الوفد الإسرائيلي يغادر الدوحة للقاهرة لمزيد من المحادثات.. وأنباء عن موافقة حماس على “حكم فلسطيني مؤقت” لغزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات حول صفقة التبادل المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس قد غادر الخميس العاصمة القطرية الدوحة متوجها إلى القاهرة لمزيد من المحادثات، وسط حديث يدور على موافقة حماس على “حكم فلسطيني مؤقت” واتفاق على إطار مفاوضات صفقة التبادل، حيث يناقش الوسطاء “تفاصيل تنفيذها”.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هيئة البث الإسرائيلية أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن “إطار الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس”، مضيفة أن الوسطاء “يناقشون تفاصيل تنفيذها” لكن الطرفين “لم يقتربوا من التوقيع على الصفقة”.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تنقيذها يحتاج بعض الوقت لسد الفجوات العالقة، مؤكدة أنه “لا حماس ولا إسرائيل” ستسيطران على غزة في المرحلة الثانية من الحرب، وأن حركة حماس وافقت على “حكم فلسطيني مؤقت” في القطاع.

ولم تذكر الصحيفة بشكل واضح من هي الجهة الفلسطينية، مع رفض إسرائيل أي عودة للسلطة الفلسطينية إلى حكم غزة.

وتحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن قوة تستند إلى 2500 داعم للسلطة الفلسطينية ستكون مكلفة بالأمن، بعد أن تخضع “لتأهيل من الولايات المتحدة الأمريكية”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين أن وقف إطلاق النار سيكون لمدة ستة أسابيع وبموجبه ستطلق حركة حماس 33 رهينة من بينهم جميع النساء والرجال فوق سن 50 عاما وجميع الجرحى.

وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين وتسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان شرق قطاع غزة، بحسب واشنطن بوست.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر، أن حركة حماس تعاني من نقص في الذخيرة وتواجه ضغطا متزايدا من المواطنين الفلسطينيين المطالبين بوقف الحرب، على حد تعبيرها.

وصرح المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، لشبكة سي سي إن، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة “متفائلة بحذر” بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفًا أنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين.

وتتمحور الفجوة الرئيسية المتبقية حول مطالبة حماس بالتزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة ستستمر، دون حد زمني، بينما المرحلة الأولى من الصفقة تستمر، حسبما أفاد موقع أكسيوس.

وأضاف أكسيوس أن إسرائيل تعتقد أن هذه القضية يمكن، بل ينبغي، حلها خلال المحادثات في الدوحة من أجل المضي قدماً في مفاوضات مفصلة حول تنفيذ الاتفاق، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن صفقة التبادل “تدعم مصالح إسرائيل القومية والأمنية”، مضيفاً أن أمام إسرائيل “فرص محدودة” لتنفيذ واجبها الأخلاقي لعودة الرهائن الاسرائيليين لدى حماس.

وأوضح أن الجيش والأجهزة الأمنية “ستعرف كيف تتغلب على المخاطر المحتملة من الصفقة”، مشيراً إلى أنه ينبغي على إسرائيل إبرام صفقة لاستعادة الرهائن.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد أفادت بأن الكابينت الأمني والسياسي سيجتمع الخميس لبحث صفقة التبادل ومخرجات اجتماع الدوحة، مضيفة أن إسرائيل “قريبة” من التوصّل إلى اتفاق حول المبادئ العامة لصفقة التبادل.

من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل وافقت في اجتماع القاهرة على سيطرة جهات فلسطينية “ليست من حركة حماس أو السلطة على معبر رفح”.

وأوضحت القناة بأن الحلول التي طرحت خلال اجتماع القاهرة “لا تتضمن وجوداً إسرائيليا على الأرض في غزة”.

وعلى صعيد آخر، قررت الإدارة الأميركية إطلاق جزء من الأسلحة التي علقت تزويد إسرائيل بها قبل أشهر.

وقال مسؤول أميركي الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، لكنها ستواصل إرجاء إرسال قنابل زنة ألفي رطل بسبب مخاوف إزاء استخدامها في قطاع غزة.

وعلّقت الولايات المتحدة في أيار شحنة قنابل زنة ألفي رطل و500 رطل بسبب القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة خلال الحرب التي أشعل فتيلها عملية السابع من أكتوبر الماضي.

وسيتم وفقا لذلك إرسال مئات من القنابل الثقيلة التي يبلغ وزنها حوالي ربع طن.

كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد علقت ارسال تلك القنابل بسبب الخشية من استخدامها بطريقة مخالفة للقانون الدولي الإنساني وكانت في شحنة واحدة مع قنابل أكبر يبلغ وزنها حوالي طن واحد للقنبلة، حيث سيبقى إرسال هذه القنابل الأثقل معلقاً في الوقت الحالي.

بينما على الصعيد الميداني، انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعد عملية استمرّت لأكثر من ثلاثة عشر يوماً، مخلفة دماراً كبيراً وواسعاً في المنطقة.

وبدأ الالاف من سكان الحي والمناطق المجاورة له بالعودة، لكنهم رروا لبي بي سي ذهولهم بحجم الدمار، وبدأوا بانتشال الكثير من جثث القتلى.

وفي غرب مدينة غزة لا تزال قوات الجيش الاسرائيلي تتوغل في مناطق تل الهوا والصناعة وقال الناطق باسم الدفاع المدني إن أكثر من 30 جثة ملقاة في شوارع هاتين المنطقتين ولا يستطيعون الوصول إليها.

وأضاف محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة في تصريح له ان تدميرا بشكل كبير جدًا حدث في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة طال البنية التحية والمربعات السكنية.

وأشار الي أن في المنطقة لا يوجد بها بيت يصلح للحياة، فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة، على حد وصفه.

وقال إن عشرات المناشدات تصل إليهم من المواطنين في منطقة تل الهوا والصناعة والطيران للإبلاغ عن وجود قتلى في الشوارع، حيث تشير تقديرات أولية لديهم بان أكثر من 30 شخصا على الأقل هم عبارة عن جثث ملقاة على الأرض في شوارع تلك المنطقة، إلى جانب عدد من الجرحى موجودين في الأزقة والشوارع.

وكالات وبي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى