بايدن سيكمل السباق.. ترامب يتحفز.. والإيباك بينهما
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

بدون شك، الانتخابات الرئاسية الأمريكية:

“عملية شاقة وطويلة، قاسية، ممتدة، بائسة٠.. والوضع في الإدارة الأمريكية، وقوى التشريع في الكونجرس وغيرها، أنها تعي عدة  مخاطر سياسية أمنية، جعلت الانتخابات، في مهب الريح بين بايدن وترامب،

وفي أول كلمة له بعد ساعات من المناظرة التلفزيونية أمام ترامب، أكد بايدن عزمه الفوز بالانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني- نوفمبر.

وشدد بايدن على عزمه خوض السباق الرئاسي رغم أدائه السيئ في المناظرة التي خاضها في وجه منافسه الجمهوري ترامب.

 

.. كل ذلك يحيلنا إلى المخاطر، في هذا السباق الانتخابي الفريد:

*أولا:

إن الشعب الأمريكي يجب أن يتوقع هذا من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.

المرشحان على ورقة الاقتراع هما الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

 

*ثانيا:

غالبية الأمريكيين تميل إلى البحث عن مرشح بديل لبايدن، فيما نسبة أكبر ترفض بقاء ترامب بالمقابل.

*ثالثا:

 

بايدن يقرر  مصير حملته الانتخابية.. بالتشاور مع زوجته!

*رابعا:

حالة العالم السياسية والأمنية، الحرب على غزة ورفح، والحرب الروسية الأوكرانية، الصراعات الخفية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وايران.. إلخ.

*استطلاع    “مورنينج كونسالت”.

 

بعد أول مناظرة كارثية بين  بايدن ترامب، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “مورنينج كونسالت” أن غالبية الأمريكيين يرون ضرورة استبدال الرئيس الحالي جو بايدن بمرشح آخر عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة.

 

نخبة الاستطلاع ضمت  2068 شخصًا ونشرت نتائجها الأولية  على موقع “أكسيوس”:

1.:

أغلبية المشاركين (ما نسبته 60 في المئة) إنه يجب استبدال بايدن “بالتأكيد” أو “على الأرجح” كمرشح عن الحزب الديمقراطي بعد أدائه في مناظرة الخميس مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

 

2.:

من بين الناخبين الديمقراطيين، قال 21 في المئة أنه لا ينبغي استبدال بايدن “بالتأكيد”، بينما قالت نسبة 20 في المئة “ربما لا”.

 

3.:

ذكر معظم المشاركين في استبيان الرأي (نسبة 57 في المئة ممن شاهدوا المناظرة)، أن ترامب تفوق على بايدن.

 

 

 

 

4.:

بعد أن استشهدت باستطلاعات الرأي والمقابلات، دعت صحيفة “نيويورك تايمز” بايدن إلى العدول عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة معتبرة ذلك “أكبر خدمة يمكن أن يقدمها لبلاده”، كما شنت في الوقت نفسه هجومًا حادًا على ترامب واعتبرته “شخصية غريبة الأطوار ومهتمة بمصالحها الذاتية ولا تستحق ثقة الجمهور”.

*من أجل خدمة بلاده يجب على الرئيس بايدن أن يترك السباق.

 

كان هذا العنوان المهم في افتتاحية صحيفة “نيويورك تايمز”، وهو:

 

“من أجل خدمة بلاده يجب على الرئيس بايدن أن يترك السباق”، وبكل جرأة ووعي كتبت “نيويورك تايمز” في افتتاحيتها تقول إن بايدن “منخرط في مقامرة متهورة (..) وهناك قادة ديمقراطيون مجهزون بشكل أفضل لتقديم بدائل واضحة ومقنعة وحيوية لرئاسة ترامب الثانية”.

 

انتقدت الصحيفة، قول الرئيس بايدن إنه المرشح الذي يتمتع بأفضل فرصة لمواجهة تهديد الاستبداد وهزيمة ترامب الذي هزمه بالعمل عام 2020 “لم يعد مبررًا كافيًا، فبايدن ليس الرجل الذي كان عليه قبل 4 سنوات”.

 

.. وفي رؤية عملية، أكدت الصحيفة أن انسحاب بايدن من المنافسة وإيجاد منافس ديمقراطي آخر “أفضل فرصة لحماية روح الأمة. وأفضل خدمة نبيلة يمكن أن يقدمها بايدن لبلاده لفترة طويلة”.

 

إلي ذلك اعتبرت “نيويورك تايمز” أن الدعوة لمرشح ديمقراطي جديد في هذا الوقت المتأخر من الحملة الانتخابية ليس استخفافًا بالأمر، لكنه يعكس حجم وخطورة تحدي ترامب لقيم ومؤسسات هذا البلد وعدم قدرة بايدن على المواجهة.

 

*دون خوف من أي خطر.. هناك من يستبعد الانسحاب.

 

يقولها  المؤرخ وبروفيسور التاريخ في الجامعة الأمريكية “آلان ليشتمان” إنه من الخطأ استبداله(..)

قال إنه سيكون من الخطأ أن يستبدل الديمقراطيون بايدن في انتخابات عام 2024.

 

وفي رد على أن الحزب الديمقراطي يرى أنه من غير الواضح ما إذا كان يمكنه فعليًا تولي قيادة هذه الحملة جسديًا أم لا وخوض معركة ضد خصمه، أكد ليشتمان أن ذلك “خطأ كبير. إنهم ليسوا أطباء. ولا يعرفون ما إذا كان بايدن قادرًا على تولي فترة ولاية ثانية أم لا”.

 

 

 

*بايدن بالتشاور مع زوجته

 

 

انشغلت الولايات المتحدة الأمريكية، بالاخبار التي قالت إن بايدن سيناقش مستقبل حملته الانتخابية (..) مع عائلته في مقر إقامته بكامب ديفيد بعد المناظرة الفاشلة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما حاول ليل السبت، طمأنة المانحين الأكثر سخاءً قائلًا إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية.

 

شبكة “إن بي سي نيوز”  كشفت أن بايدن سيناقش، ما إذا كان سينسحب من انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني- نوفمبر.  كل المصادر تؤكد   أن “الشخص الوحيد الذي له تأثير حاسم على بايدن  هو السيدة الأولى. إذا قررت أنه من الضروري تغيير مساره فسيتغير”.

في ذات الوقت، من جهتها دافعت جيل بايدن بقوة عن زوجها، في مواجهة الدعوات لسحب ترشيحه، قائلة إن “جو ليس الشخص المناسب لهذا المنصب فحسب، بل إنه الشخص الوحيد لهذا المنصب”.

 

يأتي ذلك، فيما ذكر موقع “أكسيوس” أن بايدن لن ينسحب من سباق “الكفاح من أجل الرئاسة” ما لم تقرر دائرته الداخلية ذلك، والتي تضم زوجته جيل وأخته فاليري والمستشار تيد كوفمان، ومجموعة صغيرة من مساعديه في البيت الأبيض.

.. بين أكثر المخاطر أهمية هو موقف الشعب الأمريكي، بالذات الشباب والعرب والمسلمين، ممن اتخذوا موقفا من دور بايدن في دعم الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح ومحاولات دعم التصعيد العسكري والأمني المفتوح دون قيود، على جنوب لبنان، وهذا يعكس وجود خلافات وعدم إمكانية  التفاهمات بين كبار الديمقراطيين على أنه يجب منح بايدن مساحة لتحديد الخطوات التالية، وهم يعتقدون أن الرئيس فقط، بالتشاور مع عائلته، يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدمًا في المنافسة أو ينهي حملته مبكرًا.

 

وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات: “صناع القرار شخصان، الرئيس وزوجته”، مضيفًا “أي شخص لا يفهم مدى عمق هذا القرار الشخصي والعائلي ليس على دراية بالوضع”.

.. بالطبع يسعى الإعلام الأمريكى والغربي، لطمس أثر ومخاوف الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح، ودور بايدن والإدارة الأمريكية في تعزيز الإبادة الجامعية والدعم المستمر لدولة الاحتلال.

.. حتما بايدن لن يستمع لأي من أفراد عائلته أو الشعب أو الإدارة الأمريكية، معتمد أن هناك قوى يهودية سياسية صهيونية تريد أن يكمل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بعد أشهر، ولن يحدث أي سيناريو آخر بعد تكريم بايدن في ولاية ثانية، ذلك الذي تم حسمه في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية  “أيباك”، وهي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة، عدا عن أنها  إحدى منظمات الضغط العديدة المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، تقول إيباك إن لديها أكثر من 100.000 عضو و17 مكتبًا إقليميًا ومجموعة كبيرة من المانحين.

.. وعلى ذلك تعتمد رؤية الحزب الديمقراطي، الخلافات الإسرائيلية الأمريكية، مجرد صورة جانبية لما يحدث خلف الكواليس..

بايدن سيكمل، ترامب يتحفز، والإيباك بينهما.

Back to top button