مصر تفتح تحقيقا بعد استشهاد أحد جنودها بإطلاق نار في رفح
استشهد أحد أفراد حرس الحدود المصريين في إطلاق نار وقع على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة حيث تتواجد قوات إسرائيلية، بحسب ما أعلن الجيش المصري الاثنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش في بيان نشره على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، إن “القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين”.
وقبل البيان المصري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يجري تحقيقا في حادثة “إطلاق نار وقعت على الحدود المصرية”، مؤكدا وجود اتصالات مع مصر بهذا الشأن.
وتتواجد القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية في قطاع غزة منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في رفح قبل أكثر من 3 أسابيع.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوير، تلعب القاهرة دورا متوازنا بين جميع الأطراف المعنية تسعى من خلاله إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، والتوصل إلى اتفاق هدنة.
لكن مصر شددت لهجتها إثر بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح حيث كان يتكدّس 1.4 مليون شخص معظمهم من النازحين الذين أمرت إسرائيل نحو مليون منهم بالنزوح – على الرغم من التحذيرات المصرية والدولية – والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر الذي يعدّ نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وأدانت مصر صباح الاثنين “بأشد العبارات” القصف الإسرائيلي لمخيمات النازحين الذي وصفته بأنه “متعمد”.
خلال الشهور الأخيرة، استهدف معبر رفح بقصف مدفعي وجوي.
وفي حزيران/يونيو 2023، قتل 3 جنود إسرائيليين برصاص “شرطي مصري تسلل” من مصر إلى اسرائيل قبل أن يُقتل، وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصر آنذاك أن الشرطي المصري كان يطارد مهربي مخدرات فعبر إحدى النقاط الحدودية ما أدى إلى وقوع تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين إضافة إلى الشرطي المصري.