معركة لبنان أم حرب حزب الله والمقاومة: قرار المواجهة اتخذ.. ولا تشدد أوروبيًا ضد إسرائيل
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

واقع الأمور أبعد من أى توقعات سياسية أو أمنية، فدولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية أعلنت أنها سترد، ولبنان الرسمى، حسب بعض التسريبات؛ تبلغ عبر قنوات دبلوماسية متباينة، أن الرد حتمًا سيكون، والمؤشرات تدعو إلى احتواء فتح جبهة قد تكون هى الأسوأ على لبنان والمنطقة.

عمليًا: معركة لبنان أم حرب حزب الله والمقاومة:

«قرار المواجهة اتخذ «..» بدعم أمريكى.. وبالطبع ظهرت علامات أن [لا تشدد أوروبى ضد إسرائيل، أو منع الرد الإسرائيلى على حزب الله].

 

* المؤشرات.. من يصدق الكذبة الإسرائيلية؟.

 

كل المؤشرات تدل على أن الرد الإسرائيلى على الهجوم الصاروخ المجهول «..» الذى اتهم به حزب الله، وأودى بحياة 12 طفلًا فى بلدة مجدل شمس وسط هضبة الجولان السورى المحتل، قادم وفى أي لحظة، ومحور الحرب التى تريدها دولة الاحتلال أقر دون إجابة محددة: متى؟ وكيف؟.

ما يدور فى الدولة اللبنانية، وفى أوساط حزب الله، والقوى السياسية والأحزاب، هو أنها تراقب ما أعلنته، حكومة السفاح نتنياهو ومجلس الحرب الكابنيت بأن الرد العسكرى، عدوان إسرائيلى [حتمى وسيكون واضحًا وقويًا]، فى إشارات أمنية تأتى من ردود الفعل التى أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية، عدا الدول الأوروبية التى حملت حزب الله ولبنان الرسمى، نتائج الحدث فى مجدل شمس، بينما أكدت تحليلات سياسية وأمنية، عدا الإعلام اللبنانى، بكل أطياف السياسة، أن الصاروخ الذى أصاب مجدل شمس يرتبط مع الواقع الذى تعيشه لبنان، وأن تأزيم الحدث يعد إشارات أولى لملامح عنصرية صهيونية متطرفة لها أبعادها التاريخية؛ ذلك أن الطموح الإسرائيلى يتحرك فى بؤرة آسنة هدفها إيجاد المزيد من [الكيانات الطائفية فى لبنان، الشعب والوجود الحضارى].

 

 

* الإدارة الأمريكية تحذر من ضرب بيروت.

 

.. الصورة فى الجنوب اللبنانى لم تتغير سياسيًا ولا أمنيًا، فالواقع الذى اتخذه حزب الله، منذ السابع من أكتوبر الماضى، لم يتغير أمام هذا الإصرار، تدخّلت الإدراة الأمريكية على ما يبدو، إذ ذكر مسئول إسرائيلى وآخر أمريكى، حسب اتفاق الإعلام الأمريكى والغربى والإسرائيلى أن فريق الرئيس جو بايدن حذر إسرائيل من أى هجوم يطال قلب العاصمة اللبنانية بيروت.

 

 

الباحث المحلل اللبنانى على منتش، يتخيل الأحداث المقبلة، حرارة الحرب، ويضع ما يشبه «سيناريو المعركة والضربة الإسرائيلية» وهو يعتقد أن الأمر سيكون [.. ردّ وردّ مضاد]، معتمد على بعض التصورات عن واقع الجنوب اللبنانى، وطبيعة تسلح حزب الله وتجارب مع الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى.

منتش قال: «لا يبدو سيناريو الردّ الاسرائيلى الذى تلوح به تل أبيب بعيدًا عما قامت به طهران فى ردها على قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية للسفارة الإيرانية فى دمشق» وفسر ذلك: بمعنى أن تل أبيب ستقوم بمجموعة كبيرة من الاستهدافات الجوية فى الوقت نفسه ضدّ مواقع عسكرية لـ«حزب الله» فى الداخل اللبنانى وعلى كامل مساحة البلد، من البقاع الشمالى إلى الجنوب.. دون أن يكون هذا المستوى من القصف مستمرًا أو دائمًا، لذا فإن الردّ هو عبارة عن ضربة واحدة ينتهى التصعيد بمفهومه الإسرائيلى عند نهايتها.

.. نظرة سريعة حول ردود الفعل فى المنطقة والعالم، قد تجعلنا نقر، أن دم لبنان بات فى عنق دولة الاحتلال «..» وكل أشكال التوسط والدبلوماسية الأممية والمساعى العربية والأجنبية، تصطدم بتعنت السفاح نتنياهو، فهو وجد خططا لتحقيق نصر عسكرى «مختلط» وإن كان بشكل شكلى، مضطرب وغير واضح طبيعته: هجوم، اقتحام برى، معركة فى العمق وصولًا إلى بيروت، أو مجرد ضربة القيادات والنية لحزب الله والمقاومة الإسلامية فى لبنان، وهى حركة عسكرية يريدها السفاح نتنياهو وعصا التطرف، ليبدو قويا، رادعا، سفاحا أمام الرأى العام الإسرائيلى، وتحديدًا أمام مستوطنى الشمال وذلك ما يعطيهم شعورا بأن دولتهم قادرة على ردع «حزب الله».

.. والحقيقة، أن نتنياهو يتخبط، ولا يمكن لجبهة الحدود الفلسطينية – اللبنانية، فى شمال دولة الاحتلال، أن تعود لطبيعتها، فقد عجزت الدولة الصهيونية عن امتلاك زمام أى مواجهة عسكرية، دون حماية أمريكية، فالجيش الإسرائيلى بات لا يمتلك [عامل المبادرة لا أمنيًا ولا عسكريًا]، ولا يملك الحل السحرى، الأمر الذى يشجع الجيش الصهيونى أو المستوطنين، العودة إلى مستوطناتهم، فى شمال فلسطين، عبر الخط الأزرق، فور انتهاء الحرب/ الرد/ وبالتالى إمكانية وقف إطلاق النار فى جنوب لبنان، فالمواجهة- الحرب ستكون لبنانيا وعربيا، وإقليميًا قد توسعت بشكل يختلف عن واقع الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح.

 

 

 

.. وفى التحليلات التى حدد أهدافها، الباحث منتش، الكيان الإسرائيلى يهدف إلى: تنفيذ ضربة مؤلمة لـ«حزب الله»، عبر استهداف عدد كبير من مخازنه ومراكزه ومصانع أسلحته الاستراتيجية، وهذا الأمر سيؤدى، من وجهة نظر إسرائيلية إلى تراجع الحزب سنوات إلى الوراء، ما، – قد – يعطى تل أبيب تفوقًا جديًا عليه ويعطيها هامشًا زمنيًا يمكنها من خلاله إعادة تأهيل جيشها وتدريبه بعد انتهاء الحرب، كل ذلك يعنى أن إسرائيل ستعمد إلى حملة جوية فعلية، وليس عند الجيش اللبنانى أو المعارضة أو سلاح الأحزاب، من غير المقاومة الإسلامية فى لبنان، أى سبل لخطط أو مواجهة، إذا وصلت الحرب وسط العاصمة بيروت، وهو ما ترغب بمنعه الإدارة الأمريكية التى تدعم وتوافق على صيغة حرب، رد، مواجهة، ضربة مباغتة، لكن – وهذا مطلب شكلي- ليس الدخول إلى بيروت، وما هو رد حزب الله فى هذه الحالة.

 

* حزب الله جاهز.. ولكن؟

 

.. كل الوقت، وعبر سنوات طوال، حزب الله جاهز داخليًا وخارجيًا، كيف سيكون شكل الرد؟.

إلى الآن، تراجعت مصادر دبلوماسية غربية، عن تأكيداتها لـ«الدستور»، حول مدى علمهم أن حزب الله، أبلغ بشكل سياسى، جميع من حاول معرفة الحدث وما يملكه حزب الله من معلومات عن صاروخ مجدل شمس القاتل، لكنه، ينفى أن تكون العملية من عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلى، وهو عمليًا وعبر الدوائر السياسية والأمنية المغلقة، يرى أنه إذا ردت دولة الاحتلال، فإن سلاحه جاهز وقادر، وبالتالى رده: لن يكون شكليًا أو من باب رفع العتب بل سيؤلم وسيردع إسرائيل ويمنعها من القيام بمثل هذه الضربات متى شاءت، ووفق المعلومات:

* 1:

سيرد الحزب بضربات صاروخية كثيفة وغير مسبوقة وضد مواقع إسرائيلية لم تستهدف بعد.

* 2:

ضربات مكثفة عبر المسيرات الانتحارية، مقارنة بما كان يحصل فى الأشهر العشر الأخيرة.

 

* هى حرب خاطفة تطال بيروت.

 

 

 

 

.. المؤشرات أن السفاح نتنياهو وحكومته المتطرفة، والإدارة الأمريكية، تعلم أن الآتى على لبنان، هى نوعية من الحرب الخاطفة، التى ستطال العاصمة بيروت:

* 1:

 

كل المؤشرات تدل على أن الرد الإسرائيلى على هجوم الصاروخ المجهول «..» الذى اتهم به حزب الله، وأودى بحياة 12 طفلًا فى بلدة مجدل شمس وسط هضبة الجولان السورى المحتل، قادم وفى أية لحظة.

* 2:

كابنيت الحرب، التى تريدها دولة الاحتلال الإسرائيلى فى لبنان، أقر دون إجابات محددة، عن شكل أو أساسيات الضربات العسكرية.

*3:

 

ما يدور فى الدولة اللبنانية، وفى أوساط حزب الله، والقوى السياسية والأحزاب، أنها تراقب ما أعلنته، حكومة السفاح نتنياهو ومجلس الحرب الكابنيت بأن الرد العسكرى، عدوان إسرائيلى [حتمى وسيكون واضحًا وقويًا]، فى إشارات أمنية تأتى من ردود الفعل التى أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية، وعديد الدول الأوروبية التى حملت حزب الله ولبنان الرسمى، نتائج الحدث فى مجدل شمس.

* 4:

أكدت تحليلات سياسية وأمنية، عدا الإعلام اللبنانى، بكل أطيافه السياسية، أن الصاروخ الذى أصاب مجدل شمس يرتبط مع الواقع الذى تعيشه لبنان، وأن تأزيم الحدث يعد إشارات أولى لملامح عنصرية صهيونية متطرفة لها أبعادها التاريخية؛ ذلك أن الطموح الإسرائيلى يتحرك فى بؤرة آسنة هدفها إيجاد المزيد من [الكيانات الطائفية فى لبنان الشعب والوجود الحضاري].

 

 

*.. وكتائب القسام تعزز حزب الله.

 

 

.. الصورة فى الجنوب اللبنانى لم تتغير سياسيًا ولا وأمنيًا، فالواقع الذى اتخذه حزب الله، منذ السابع من الأول أكتوبر الماضى، لم يتغير.. وتعزيزًا لحزب الله بثت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، يوم أمس رسالةً مصوّرة قالت إنّها موجهة إلى المقاومة اللبنانية، وتضمنت عرضًا لآليات ومدرعات الاحتلال الإسرائيلى المدمرة فى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة.

الفيديو تضمن تهديدات سابقة لوزير حرب الاحتلال يوآف جالانت كان قد توجه بها إلى جنوده مطلع الشهر الجارى، وقال فيها إن الدبابة التى تخرج من رفح يمكنها أن تصل إلى الليطانى، وذلك فى سياق تهديده لحزب الله اللبنانى بتصعيد المواجهة معه.

وتبعت ذلك مشاهد متسارعة لعمليات استهداف وتفجير آليات ودبابات إسرائيلية فى محاور القتال بمدينة رفح وكذلك مشاهد سحب آليات مدمرة من المدينة.

وحمل المقطع رسالة وجهتها كتائب القسام إلى المقاومة الإسلامية فى لبنان قالت فيها «هذه مدرعات جالانت التى تخرج من رفح، ونحن على يقين أنكم ستكملون المهمة».

وخُتم المقطع بجملة قالها الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله وهى «لن تبقى لكم دبابات».

 

* خفايا أم نتائج؟

 

 

اللافت، منذ ضرب الصاروخ المجهول على مجدل شمس، أن الحراك السياسى الأمنى دار فى العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ قال مسئول إسرائيلى إن كبير مستشارى الرئيس بايدن، عاموس هوشستاين، تحدث السبت مع وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، وأخبره أن لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، لكن يجب عليها تجنب التصعيد الشامل وتقليل الخسائر فى صفوف المدنيين.

 

يعنى هى تصريح بفتح جبهة حرب جديدة فى المنطقة، دون شك سيشارك فيها كل جبهات فصائل المقاومة فى العراق، واليمن وسوريا، وربما تختلط الأوراق، حول اتجاهات استخدام أسلحة جديدة فى الحرب.. وهذا ما رشح من مخاوف، انتهى إلى نقاشها اجتماع المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر الذى يعد فى حالة طوارئ، عقب 3 ساعات من المناقشات، لبحث كيفية الرد، وهنا أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى السفاح نتنياهو، أن اجتماع الوزراء الأمنى الإسرائيلى المصغر انتهى، وأن أعضاءه فوضوا نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بتحديد «نوع» و«توقيت» الرد الإسرائيلى على هجوم حزب الله.

 

.. وفى ذلك، البنتاجون والإدارة الأمريكية، باتا يعلمان ما تريد إسرائيل «..» وهى تعرب، مع – موافقتها- عن القلق من أنه إذا هاجم الجيش الإسرائيلى بيروت، فإن حزب الله سوف يرد بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل، الأمر الذى من المرجح أن يؤدى إلى مزيد من التصعيد، واستمرار العمل والتصعيد العسكرى، فى حالة الجنوب البنانى، حالة مفتوحة.

 

 

*.. يراقبها حزب الله: أطراف إقليمية دولية.

.. وسط متابعة ومراقبة، تتسارع خطوات الحكومة اللبنانية:

* 1:

اتصالاتها مع أطراف إقليمية ودولية على مدار الساعات الماضية لمنع التصعيد العسكرى خلال الفترة المقبلة.

* 2:

الدعوة إلى وقف إطلاق نار مستدام على جميع الجبهات، فى ظل توتر الأوضاع وانتشار رقعة القصف فى جنوب لبنان.

* 3:

مطالبة الجميع بضرورة أخذ لبنان وعلاقاته الخارجية فى عين الاعتبار وعدم جره إلى أى صراع.

* 4:

تسعى دول أبرزها أمريكا فرنسا وإيطاليا وألمانيا لاحتواء الوضع وتجنب التوتر الحالى، تفاديًا لمواجهة موسعة قد تهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه.

* 5:

حذرت دول عربية من مغبة زيادة التصعيد العسكرى فى لبنان خلال الفترة المقبلة، حيث طالبت كل من مصر والأردن فى بيانات لخارجيتهما بضرورة العمل على ضبط النفس والعودة من جديد للانتهاء من جولة المفاوضات الجارية لانتهاء التصعيد العسكرى الحادث فى غزة لمنع دخول المنطقة فى مرحلة عدم استقرار كاملة.

* 6:

طالبت حكومات رعاياها بسرعة مغادرة لبنان- وهذا مؤشر ترقب الحرب- على خلفية التصعيد العسكرى فى مناطق الجنوب، معلنة وقف حركة الطيران من وإلى مطار رفيق الحريرى فى بيروت، فى ظل عدم استبيان الأحداث مع توتر الأوضاع.

* 7:

أعلنت كل من فرنسا وكندا والدنمارك والنرويج والولايات المتحدة وأستراليا، إيطاليا، ألمانيا لرعاياها بتجنب السفر إلى لبنان، والموجودين على الأراضى اللبنانية المغادرة بشكل فورى، فيما شدد كل من المتحدث باسم الخارجية الإيطالية والألمانية على ضرورة مغادرة رعاياهم لبنان إذا كان ذلك ممكنًا.

 

* 8:

بيان جامعة الدول العربية أعرب، عن القلق إزاء احتمالات توسع المواجهة العسكرية فى لبنان، ما قد يهدد بجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية واسعة.

 

 

 

* 9:

أبلغ الرئيس الإيرانى نظيره الفرنسى فى اتصال هاتفى بأن أى هجوم على لبنان ستكون له عواقب وخيمة. فهل يعنى هذا أن إيران ستدخل المعركة أم تفضل البقاء على أسلوبها المعتاد عبر خوض الحروب بسواها؟

*10:

رفض البيت الأبيض التعليق على محادثاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

وزعم المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى أدريان واتسون أن الهجوم على مرتفعات الجولان نفذه حزب الله.

وأضاف: «لقد كان صاروخهم، وأطلق من منطقة يسيطرون عليها. ويجب إدانته عالميًا».

وأكد واتسون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل «ضد كل التهديدات المدعومة من إيران، بما فى ذلك حزب الله».

* 11:

حسب المسئولين الإسرائيليين، من المرجح أن يؤدى التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى تجميد المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار فى غزة.

 

* 12:

الجيش الإسرائيلى يريد المواجهة، وهو يرى أن الرد القوى من المرجح أن يؤدى إلى عدة أيام من القتال الكثيف مع حزب الله، وهو ما سيكون من الصعب احتواؤه.

 

* 13:

مصادر لوكالة «أسوشيتد برس» قالت إنّ «حزب الله» بدأ أمس بنقل بعض صواريخه الذكية الموجّهة بدقة لاستخدامها إذا لزم الأمر».

 

* ما وراء خط الليطانى..

 

تريد دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية أن ينسحب حزب الله إلى ما وراء خط الليطانى، وهذا من المواقف الإسرائيلية الخلفية، التى تدعمها الدبلوماسية الأمريكية، التى تناور من أجل مصالحها فى المنطقة، بما فى ذلك إضفاء أى دعم عسكرى لحركة حماس، وما يحدث ازدياد مكوكات سياسية تبنت الدعوة إلى خفض قوة الضربة الإسرائيلية عبر إقناع حزب الله بالانسحاب إلى ما وراء خط الليطانى، وهو ما يرفضه الحزب، وغير وارد القبول به، فهو مصدر قوة حزب الله الفعلية فى الدولة اللبنانية.

 

* دبلوماسية الساعات الأخيرة.. الحرب قائمة.

 

ساعة وراء أخرى، هناك عمل دولى دبلوماسي، أمنى يقف فى مواجهة – على الأقل من المقاومة الإسلامية وحزب الله-، مواقف أوروبية وعربية رافضة للعدوان على لبنان وبينها ما أعلنته إيطاليا، مصر، والأردن، والإمارات العربية وقطر وغيرها من دول المنطقة والإقليم.

 

بيروت يا بيروت.. لقد تأكد، أن ترك غزة ورفح تحت نيران الإبادة الجماعية، جعل شهوة العدوان الإسرائيلى العنصرى، تسيطر، ظاهريًا على الوضع بدلالة أن ميقات السيطرة يدلل على سيطرة الصهيونية الإسرائيلية على سياسات الحرب والسلم، ولن تكون بلدة مجدل شمس، هى البداية إذا انفلت الصواريخ من عقالها.

.. للحقيقة، الخوف ليس على بيروت، من طائرات الجيش الإسرائيلى الصهيونى، بل كل الخوف من تيارات وأحزاب لبنانية، تشكل للعدوان الغريب، قيمة مضافة..!

.. هذا ما قد يفهم من رسالة كتبها وزير الخارجية البريطانيّة «ديفيد لامى» لرعاياه في لبنان:

 

.. «نستعدّ لكلِّ السيناريوهات فى لبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى