قبل فوات الأوان.. كيف يفكر الأمن القومى الإسرائيلى؟
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

.. فى واقع سياسى وأمنى وعسكرى ينذر بالخطر، بدأ التصعيد والتوتر صاخبا على الجانب اللبنانى من دولة الاحتلال الإسرائيلى، شمال فلسطين المحتلة.

كالعادة، جيوسياسيا، وأمنيا، تلجأ دولة الاحتلال إلى الخطط الأمريكية لإشغال العالم دبلوماسيا، بدلالة ان الأطراف كافة ترنو إلى التهدئة.

حتما الحرب الإسرائيلية النازية على جنوب لبنان لم ولن تكون جديدة، أو مجرد نزهة عابرة فهى خاصرة فلسطين المحتلة الدامية عبر الجغرافيا والواقع الحضارى، فيما المجتمع الدولى، يراكم ملفات المنطقة بحثا عن حل يرضى ويحمى دولة الاحتلال، بالذات مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية مع حرب جبهة غزة ورفع.

 

.. وهنا؛ قبل فوات الأوان.. علينا أن نفهم، كيف يفكر الأمن القومى الإسرائيلي؟

لأن الأحداث تسبقتا، ببساطة!

.. وكل ذلك أفرز خلال الأيام الماضية ما كشفت عنه السياسية العميقة فى دولة الاحتلال، إذ كشفت عن وثائق واتجاهات لإدارة الأزمة بين غزة ورفح وجنوب لبنان وجوار فلسطين، الأردن ومصر، ومع تبيان الأثر السياسى وتعاطى الولايات المتحدة والدول الأوروبية المعنية بالملف اللبنانى، تركت ثلاثة أحداث تأثيرها فى السياسة الدولية، وهى:

*تقرير صادر عن «معهد أبحاث الأمن القومى» فى جامعة تل أبيب.

*محاضرة مستشار مجلس الأمن القومى الإسرائيلى تساحى هنغبى فى مؤتمر هرتسليا الأمنى فى جامعة رايخمان بتل أبيب.

*إعادة تشكيل الفريق المكلف بمواجهة البرنامج النووى الإيرانى.

 

هناك روابط عميقة وجيوسياسية خطيرة بين الأحداث، وقد يكون مناخ التوقعات [معلقا]، مع تداخل المساعى السياسية الدولية، واسعة الطيف، نتيجة الحراك الإقليمى، والتوسع الأمنى الجيوسياسى، فى استيعاب مؤشرات عواقب قيام حرب واسعة تخوضها دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية ضد حزب الله، فى جنوب لبنان. المرجح، إذا ما قامت الحرب، وهى ليست معركة المفهوم العسكرى الأمنى، فالتحليلات تتعاطى مع أن الآتى، جبهة حرب مفتوحة، تتحول تلقائيا [سواء من حزب الله أو جيش الاحتلال الإسرائيلى] إلى حرب متعددة الجبهات تمتد بين لبنان والداخل اللبنانى، والداخل الفلسطينى، فى المدن الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقد تمتد إلى الجولان السورى المحتل، وتصعيد مشترك من المقاومة فى العراق واليمن.

 

*المناعة القومية الإسرائيلية.

فى توقيت متزامن مع الأحداث، بما فى ذلك الدبلوماسية الدولية التى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية، ومن دول المنطقة والإقليم، والجوار الفلسطينى، بالتأكيد الدولة اللبنانية بكل صراعاتها الداخلية، تم الكشف على مستويات سياسية وإعلامية وأمنية، عن أسرار الحالة فى دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، وتناول هذا الوضع- الحالة تحت مسميات أبرزها: «المناعة القومية الإسرائيلية».

 

وهو ما برز وأعلن- فى هذه المرحلة – كتقرير صادر عن «معهد أبحاث الأمن القومى» فى جامعة تل أبيب.

خطورة هذا التقرير أنه يناور فى مناخ عسكرى أمنى، ويدرس تأثير الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح، والتهديد بفتح حرب على لبنان، ما يستدعى، بحسب «معهد أبحاث الأمن القومى» فى جامعة تل أبيب»؛ انتباه دولة الاحتلال  على ما سمى بـ«المناعة القومية الإسرائيلية»، ويأتى التقرير فى ظل تحذيرات لنتائج استطلاعات سابقة- لاحقة للحرب، أجريت بدعم أمريكى أوروبى، أجراه المعهد ودلت على: «تراجع ملحوظ مؤخرًا فى المناعة القومية للمجتمع الإسرائيلى، مقارنة بالأشهر الأولى للحرب» على غزة؛ ذلك أنه- وفق التقرير- تحليل نتائج حرب واسعة «المقصود حرب جنوب لبنان» كهذه، يجب أن يأخذ بالحسبان مميزاتها، الجانب الذى سيبادر إليها أو يتسبب بها، مدتها، نطاقها الإقليمى، الأضرار التى سيتكبدها السكان المدنيون، الهدف الاستراتيجى بالنسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى وماذا ستحقق.

.. والتقرير يكشف أنها الحرب التى تؤدى لإزالة التهديد من جانب حزب الله، ويتوقع أن تكون طويلة «..» وذات تبعات شديدة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وفى إشارات جانبية، ذكر التقرير أن القتال الدائر بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 تشرين الأول، كان غالبا [محدودًا نسبيًا]، برغم أن حزب الله ضرب فى المواجهات الاشتباكات أكثر من 5000 ذخيرة بأنواع مختلفة باتجاه إسرائيل، أدت إلى مقتل 29 إسرائيليًا، وألحق أضرارًا كبيرة بالممتلكات فى البلدات القريبة من الحدود اللبنانية. وبالتالى: يتعزز شعور شديد حيال انعدام الفائدة لمستقبل المنطقة الشمالية، الحدود اللبنانية الفلسطينية.

* ما يريد التقرير

 

التقرير يضع جملة من المقاربات، متعددة الاتجاهات، أو [التقدير لصانع القرار] الإسرائيلى وهو يؤكد:

1:

أن بحوزة حزب الله ما لا يقل عن 150 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية وذخائر أخرى، إلى جانب مئات الصواريخ الموجهة عن بعد ودقيقة ومتوسطة وبعيدة المدى، وتغطى الحيز المأهول بالسكان فى إسرائيل، وآلاف الطائرات المسيرة بأحجام مختلفة.

2:

سلسلة منظومات سيبرانية متطورة، قادرة على التسبب بعدد كبير من القتلى واستهداف مدمر لأهداف مدنية وعسكرية، من ضمنها بنية تحتية قومية حيوية.

3:

أن الدلالات الاستراتيجية لدى حزب الله تكشف: بنية تحتية وقدرات عسكرية تمكنه من خوض

حرب طويلة جدًا، وعلى ما يبدو لأشهر طويلة، وإلحاق أضرار شديدة بإسرائيل.

4:

يتوقع إطلاق حزب الله آلاف الصواريخ والقذائف يوميًا ولفترة طويلة، فإنه لن يكون بالإمكان اعتراضها كلها، خصوصًا أنها ستطلق من مناطق أخرى، بينها- دول داعمة مثل- إيران والعراق وسوريا واليمن، الأمر الذى سيسبب نقصًا بصواريخ الاعتراض بأنواعها فى إسرائيل.

صدمة جماعية

وأشار التقرير إلى أنه فى سيناريو كهذا، سيتعين على الجيش الإسرائيلى أن يعمل وفق أولويات، حيث يولى سلاح الجو أفضلية عليا للدفاع عن موارد عسكرية هامة، وعن بنية تحتية هامة كأفضلية ثانية، والدفاع عن أهداف مدنية كأفضلية ثالثة. وهذا يشمل الدفاع عن بنية تحتية مثل شبكة الكهرباء ومنصات الغاز، «وسيكون لسيناريو كهذا عواقب شديدة على استمرارية العمل والاقتصاد القومى وقدرة أى مواطن فى الدولة على القيام بعمل ما».

 

والحفاظ على استمرارية عمل البنية التحتية المدنية بالحد الأدنى فى الحرب هو «عنصر هام للحفاظ على المناعة القومية، التى تشكل الرافعة المركزية لضمان مواجهة مدنية فعالة ضد تهديدات بالمستوى القومى والاجتماعى والشخصى. والمخاطر الكامنة فى حرب متعددة الجبهات، خصوصًا إذا جرت فى موازاة استمرار الحرب فى غزة، تنطوى على تحديات كبيرة لبنية تحتية حيوية ومدنية، إلى جانب عقبات متواصلة للانتعاش من أضرار الحرب، فى المجال المادى والنفسى».

 

5:

دولة الاحتلال الإسرائيلى لا تزال تعيش فى صدمة جماعية متواصلة وتستهدف مناعتها بشدة. ويتم التعبير عن هذا الوضع من خلال مؤشرات المناعة الآخذة بالتقلص:

أ:

التراجع البارز فى مستوى التضامن، الثقة بمؤسسات الدولة، وبضمنها الجيش الإسرائيلى.

ب:

تخلخل مستوى التفاؤل والأمل لدى غالبية الجمهور.

ج:

الشروخ والسموم، بعد أشهر طويلة من الحرب فى قطاع غزة، هناك شك حيال مدى جهوزية المجتمع الإسرائيلى [عقليًا] ومدى استعداده لحرب صعبة ومتواصلة فى الشمال أيضًا.

 

 

*محاضرة تساحى هنغبى.

 

نتيجة الصراع الداخلى بين قوى دولة الاحتلال المدنية والعسكرية والسياسية، لجأ مستشار مجلس الأمن القومى الإسرائيلى تساحى هنغبى فى مؤتمر هرتسليا الأمنى فى جامعة رايخمان بتل أبيب، لكشف واقع الأحداث، وبما تنبئ به خلال الأسابيع القادمة، وهو يتطرق إلى عدة ملفات أهمها:

*أولا:

بعد العملية فى رفح سنقرر بشأن اليوم التالى بعد حماس

مجلس الأمن القومى عقد يوم الخميس نقاشًا تحت عنوان «بدائل لحكم حماس».

*ثانيا:

من البدائل المطروحة على الطاولة، بما فى ذلك قوة عربية دولية، إذ لا تزال الخطة السياسية لليوم التالى بعد حماس فى قطاع غزة تشكل أكبر مشكلة استراتيجية لإسرائيل.

*ثالثا:

مجلس الأمن القومى  كان من المقرر أن يعقد نقاشا تحت عنوان «بدائل لحكم حماس» – وأن هناك العديد من البدائل المطروحة على الطاولة:

1:

 

سيطرة جيش الدفاع، إلى حكم عسكرى، إلى حكم سلطة محلية، عشائر فلسطينية، مجتمعات مدنية، مزيج من القوات العربية «السعودية الإماراتية» والأمريكية والمزيد، بحسب تصريحات هنبغى.

2:

لا أحد يرغب فى وضع رأسه فى الشجاعية أو فى الشاطئ أو فى بيت لاهيا لأنهم سيتلقون رصاصة فى الرأس من حماس.

3:

جالانت، يعارض قرارا يؤدى إلى حكم عسكرى، لكننى لا أعرف فى كابينت الحرب «الضيق» شخصا واحدا – بما فى ذلك رئيس الوزراء – يريد حكما عسكريا لجيش الدفاع فى غزة.

 

 

4:

أن يتم التعامل مع الملف المدنى فى غزة من قبل قادة محليين. ولن ندقق إن كانوا من حركة فتح أم لا.

5:

المرحلة التكميلية، من الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح – من الآن وحتى نهاية المرحلة الثالثة – ستستمر سبعة أشهر.

 

6: تقوم إسرائيل بتجريب خطة أولية فى شمال القطاع، فى الجزء الواقع شمال محور نتساريم. فى هذه المنطقة ستضمن إسرائيل «بدعم دولى» أن تفقد حماس سيطرتها، وبموجب الترتيبات المتفق عليها، ستبدأ أنشطة قانون ونظام وإعادة تأهيل.

 

 

7:

المشكلة التى لا تزال قائمة – وستظل قائمة دائما فى هذا السياق – هى الشروط التى يضعها العرب والأمريكيون – بأن توافق إسرائيل فى المقابل على «مسار موثوق به ولا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية»، وهذا هو الحد الأدنى المطلوب بالنسبة لهم.

* رابعا:

لا يمكن القضاء على [حماس كفكرة]، وإن إسرائيل بحاجة إلى [فكرة بديلة]، وليس مجرد تدمير القدرات العسكرية لحماس، وفى الأيام المقبلة ستظهر سياسة هذا البديل إلى النور.

 

*مواجهة البرنامج النووى الإيرانى.

 

ما اتفقت عليه مراكز الأبحاث الأمنية فى الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال، ودول حلف الناتو، أن مظاهر الإعلان عن إعادة تشكيل الفريق الإسرائيلى المكلف بمواجهة البرنامج النووى الإيرانى، تزامنت مع التصعيد العسكرى والأمنى، وفق دبلوماسية الغرب وطرقها المعتادة فى خلط الأوراق فى الملفات الكبرى.

 

.. ما يريده السفاح نتنياهو أن يدرك العالم، بالذات دول المنطقة والإقليم، أن دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، اعادت تشكيل: «الفريق الإسرائيلى لمواجهة البرنامج النووى الإيرانى».

 

الإعلام الإسرائيلى الصهيونى، من خلال موقع «واللاه» أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلى السفاح نتنياهو أمر بإعادة تشكيل الفريق المكلف بمواجهة البرنامج النووى الإيرانى، فى أعقاب ورود معلومات تفيد بأن طهران استأنفت جهودها لتطوير سلاح نووى.

.. السائد أن القرار: «تحت ضغط قيادات عسكرية وأمنية سابقة» حذرته من تداعيات تغاضى إسرائيل عن تطورات المشروع النووى الإيرانى منذ تشكيل حكومته الحالية، التى تقف فى مهب الريح،.. وغالبا سيطال السفاح نتنياهو، نتائج إجرامه ونازيته، وهو هنا الذى أمر رئيس مجلس الأمن القومى تساحى هنغبى بالإسراع بإعادة تشكيل الفريق بعد أن مرّ عام ونصف العام على وقف هذا الفريق أنشطته، فضلًا عن أن مجلس الأمن القومى لم يشرف على أى نقاش بشأن البرنامج النووى الإيرانى داخل ديوان رئيس الوزراء منذ ذلك الوقت، بخلاف ما كانت عليه الأمور فى الحكومات الإسرائيلية السابقة.

* الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية.

الكذبة التى تتعلق بها حكومة التطرف التوراتية، أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية؛ توصلت إلى معلومات تفيد بأن إيران تنفذ أنشطة تتعلق بتطوير أسلحة نووية، تهدف إلى تقليص الزمن اللازم لإنتاج هذا السلاح فى حال قرر ذلك المرشد الإيرانى على خامنئى.

.. وبين مختلف الأحداث، ومع ترقب فتح جبهة جنوب لبنان، أراد السفاح نتنياهو التأشير بالقلم الأحمر إلى دور الفريق المعنى بالنووى الإيرانى، الموزع على [6 طواقم متعددة الاختصارات]، بالتركيز على: مواجهة المشروع النووى الإيرانى وحضور إيران فى المنطقة».

فى الغالب، بين السياسة والأمن، تتركز وظائف ومهمات الطاقم، التى يتشكل أهمها من مسئولين فى الموساد، ومكلف بشكل خاص بمواجهة الخطوات العملية التى تقدم عليها إيران لإنتاج السلاح النووى، وضمن ذلك ما يطلق عليه «مجموعة السلاح»، التى تعنى وضع اليورانيوم فى الرأس الحربى أو القنبلة وربطه بالصاعق الذى يمكن أن يفضى إلى تفجيره بشكل دقيق.

.. ولأنها دولة بوليسية أمنية عنصرية فإن مواجهة إيران مشروعها النووى، لا بد أن تشارك فيه «والشاباك»، ولها فريق يهتم بمواجهة الأنشطة الإيرانية الهادفة إلى التأثير على الواقع الإسرائيلى الداخلى، فى حين يركز طاقم آخر على الأنشطة السيبرانية الهجومية ضد إسرائيل. وفى الوقت ذاته، هناك طاقم متخصص بمواجهة التنسيق بين إيران والجماعات المتحالفة معها، لا سيما حزب الله وجماعة الحوثيين والجماعات فى العراق وسوريا، وكلام كبير عن علاقة إيران مع حماس.

 

*تنسيق الولايات المتحدة وإسرائيل.

مستوى من النظرة السياسية- الأمنية، وهى الرابط الأساس بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونية، وبالذات مع ترقب حالة التصعيد العسكرى فى جنوب لبنان، والبحث عن الأدوار التى تقوم بها إيران بين جنوب لبنان واليمن والعراق، وغير بلد، بما فى ذلك، ما تسرب من معلومات تتحدث عن تنفيذ علماء إيرانيين «تجارب على نماذج محوسبة» تتعلّق باستخدام الصاعق الذى يمكن أن يفجر بشكل دقيق اليورانيوم المخصب، وأن هناك بالفعل معلومات حول تكليف علماء إيرانيين بتطوير الصاعق النووى، الذى يعد أهم متطلبات إنتاج القنبلة النووية.

 

 

.. تنحاز المنطقة إلى قرص النار، ومن الجانب الذى يعيد متطلبات ما يحدث فى سياق متصل، المرحلة إبادة قد تنتشر من رفح وغزة وربما الضفة الغربية، لتدمر مصلحة لبنان، وجنوب لبنان، ليكون أمام دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، أن الحل فى التصعيد العسكرى مع حزب الله، المداومة على اتهامات الجنوب، بأنه يقتل الديبلوماسية التى تريد تبريد صواريخ صماد لا تبصر البشر والحجر.

.. حرب غزة مفتوحة على نتائج إبادة جديدة لما يزيد عن ٢٠٠ ألف من اللاجئين الفلسطينيين من غزة ورفح والشجاعة والنصيرات، وحماس، مع البقاء فى دوامة، شيطنتها التى تقوم بها دبلوماسية العم سام، لهذا بين رفح ومن ثم غزة وجنوب لبنان، التصعيد مؤكد، أكثر دموية، وسيخلف أزمات إنسانية وتيارات من التهجير، عدا الاحتمال العسكرى: الانجرار إلى حرب أوسع، استكمال لفشل الدبلوماسية التى يرقص عليها المجتمع الدولى بصمت.

زر الذهاب إلى الأعلى