دائرة الكابنيت الإسرائيلي تتوسّع جنوبًا.. حزب الله ينتظر المواجهة
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية
الدستور المصرية –
تتحول الأحداث من غزة إلى رفح، الجيش الإسرائيلي، الكابنيت يتحرك من مجزة الي أخرى، العالم يترقب الحدود المصرية مع رفح، تبدو التحرشات ساخنة، حرب تحت الرماد.
في الطرف الآخر، يريد السفاح نتنياهو تصعّيد جبهة كانت مؤجلة، نتيجة الضغوط الأوروبية الأميركية، تحديدا من فرنسا والولايات المتحدة.
التوسع بين الكابنيت الإسرائيلي الصهيوني، وحزب الله، في حالة تصعيد، قد تكون حاسمة خلال نهاية الأسبوع الحالي.
*72 ساعة قد تغير شكل المنطقة
بين الوضع الساخن في رفح وغزة، بدت أجندة السفاح نتنياهو، تريد توسيع الحرب باتجاه الجنوب اللبناني، هي بحسب تقديرات خاصة ل “الدستور” قد لا تتجاوز ال 72 ساعة، الواضح أن الجيش الإسرائيلي الصهيوني، اخذ يزيد من استهداف مواقع أمنية مدنية حساسة تعود ل قواق حزب الله، وكان اليوم الإثنين-ليلة الثلاثاء، دانية أسلحة محرمة استخدمها الكابنيت، منها القذائف الفوسفورية والصواريخ بعيدة المدى، التي وصلت نيرانها مدن واستحكامات عديدة في جنوبي لبنان بينها مدن: الطيبة والعديسة ورب ثلاثين والناقورة وعيترون وكفرشوبا وراشيا الفخار والفرديس والخيام وكفركلا وحولا،بحسب مصادر أمنية وإعلامية لبنانية غربية واسعة الاطلاع.
ومن مؤشرات المصادر، أن العمليات العسكرية الصهيونية، كانت قاسية، استهدفت مدخل مستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل حيث قضى سائق الدراجة وحارس الأمن وأصيب 9 آخرين.
*موقف حزب الله العسكري
الكابنيت الصهيوني، رصد شدة ردا لمقاومة الإسلامية و”حزب الله”، التي أدت هجومًا جويًا ليليًا بمسيّرات انقضاضية على كتيبة المدفعية الإسرائيلية، 411 شرقي نهاريا. بيان، حزب الله قال أنه “قصف مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وراجمة فلق”، مع ضربات مركزة الي ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابة مباشرة، في الوقت الذي انشغل المجتمع الدولي بالحدث على الحدود المصرية، معبر رفح استشهاد الضابط المصري، نتيجة التصعيد مع الجيش الصهيوني، وفي الوقت ذاته أعلن الكابينت، الجيش الإسرائيلي العنصري، أنّه “هاجم منصات تمت من خلالها عمليات إطلاق القذائف باتجاه منطقة ميرون، طائرات حربية إسرائيلية اغارت على منصات لإطلاق قذائف صاروخية تابعة للمقاومة الإسلامية وحزب الله والتي تم تنفيذ عمليات الإطلاق باتجاه منطقة ميرون الحدودية الحساسة امنيات وعسكريا.
*واقع المرحلة الحاسمة بين حزب الله الكابنيت
في تحليل استراتيجي موسع، قالت صحيفة النهار اللبنانية، انه:من الواضح أن الجيش الإسرائيلي يُجري كافة الاستعدادات اللازمة لحرب واسعة وشاملة محتملة مع “حزب الله” على جبهته الشمالية-الجنوب اللبناني -، ويُجري تدريبات مكثّفة ومناورات تُحاكي طبيعة المعركة التي تختلف عن طبيعة معارك “حماس” في غزّة، في حين أن “حزب الله” يُعدّ العدّة لهذه الحرب ويهدّد باستخدام أسلحة جديدة غير مستخدمة بعد في الصراع.
.. وأشارت الصحيفة، عبر مصادرها التي تعمل على الحدود، انه في هذا السياق، وبعد إطلاق رئيس الوزراء الإسرائيلي السفاح نتنياهو، تهديدات من الحدود اللبنانية – الفلسطينية – الإسرائيلية، قائلًا إن الجيش الإسرائيلي يُحضّر مفاجآت مهمة لـ”حزب الله”، مذكرات ان الكابينت أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات جديدة تُحاكي الحرب مع الحزب، حسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وأوضح الصحيفة العبرية، أن قوات من الفرقة 146 واللواء المدرع 205 الاحتياطي الإسرائيلية نفذت تدريبات تحاكي حربًا في لبنان، وتضمّنت التدريبات العسكرية محاكاة القتال في الشمال، والانتشار السريع للقوات في المنطقة، واستعداد القوات للهجوم.
وبالتوازي، على ذمة المصادر اللبنانية والاسرائيلة، فقد نفّذت قوات الكابنيت، تمرينًا تعرفت فيه على نماذج عملياتية نهارية وليلية تحاكي الحرب في عمق الأراضي اللبنانية.
وذكر الجيش الإسرائيلي – أيضًا – أن القوات مارست القتال في منطقة مصمّمة تُحاكي الأراضي الجبلية، بالإضافة إلى مناطق أخرى.
عنليا:
حزب الله، يبدو أنه قرر حيثيات التحضيرات لتصعيد العسكري، المختلف على الجبهة، ذلك أن مصادر مقربة من “حزب الله”، بحسب تحليل النهار اللبنانية، إن:”ممثلي مختلف فصائل “محور المقاومة” الذين حضروا اجتماعًا عقد الأسبوع الماضي في طهران، ناقشوا السيناريوات المحتملة على جبهة الجنوب، وإيران أوضحت أنها ستقدم الدعم الكامل لحلفائها في المنطقة، الذين يستعدون الآن لمزيد من التصعيد إذا فشلت محادثات صفقة الرهائن في قطاع غزة”.
وكشفت المصادر حسب التقارير أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله “يخطّط لتحرّكات مفاجئة تشمل استخدام الأسلحة التي لم تستخدم بعد في هذا الصراع، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى وصواريخ أرض جو التي سيحاول الحزب إطلاقها على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي”، والرد من “حزب الله” بالاستخدام – الأول – لصاروخ صنعته روسيا وقامت إيران تعديله، وإن قوات المقاومة اللبنانية والحزب [مقتنع] بأنه يستطيع أن يذهل إسرائيل والعالم بقدرته على إسقاط طائرة إسرائيلية”.
منذ الليلة،قال إعلام العدو الصهيوني ان: وابل كثيف من الصواريخ باتجاه الشمال.. منذ عدة ساعات يعمل 15 فريق إطفاء على إخماد الحرائق في كريات شمونه والمنطقة الصناعية الشمالية في المدينة وكفار يوفال وبيت هلل والمالكية وديشون، وميرون.
.. بينما ما يزال المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، يترقب ما قد يحدث في رفح وغزة من حرب إبادة يومية، أو الدخول في تصعيد إقليمي، تبدأ مقومات العسكرية والأمنية من جنوب لبنان.