وزير الإعلام الكويتي: القناة الإخبارية الجديدة تنطلق 28 الحالي

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

بروح التفاؤل وبنبرة تنبئ عن التحدي لجميع الصعاب، وبرؤية واضحة لتطوير الاعلام استعرض وزير الاعلام عبدالرحمن المطيري المسيرة الاستراتيجية للوزارة من خلال عرض الانجازات التي تمت حتى نهاية العام الثالث من العمل باستراتيجيتها (2021 – 2026).
تم عرض تلك الانجازات في مؤتمر صحافي عقد ظهر امس بمركز التواصل الحكومي.
الوزير المطيري قال ان الوزارة تبنت في إعدادها استراتيجية (2021 – 2026) نهجا تشاركيا في التخطيط وهو منهجية علمية معتمدة عالميا وتنموية ومستدامة يهدف إلى إشراك جميع الأطراف في عملية صنع القرار ما يضمن تحقيق الأهداف بشكل فعال ومستدام.
وقال الوزير المطيري خلال المؤتمر الصحافي إن هذا المؤتمر يأتي بناء على توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وتعليمات سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء باتباع مبدأ الشفافية في طرح المعلومات للمواطنين وتعزيز التواصل الإعلامي المبني على الأرقام والحقائق.
وأوضح أنه تم تشكيل فرق عمل متنوعة في الوزارة استخدمت أداة «التيسير» في جمع المعلومات وإدارة الحلقات النقاشية وعمليات المسح المكتبي وتم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية لضمان أن تكون استراتيجيتنا متوافقة مع المعايير الدولية.
وأضاف «أنه بعد جمع كافة البيانات والمعلومات قمنا بإطلاق واعتماد استراتيجيتنا التي تم تحكيمها من لجنة من المختصين تشرفنا بالعمل معهم حيث كانوا المرشدين للموظفات والموظفين والكوادر الوطنية الإبداعية التي عملت على صناعة الاستراتيجية».
ولفت الى أن العاملين على الاستراتيجية من الموظفين والقيادات شعروا بأنها نابعة منهم وتعنيهم وتعبر عن القطاع الاعلامي الرسمي، مشيرا إلى أن أسلوب العمل كان من خلال عمليات دقيقة بين مسارين يسيران معا في نفس الوقت الأول هو الخطط التشغيلية والثاني المبادرات النوعية والإبداعية.
الخطط التشغيلية
وفيما يتعلق بالخطط التشغيلية بين أنه تم رسم مسارين الأول رفع الإنتاجية والثاني ضبط الجودة موضحا انه فيما يتعلق بالمبادرات فقد سارت الوزارة في اتجاهات مبنية على الأهداف الاستراتيجية لها.
وعن مسارات الأعوام الثلاثة الماضية أفاد الوزير بأنه تم إطلاق 99 نظاما إلكترونيا لمواكبة وتقدم عمليات التحول الرقمي، مضيفا أن هذه العمليات ساعدت بشكل كبير على تحسين بيئة الأعمال «ما أدى إلى ارتفاع في إيرادات الإعلانات التلفزيونية والإذاعية كما نجحت مطبعة الحكومة في زيادة إيراداتها بنسبة 65 في المئة وزادت إيرادات الجريدة الرسمية بنسبة 30 في المئة أما إيرادات رسوم طلبات الترخيص فقد زادت بنسبة 97 في المئة». وشدد الوزير على الحرص الدائم لأن تسير الخطط التشغيلية بانسيابية من أجل زيادة الإنتاجية إذ تم استحداث أربعة استوديوهات تلفزيونية وإطلاق أربع محطات إذاعية بتكاليف صفرية مبنية على إبداع الكوادر الوطنية الإبداعية.
وأشار إلى أنه تم الوصول إلى 4735 تبادلا إقليميا فيما يتعلق بصناعة المحتوى كما تمت أرشفة المواد الفيلمية والفوتوغرافية منذ عام 1958 حتى وصلنا اليوم إلى 200 ألف مادة مزودة بوصف تفصيلي لها «مما زاد من متابعي المحتوى الإعلامي على شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 34 في المئة».
وحول عمليات ضبط الجودة، قال المطيري «أطلقنا مجموعة من أدلة العمل والأدلة الاسترشادية من أجل إجراءات أكثر سلامة ومنتج إعلامي أكثر جودة كما أطلقنا مجموعة من القرارات الوزارية التي تتعلق بتنظيم صناعة المحتوى والخدمات التي تقدمها الوزارة وكذلك وصلنا اليوم إلى 83 ألف جولة تفتيشية تقوم بها الوزارة».
وذكر أن كل تلك الإجراءات ساعدت على أن تصل نسبة ربح القضايا إلى 83 بالمئة بعد أن كانت 22 بالمئة كثمرة للعمل المحوكم والإبداعي والإعلامي والفني الذي ساعد الوزارة في الحصول على 40 جائزة محلية وإقليمية.
مبادرات نوعية
وفيما يخص المبادرات النوعية بين أن الوزارة أطلقت (منصة 51) كمقاربة استراتيجية تراعي المراحل العمرية والانطلاق في مساحات الإنترنت وتحقيق التحول الرقمي كما أطلقت مبادرة التطوع المؤسسي التي نجحت في استقطاب 45 دورة قدمت المعارف والخبرات للوزارة.
وأضاف أن الوزارة أطلقت كذلك مبادرات تطوير الهوية البصرية والسمعية وفق أعلى المعايير الفنية في التلفزيون والإذاعة والرقمي وأطلقت ايضا مبادرة تقييم المحتوى الإعلامي والمذيعين داخل الوزارة لتطلق بعدها مبادرة تطوير الدراما الكويتية والخروج بدليل صناعة المحتوى الإعلامي الثقافي والفني إضافة إلى مبادرة تنظيم الإعلام ومبادرة منصة الإعلان التجاري الإلكتروني.
وكشف المطيري أنه سيتم الاعلان عن الهوية الرسمية للقناة الإخبارية الجديدة التي ستنطلق في 28 يوليو الحالي، موضحا أنها ستكون نافذة جديدة في السياسات الإعلامية التي تؤمن أن الإعلام ملك للشعب يخاطبه ويحاوره ويشركه في صناعة الحدث.
وبين أن ذلك يتم من خلال تبني منهجية فعالة لإدارة المعرفة والاستفادة من هذه البيانات وتبسيطها بسردية أعمق وتحليلات منطقية للحفاظ على دقة وموضوعية الأخبار المتداولة والتحقق من مصادرها ومن هنا جاءت أهمية إطلاق القناة الإخبارية التي ستقدم نشرات ومواجيز إخبارية على مدار الساعة وبرامج ثقافية وحوارية.
وأعرب الوزير عن الأمل أن تكون هذه القناة خطوة جديدة في مشهد الإعلام الكويتي لتعكس الأحداث والمنجزات الوطنية بكل احترافية لافتا إلى أنها ستستخدم أحدث التقنيات في النقل التلفزيوني والتصوير والإخراج وستعمل من استديوهات مجهزة على أعلى مستوى مستفيدة من الخبرات والطواقم الفنية في وزارة الإعلام. وقال إن مسيرة تقدم الوزارة وتحقيق إنجازاتها كانت وفق رؤية واضحة وهي تقديم إعلام يليق بمكانة دولة الكويت ودورها الإعلامي البارز إذ تم العمل بجد وتفان لتحقيق هذه الرؤية مستلهمين من التوجيهات السامية للقيادة السياسية في البلاد باتباع منهج الشفافية والتواصل كأساس لبناء مجتمع واع ومثقف.
كويت جديدة
وشدد الوزير المطيري على أن الإنجازات التي حققناها ليست نهاية الطريق بل هي بداية لمسيرة مليئة بالتحديات والفرص مؤكدا مواصلة العمل بكل جد وإخلاص سعيا لتحقيق الأفضل لبلدنا الحبيب «فكل إنجاز نحققه هو خطوة نحو تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) ليكون إعلامنا رائدا في صناعة المحتوى الهادف المستدام.
وأوضح الوزير انه سيستعرض جميع المؤشرات المتعلقة بنسبة المشاهدة والرضا بدقة وسيعلنها في مؤتمر صحافي من خلال ما سيتم تسجيله في منصة «51».
وأوضح المطيري ان هناك تضافراً للجهود مع مؤسسات الدولة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية وتعزيز حضور الكويت في الاعلام وذلك باستعراض ارثها الثقافي.
وأوضح ان منصة «51» تدل على انطلاق «هنا الكويت عام 1951» وهي مرحلة تاريخية مهمة للإعلام الكويتي.
وشدد على ان الرقابة اليوم تتعامل مع النصوص المطروحة بشكل مختلف، منوها لاعادة مراجعة النصوص التي تم رفضها في السابق من قبل الرقابة، وان الوزارة ألغت رقابة النص واحتفظت برقابة البروفات.
وأكد الوزير انه لا يوجد منع للحريات وان مساحة الحرية واسعة بما يتوافق مع الدستور والقوانين المطروحة وسياسة الكويت الخارجية.
ونفى المطيري الغاء الوزارة لأي قنوات وان القنوات (العربي – القرين) تم ادراجها في منصة «51» في حين انتهى دور قناة الدراما.
وأكد ان اعلام الدولة الرسمي ملك للشعب وان المسؤولين في الوزارة يتقبلون النقد البناء والهادف.
وأوضح ان القناة الاخبارية ستكون متفاعلة مع الاعلام وتتسق مع القانون والدستور، مؤكدا ان الطموح عال جداً للدخول في منافسة مع القنوات الأخرى والاستمرار في ارث الكويت الاعلامي الأكبر.
وأشار الى تعاون الوزارة مع وزارة التربية، منوها الى ان وزارة التربية وعاء كبير وان هناك اجتماعات متخصصة ستعقد، مشيرا الى ان نتائج هذه الاجتماعات ستنعكس على البرامج.
وأوضح ان منصة «51» ليست مخصصة فقط لعرض برامج وافلام وانما هي ساحة لاستقبال الأفكار، مشددا على التصدي للتحديات بالتعاون وتخصيص ساحات للابداع في المنصة واستقبال جميع المبادرات الابداعية.
وأشار الى ضرورة أن يكون للكفاءات الإعلامية وجود بالوزارات في المؤسسات الاعلامية سواء الصحف اليومية أو الالكترونية.
وأشار الى ان وكالة الأنباء «كونا» بصدد وضع خطط استراتيجية، منوها الى مواجهتها لتحديات سابقة في اجراء تعاقدات التي ستنتهي قريباً لتطوير منظومة العمل.
أوضح الوكيل المساعد لقطاع الاخبار والبرامج السياسية د. بدر المشعان ان الوزير استعرض استراتيجية الوزارة وما تم تنفيذه على أرض الواقع وما سينفذ في المستقبل، منوها الى ان اهم ما تحتويه هذه الاستراتيجية والهوية البصرية- السمعية لوزارة الاعلام وتلفزيون الكويت وجميع القنوات التي تضمها هذه الباقة التي من ضمنها قناة الاخبار. وكشف المشعان عن ان القناة الاخبارية الجديدة ستنطلق الاسبوع المقبل في الـ 28 من الشهر الحالي. وحول المنافسة التي تحدث عنها الوزير المطيري ومدى جهوزية قطاع الاخبار للدخول في منافسة مع قنوات عربية واقليمية، قال: اي عمل يواجه تحديات خصوصا العمل الاعلامي، وتجاوزنا بعضها وسنتجاوز البعض الاخر، والقناة الجديدة التي ستمر بعدة مراحل، الاولى يخصص نسبة كبيرة منها للشأن المحلي وتسليط الضوء على كل ما يدور في الساحة المحلية دون اغفال ما يدور في العالم، وخصوصا المتعلق والمتناغم مع السياسة العامة للدولة.
وحول اذا ما كانت القناة ستخصص برامج للقضايا التي تحتل مكانة كبيرة واهتماما من قبل الدبلوماسية والسياسة الخارجية الكويتية اجاب : دون شك ان قضية فلسطين قضية محورية للكويت ولذلك ستجد مساحة كبيرة جداً من خلال النشرات والمواجيز والبرامج لتغطية ما يحدث هناك وذلك بما يتناغم مع السياسة العامة للدولة. وحول سبب الغوص في الشأن الداخلي في القناة الاخبارية الجديدة قال: هو ليس انغماسا وانما تسليط للضوء على ما يدور في الساحة المحلية فهناك مشاريع تنموية تستحق تسليط الضوء عليها وهناك برنامج عمل حكومي ايضا يستحق تسليط الضوء عليه بالاضافة الى ما يدور على الارض.
واضاف: نحن لن ننغمس في الشأن المحلي فقط، بل سيكون الشأن المحلي انطلاقة للشأن الدولي والاقليمي ويتسق مع السياسة الخارجية للدولة.
أوضح الوكيل المساعد لقطاع الصحافة والنشر الإلكتروني بالتكليف لافي السبيعي انه في الأيام القادمة سيكون الإعلام الكويتي اعلام مؤسسات وليس اعلام اشخاص من خلال خطة اجرائية سيتم التعامل معها. وقال في تصريح لـ«النهار» على هامش العرض التقديمي لوزير الاعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري حول مخرجات استراتيجية وزارة الإعلام. وقال: الاعلام الالكتروني اصبح احد روافد الاعلام في الدولة واعلاما مهما وسريعا ومتصلا مباشرة من المرسل الى المستقبل، ولكن نبحث عن محتوى آمن من خلال نقل المعلومة.
وأضاف: لدينا 460 وسيلة إعلامية، ولذلك لابد أن يكون لها مظلة وان تعمل ضمن مظلة نفع عام تقيم من خلالها هذا الاعلام وفي المستقبل لدينا اهتمام بالاعلام الالكتروني وتوفير المقرات ونحن حريصون جدا وهذه الفكرة موجودة ولكن نحتاج إلى بعض الأمور التنظيمية.
وفي رده على سؤال يتعلق بتنظيم الإعلام الالكتروني وضبطه، قال: في المادة الخامسة من القانون أوضحت الأنشطة التي تدخل ضمن مظلة القانون الالكتروني رقم 8/2016 الخاصة بالخدمات الاخبارية والصحف الالكترونية والمواقع ووكالات الانباء الالكترونية الاعلامية والتجارية وما دون هذه الأنشطة لا يندرج تحت مظلة وزارة الاعلام.
وحول رضاه عما يقدمه الاعلام الالكتروني بوزارة الاعلام اجاب: حريصون كل الحرص ان تكون الحرية متاحة للجميع شريطة ان تكون حرية مسؤولة ولابد ان يكون مسؤولية الاعلام الالكتروني مسؤولية جدية، وان أمن المحتوى مسؤولية من يدير هذه الحسابات ووزارة الاعلام تراقب وتطلب من اصحاب هذه المواقع الحرص على نقل الاخبار الصحيحة وفي حال مخالفة القانون نتخذ اجراءاتنا وفق القانون.

زر الذهاب إلى الأعلى