مقتل قيادي في “الجماعة الإسلامية” بغارة إسرائيلية على البقاع اللبناني
النشرة الدولية –
تواصل إسرائيل غاراتها على لبنان مستهدفة ناشطين وقياديين في “حزب الله” أو الأحزاب والجماعات المتحالفة معه والتي تشارك في قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية في الشمال.
استهدفت مسيرة إسرائيلية صباح، الخميس، بصاروخ سيارة “بيك أب” من نوع دودج على طريق بلدة غزة البقاعية (شرق لبنان)، مما أدى إلى تمزيق هيكلها ومقتل شخص كان بداخلها اتضح لاحقاً أنه القيادي في “الجماعة الإسلامية” محمد حامد جبارة المتحدر من بلدة القرعون (الواقعة جنوب سهل البقاع).
وفي وقت لاحق، أكدت “الجماعة الإسلامية” في بيان مقتل “القائد” جبارة “بغارة صهيونية غادرة”. وقالت إن “الجريمة الجبانة… لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين”.
وشكلت “الجماعة الإسلامية”، المقربة من حركة “حماس” والتي تأسست مطلع الستينيات وتنتمي إلى تيار “الإخوان المسلمين” هدفاً لضربات إسرائيلية عدة، أودت بعدد من قيادييها آخرهم خلال الـ22 من يونيو (حزيران) الماضي، في منطقة البقاع. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إن القيادي كان مسؤولاً عن إمداد فصيله وحليفته حركة “حماس” في المنطقة بالأسلحة. ونعى الفصيل تسعة من عناصره بينهم قياديون، منذ بدء التصعيد.
وصباح اليوم أيضاً قصف الطيران الإسرائيلي سيارة في بلدة جبال البطم بقضاء صور، مما تسبب بوقوع جرحى وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي وقت لاحق، نعى “حزب الله” أحد مقاتليه من بلدة جبال البطم ويدعى حسن علي مهنا.
واستهدف الجيش الإسرائيلي غرفة غير مأهولة في وادي العزية ما بين بلدتي الشعيتية وزبقين في قضاء صور، فاندلعت فيها النيران وتوجهت إلى المكان فرق الإطفاء، حسب “الوكالة الوطنية”.
هذا وطاول القصف الإسرائيلي اليوم بلدة شيحين فيما شهدت بلدة عيتا الشعب قصفاً مدفعياً إسرائيلياً متقطعاً خلال الليل.
في المقابل، أعلن “حزب الله” أنه استهدف “التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في موقع حدب يارين”، مضيفاً أنه تم تدميرها.
وفي سياق متصل، دعا ناشطون لبنانيون إلى منع إقامة حفل في بيروت مقرر بعد أقل من أسبوعين لمنسقة الموسيقى (دي جيه) الكندية “بلونديش” بسبب مواقفها “الداعمة والمؤيدة” لإسرائيل، وأيضاً لكون شريكتها في الشركة القيمة على الحفل إسرائيلية، بحسب قولهم.
وأوضحت “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان” غير الحكومية، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن فيفي أن باكوس المعروفة باسم “بلونديش” والتي من المقرر أن تحيي حفلاً بعنوان “أبراكادابرا” في ملهى عند واجهة بيروت البحرية خلال الـ27 من يوليو (تموز) الجاري اتخذت مواقف “داعمة ومؤيدة للكيان الصهيوني”، وسبق أن زارت إسرائيل أكثر من مرة “لإحياء حفلات”. وأضافت أن “المشكلة مع هذه الفنانة” لا تقتصر على ذلك “بل تنسحب إلى أنها “تملك وتدير مع شريكتها الإسرائيلية ليانا هيليسون الشركة القيمة على حفلها وهي ’أبراكادابرا لايف ليميتد‘”، مستنتجة بالتالي أن “بلونديش تخطط بكل وقاحة للقدوم إلى لبنان تحت رعاية شركة تملكها إسرائيلية”.
وأشارت الحملة في بيانها كذلك إلى أن الفرنسيين بيار ميرابو وتيم كاريل عضوي فرقة “شامبور” التي ترافق بلونديش “سبق أن قدما عرضاً” في إسرائيل خلال ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وأعلنت الحملة أنها بعثت برسالة “إلى الجهة المنظمة للحفل” و”رسالة إلى مكتب مقاطعة إسرائيل لمنع إقامتها وإدراج اسم الفنانة المذكورة على اللائحة السوداء”.
وكانت دعوات صدرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي في مصر أيضاً لمقاطعة حفل من المقرر أن تحييه “بلونديش” على الساحل الشمالي ضمن جولتها العالمية خلال الـ26 من يوليو الجاري.
ويشهد لبنان الذي لا يزال رسمياً في حال حرب مع إسرائيل حملات متكررة تستهدف كتاباً وشخصيات يتهمون بـ”التطبيع”، أو تدعو إلى إلغاء حفلات وأنشطة لفنانين أجانب على خلفية صلاتهم بإسرائيل. وتحظر بيروت على مواطنيها السفر إلى إسرائيل أو الاتصال بها.
وألغيت في أبريل (نيسان) الماضي عروض كانت مقررة في بيروت لمسرحية “وليمة عرس عند رجال الكهف” Journee de Noces chez les Cromagnons للكاتب المسرحي اللبناني الكندي وجدي معوض، بعد إخبار قضائي في حق معوض على خلفية اتهامات له بالتطبيع مع إسرائيل.