لكن السلطات الايرانية لم تعلن وفاة الرئيس رئيسي قبل العثور على حطام الطائرة، افساحاً في المجال أمام القيادة الايرانية، لاتخاذ الخطوات اللازمة لضبط الوضع، واستمرار عمل مؤسسات الدولة بشكل سليم.
كثير من الغموض يلف هذه الحادثة المأساوية، وسيصدر العديد من التكهنات والأخبار.
لكن تبقى الكلمة الفصل في معرفة الحقيقة، لما سيكشفه التحقيق، الذي باشرت به السلطات الإيرانية.