دخل حزب الله المسار الطويل.. حرب وحديث اخر
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

في مؤشر سياسي أمني، قال رئيس المكتب التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين ان الحزب، :”سنزيد من عملياتنا شدّة وبأساً وكماً ونوعاً، ولينتظرنا العدو في الميدان”.

 

وفي ذات الوقت كشفت صحيفة “هآرتس”  الإسرائيلية، عن  قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني  حول توسيع العملية العسكرية ضدّ “حزب الله.

يأتي ذلك وسط صراع افرزته عدة أحداث، سبقت ولحقت قرار مجلس الأمن الدولي 3735،وارتباط القرار بردو حركة حماس الفصائل الفلسطينية، عدا عن المؤتمرات الإقليمية المعنية بخطط ورؤية المجتمع الدولي لعمليات المساعدات والاستجابة لإعادة إعمار غزة ومنع توسع التهجير و اقتحامات رفح، وأيضا، وجود حراك دبلوماسي أميركي في دول المنطقة وإسرائيل، ذلك أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال اليوم في قطر : “نحاول منع التصعيد في جنوب لبنان ولا أحد يرغب في حرب جديدة هناك”

 

*التصعيد بين غزة ورفح وجنوب لبنان

 

تشير التحليلات الإعلامية والسياسية اللبنانية، بالذات في صحيفة النهار وبوابة المدن الإعلامية الإلكترونية، أن واقع الحال عند حزب الله، استمرار ضربات هجمات التصعيد على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وتتفق المعطيات على عديد القضايا الأمنية، منها:

*اولا:

كان لبنان حاضراً في الاجتماعات الأميركية الإسرائيلية، التي عقدت في اليومين الماضيين على المستويين السياسي والعسكري، إذ فتح  وزير الخارجية الأميركي،  بلينكن، مع مختلف المسؤولين الإسرائيليين، الملف الأمني السياسي مع حزب الله،في جنوب لبنان مع اشتداد التصعيد وتطورات الوضع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

*ثانيا :

في الرؤية العسكرية، تقول المصادر انه تمت  مناقشة بين قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريا، بخصوص ملف الجبهة اللبنانية مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي.

*ثالثا:

تناولت  الخلافات الإسرائيلية الأميركية، تطورات الحرب في غزة،  لتشمل مختلف الملفات، بما في ذلك سياسة واستراتيجية، السفاح نتنياهو، وحكومة الحرب الإسرائيلية الكابنيت، بما لحقها من  الاستقالات الوزارية التي شهدتها حكومته، هي نتيجة، ما قد يفهم، بحسب بوابة المدن اللبنانية :[ضرب أميركي تحت الحزام] ، لا سيما بعدما رفض السفاح، المقترح الذي تقدم به الرئيس الأميركي جو بايدن، ما غير من توقعات الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة نتنياهو، الكابنيت، ذلك أن

 

دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية تعاني   تصدعاً داخلياً بفعل الاستقالات، وسط محاولات أميركية لإسقاط حكومة نتنياهو، وهو الذي يواجه كل هذه المحاولات ويذهب بعيداً في مواجهة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

السفاح، يناور الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي، يردّ على محاولات أميركية كثيرة لإحداث انشقاقات داخل حزب الليكود لإضعاف نتنياهو أكثر، ودفعه إلى انتخابات مبكرة. الأمر الذي يرفضه ويسعى إلى تجاوزه، إما بالمضي بالمزيد من العمليات في غزة، أو من خلال الهروب باتجاه الجبهة اللبنانية.

 

* رابعا:

بلينكن، وقرارات الإدارة الأميركية، والبنتاغون، ابدينا اهتمامات  سريعة في مساعي  انضاج الاتفاق مع السعودية، لكن نتنياهو رفض الموافقة على قيام  الدولة الفلسطينية. كما أن الخلاف كان قائماً حول خطة اليوم التالي في غزة. وبالتالي، كل هذه الخلافات بين الجانبين يمكن أن تنسحب على التقييمات حول الملف اللبناني ووضع الجبهة مع حزب الله

*خامسا : تباين  الضغط الأميركي الكبير، لمنع التصعيد،  إذ لا تزال إسرائيل تعيش صراعاً داخلياً حول كيفية التعاطي مع حزب الله والجبهة اللبنانية.

 

*.. عن الصواريخ وأوراق الضغط

 

بين جحيم الصواريخ والضغوط الدولية.

 

بعض المؤشرات لفتت إلى  أن الجبهة اللبنانية، واقع حزب الله، بات يقع بين جحيم الصواريخ والاستمرار في ضرب استحكانات وقواعد الاحتلال في الحدود، مع الضغوط الدولية.  ما تفيد به الأحداث ان السفاح نتنياهو، يردد انه لا يريد حرباً مع لبنان، وهو الذي يعمل على تجميد كل الخطط العسكرية التي أقرها الجيش لتوسيع العمليات ضد الحزب، أو حتى تنفيذ عملية عسكرية برية.

.. وهذا يعني، أن الجيش، الكابنيت منهك، والجبهة الداخلية متصدعة وقد لا تتمكن من  الحرب مع حزب الله، وبالتالي الدولة اللبنانية، والأمر، بحسب المصادر لن يكون سهلاً أو متاحاً، طالما لا وجود لدعم أميركي أو غطاء لأي حرب أو عملية موسعة. داخل اسرائيل توجّه انتقادات كثيرة لنتنياهو حول زياراته المتكررة على المستوطنات الشمالية، وإطلاقه تصريحات حول التحضير لمفاجآت عسكرية، من دون القيام بأي فعل. خصوصاً أن الأيام القليلة الماضية شهدت تفوقاً عسكرياً لدى حزب الله، الذي أشهر استخدام سلاح الدفاع الجوي ضد الطائرات الحربية، بالإضافة إلى تكثيفه للعمليات العسكرية ضد المواقع في العمق الإسرائيلي، بينما لم تظهر المفاجآت التي يتحدث عنها الإسرائيليون. وهو، بحسب تحليلات المدن، ما يلقى سخطاً داخلياً. في اسرائيل هناك من يعيش خيبة تجاه الجبهة اللبنانية، وهناك من يتحدث عن التحضير لمسار جديد من العمليات ومختلف عن السابق، تستعيد فيه تل أبيب المبادرة العسكرية، وإن من دون الذهاب إلى حرب واسعة.

 

*هل تنجح عملية تحييد حزب الله؟

 

ما تراه القوى  الإقليمية  والدولية، الأميركية الأوروبية، أن  ملامح  الاتفاق المحلي، تترك وجهة نظر دولية وإقليمية واقعية، تفيد بأن أي حل للأزمة القائمة في لبنان لا بد أن يكون متكاملاً ما بين الجنوب انتخاب الرئيس اللباني المنتظر، ومع اية

تسوية سياسية وعسكرية، أمنية قادمة حول ترتيبات المرحلة المقبلة  لبناني وضمن مساعي المنطقة، ستكون برعاية خارجية-أوروبا برعاية فرنسية، أميركية برعاية خليجية-، هدفها

تفعّل  مسألة إرساء الاستقرار في لبنان، على وقع ترتيب وقف لإطلاق النار في غزة، بعد إنهاء ترتيبات وقف الحرب مفاوضات الهدنة.

 

ما حدث، أن حزب الله صعد من عمليات ضرب الصواريخ النوعية، بعكس ما يريده الأمريكيون أو الأوروبيون.

 

.. خلاصة الذي يحدث، أن قوات حزب الله جاهزة لأي حلول، و بلينكن يدور في صراع لا ينتهي مع حماس الوسطاء ورغبة المجتمع الدولي بإنهاء الحرب على غزة.. وهذا مسار طويل، له حديث اخر.

Back to top button