السردية الأمنية للحرب المقبلة: المنطقة على برميل ساخن!
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
لا إجابة آنية على ما يدور في المنطقة والعالم، عن سؤال المرحلة الأني: هل الحرب حتمية بين “حزب الله” وإسرائيل؟
.. في تحليل، قد يبدو منطقيًا، ليس من السهل الحديث عن أن الحرب الشاملة والمفتوحة بين “حزب الله” ولبنان من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى باتت حتمية، لأن هكذا ترجيحات تحمل معها حديثًا موازيا عن إمكانية وقوع الحرب الإقليمية مع ما يعنيه ذلك من تفلت كامل للأمور وحجم دمار غير مسبوق، وعليه فإن القرار بالذهاب إلى الحرب لدى إسرائيل أو خصومها ليس بهذه البساطة، إنما يمكن التأكيد فقط على ثابتة واحدة هي أن الرد الإيراني ورد “حزب الله” آتيان لا محالة ولا يمكن أبدا تجاهل هذه النقطة أو استشراف المستقبل القريب عبر تجاهلها.
.. وعن ذلك يقول الباحث الاستراتيجي اللبناني على منتش، أن الحدث: وصلت- على ضفافه- كل الوساطات التي نقلت رسائل من أمريكا وإسرائيل إلى إيران و”حزب الله” في الساعات الماضية الى طريق مسدود، أذ أن الرد بات محسوما ويبدو ألا تنازل عن حجمه وهدفه ولم تعد طهران و”حزب الله” يفتحان الباب لأي وساطة أمريكية بعد قصف الضاحية الذي أعقب تطمينات أمريكية بأن الضاحية محيدة. في كل الأحوال يبدو أن الرد سيحصل خلال المرحلة المقبلة لكن هل سيؤدي حتما إلى حرب شاملة؟.
.. *
تزيد دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية من الترويج لمنطقة ومساحة الحرب المقبلة على المنطقة، وفق تباين وتشتت المعلومات الأمنية.
السفاح نتنياهو يقول إن تأثير القتل على حماس، بات واضحا، وأنه تم اغتيال إسماعيل هنية، وأن الكيان الصهيوني ينتظر:
هل سترد إيران؟
.. وهو يخلط، بين ميقات الحرب، والتوترات بينه والرئيس بايدن على اعتبار الحق المفروض على شعب وحكومة وأحزاب الولايات المتحدة الأمريكية، تقديم الأمن والحماية والسلاح ليهم شتت أوروبا التي تتلاعب عبر المنظمات اليهودية والايباك في مصير إسرائيل عبر الولايات المتحدة، وليس الحرب المقبلة،… والسؤال: كيف علينا ترقب الحرب، في ظل دبلوماسية الخداع التي تتم في الخفاء، وقد يكون هدفها، بدء تجهيز ساحات جبهات الحرب وفق ملفات ورغبات الانكل سام الجنتلمان.
* أي حرب في الأفق: خلاف السفاح نتنياهو مع الرئيس بايدن، وكيف ينعكس الخلاف على/ مع سطوة رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
* * رؤية أكثر قربًا:
الخلاف بين نتنياهو ورؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية ينتقل إلى العلن.
كل هذا يعكس الخلاف، الشكلي الذي اعدت ملفاته بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي السفاح نتنياهو، المنظمات الصهيونية اليهودية، بشأن نهج دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في سيناريوهات الحرب المقبلة-في سياقها العسكري والأمني والاقتصادي-، عدا عن تذويب مفاوضات وقف إطلاق النار، على غزة وإنهاء دورات الحرب التي وصلت شهرها العاشر، تقف اليوم في وضع خطير وكارثي، حرب إبادة جماعية على غزة ورفح، تحت نيران التوترات الداخلية المتزايدة بين السفاح نتنياهو ورجال والشاباك والأمن الإسرائيلي، والمواد، والمسئولين الأمنيين الإسرائيليين حول العالم، الجواسيس.
.. هنا ترى المصادر الدبلوماسية العربية، ان السفاح، عرف بأنه يطيل الحرب على غزة، بسبب مقاومته الملحوظة للتوصل إلى اتفاق، إنهاء الحرب وإنهاء ملفات الأسرى والمحتجزين الرهائن، نهاية سريعة، مع حركة حماس، وهذا أمر متوقف بالنسبة لحماس الفصائل الفلسطينية، وعلى وقع التهيئة للحرب، لا بد من تلك البهارات التي تثير شهية الحرب النفسية، وهي تأتي:
*أولًا:
انتقد بايدن، السفاح نتنياهو علنًا لفشله في الموافقة على هدنة أخرى في غزة.
*ثانيًا:
شعر كبار القادة من الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية بالإحباط بشكل خاص من السفاح بسبب تقديم شروط جديدة للمفاوضات المتوترة، وفقًا لمسئولين إسرائيليين، وأن السبب انتظار حرب طهران وبيروت، الانتقامية.
*ثالثا:
اشتكى المسئولون الأمنيون، في دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية – سرًا- من أن السفاح- نتنياهو يعطل المحادثات من خلال إعادة طرح مطلب استمرار إسرائيل في تشغيل نقاط التفتيش على طول طريق سريع استراتيجي في شمال غزة أثناء أي وقف لإطلاق النار. وفي مايو خففت إسرائيل من موقفها بشأن هذه النقطة، مما أثار الآمال في التوصل إلى اتفاق، ليعود السفاح ويقلب الطاولة بعد اغتيال رئيس حركة حماس الشهيد إسماعيل هنية.
*توقعات السفاح من حرب طهران – حزب الله.
.. وسط تباين الاراء التحليلات الاستراتيجية، تم غربلة الموقف من الحرب الأمنية العسكرية المقبلة، في ذات الوقت، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، اكتسبت شكاوى الخلافات الأمنية في الداخل الإسرائيلي، نوعا من الإعلام الموجه، بثًا علنيًا عندما بثت شبكة إخبارية إسرائيلية كبرى، القناة 12، روايات عن نقاشات مسربة بين السفاح نتنياهو ورئيسي وكالات الاستخبارات الخارجية والداخلية الإسرائيلية، الموساد والشين بيت.
وذكرت القناة 12 أن الرؤساء اتهموا السفاح، بعرقلة الصفقة، فيما قيل إن رئيس الوزراء اتهمهم بأنهم مفاوضون ضعفاء.
.. والمثير في الأمر، أن السفاح، وبعد ساعات من اغتيال إسماعيل هنية في طهران، ألقى باللوم على تعنت قادة حركة حماس في تعطيل أي طرق للتواصل والمفاوضات، وليس على تعنته هو. ولكنه لم ينكر الخلافات الخاصة التي دارت بينه وبين رؤساء أجهزة الأمن، بل اشتكى فقط من أن التقارير المسربة كانت في حد ذاتها ضارة المفاوضات، وبالتالي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وبعض المبادرات العربية، في احتواء تهديدات طهران وبيروت حزب الله من الحرب، وسردية انها الحرب الموعودة والمنازل التي لابد تحصل، وأن كنت دائم التوضيح، أن طهران وحزب الله، يقوده وهم متباينة، ومصدر دعم واحد لكن دون رؤية سياسية تواكب العالم، بعد فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، الأزمة العالمية، مؤخرا، صراع الأقطاب في الانتخابات الرئاسية بعد الأمريكية بعد أشهر، هنا تعمل إسرائيل الكيان على مد نتائج الموقف من العالم، بعد اغتيال الشهيد هنية (قبل-بعد)، بعيدا عن أي حراك اخر. ولفهم ذلك لنقرأ:
*1:
هناك نقاش أقل داخل المؤسسة الإسرائيلية حول مزايا اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حماس وكبير المفاوضين في ملف التهدئة، الذي قُتِل في إيران الأسبوع الماضي.
*2:
الرئيس، بايدن، مصاب بإحباط تجاه ممارسات مارقة من السفاح نتنياهو جزئيًا.. وتعود إلى عملية الاغتيال، التي قال الرئيس الأمريكي إنها “لم تساعد” في تعزيز احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
*3:
بين المسئولين الأمنيين الإسرائيليين، يسود التقييم الأمني السائد، من أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أيام إذا وضع نتنياهو جانبًا بعض شروطه، أو أن تقوم الإدارة الأمريكية والبنتاغون بلي يد، أو عنق، – وهذا بالنسبة للإسرائيليين مهم- فقد كان الشهيد هنية أكبر من مجرد وسيط، بل صانع قرار، سياسي مفاوضات، ولم تكن له إلا الرؤية السيادة بكل شأن يخص موقف حماس من وقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الجماعية في غزة، أو التصورات عن الحرب الآتية، وبحثا عن إجابات، كل المجتمع يسعى لها:
*كيف تم اغتيال هنية؟
*هل سترد إيران؟.
*ما هو شكل الحرب التي تريدها الدولة اللبنانية وحزب الله أولا.
هل فعلا من أثر للتوترات بين خلاف السفاح نتنياهو مع الرئيس بايدن وهل ينعكس، ذلك الخلاف مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفي الممارسات داخل غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، اقتحامات المسجد الأقصى مثلا.
*في الاحتمالات.. واحتمال المنطقة.
هناك عدة احتمالات يمكن الحديث عنها وقد تكون الحرب الشاملة هي إحداها، *الاحتمال الأول: هو أن يرد المحور، بشكل جماعي أو بشكل فردي وأن تقوم اسرائيل بإبتلاع الضربة، لكن هذا الاحتمال ضعيف نسبيا، اولا لان الرد سيكون قاسيا وقويا ولا يمكن تخطيه وإلا سيسبب ضررا لمنظومة الردع الإسرائيلية وثانيا لان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لديه رغبة بالتصعيد، ولن يترك هذه الفرصة من دون الاستفادة منها.
*الاحتمال الثاني:
هو أن تقوم اسرائيل بالتهديد بالرد على الرد، ويأخذ الامر عدة أيام بعد الضربة الإيرانية أو ضربة “حزب الله” فترد اسرائيل بما هو أقل وأضعف من رد المحور، فيرد المحور بما هو أقل من الرد الإسرائيلي وهكذا تتراجع احتمالات الحرب وتذهب الأمور الى ردع وردع مضاد وتثبيت قواعد اشتباك جديدة، وتعود الأمور الى ما هي عليه آليات المناوبات اليومية المعتادة منذ بدء “طوفان الاقصى”، وهذا أمر وارد واحتمال حصوله منطقي خصوصا أن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها دور بحصوله.
*الاحتمال الثالث:
هو ان تبقى الضربات بين الطرفين فترة طويلة بمعنى أن يصل الرد ومن ثم رد على الرد وهكذا، وهذا ما قد يكون عبارة عن أيام قتالية لا تتفلت فيها الامور الى حدود كبيرة، أي أن المعركة ستبقى ضمن حدود الاستهدافات العسكرية ولا يقوم اي طرف من الاطراف بإستهداف المدنيين أو تدمين المدن في العمق، وهذا الأمر قد يؤدي بشكل فعلي الى فتح ابواب التسوية في لبنان وفلسطين والمنطقة ككل.
*.. وليس أخيرا احتمال الحرب الشاملة.
.. جيوسياسية، المنطقة غير مهيئة لأي حرب شاملة بالمعنى المدمر واسع الحدود وربما تشمل مساحتها سوريا والاردن والعراق ومصر، وربما تمتد إلى النفوذ التركي الإيراني وصولا إلى تدمير الخليج العربي، هذا ما تخطط له عقلية السفاح وهذا في نفس الوقت- مرحليا- ليس من الرغبة الأمريكية التي تريد صيغة حرب تأديب!.
.. وفي ملفات الجيوسياسية والجوار والأمن المشترك، فإن مصادر تحليلات وصلت “الدستور”، بدت قادرة على القول إنه، أو أن الذي قد يحصل [بعد الرد الإيراني] الذي قد لا يكون في قيمة الحدث وربما بائسا، اذ تذهب دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية إلى [رد كبير وسريع ومن ثم رد آخر من قبل المحور] يفوق الرد الأول، وهذا تصور قاصر ولا يتناسب مع الرغبة الأمريكية – الإيرانية حتما وختمت.
لن تصل الامور إلى أن نقرأ ونساعد سردية حرب أمنية مدمرة، أو الحرب الشاملة التي غالبا تكون بدايتها معروفة لكن نهايتها غير معلومة النتائج، خصوصا أن قوى كثيرة قد تتدخل في المعركة وقد تتحول عمليا الى حرب اقليمية وهذا ما أكدت ايران أنها مستعدة له إذا كان هو ثمن ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية وفي ذلك عدم وضوح إدانة للدولة الإيرانية وشعور بالتقصير، لأنها تدرك انها تريد مبادرات لطي الصفحة.
*.. صورة الحرب، جيوسياسية الموت..!
لا يمكن إنكار الاستعدادات العالم كله مع إيران وإسرائيل ولبنان ودول المنطقة نستعد، لا أحد يعرف أين هو يقف؟!.
تستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي، طبيعي وهي تريد خلطة سرية لحرب ودمار وإبادة، وهنا الجيش الأمريكي على الشفاف، داخل وخارج في ذات الوقت. وقد نرتهن إلي صراع انتخاب جمهوري ديمقراطي، يعيد سيناريوهات الحرب في ظل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وربما- من يقول أن ذلك غير ممكن؟! – تطلب مرشحة الحزب الديمقراطي الرئاسة كانالا هاريس ان تقود المعركة المقبلة لماذا لا يا هاريس.
.. وهي تعلن أن الولايات المتحدة لترسم من تحت الطاولة أكل التفاصيل الأمنية والعسكرية اللوجستية لعالم من الحرب، أو ما وصفت في الإعلام الأمريكي: “ضربة انتقامية” إيرانية غير متوقعة على
إسرائيل في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع، حيث قالت طهران وحلفاؤها للدبلوماسيين الذين يحاولون منع نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط، إن الرد سيكون “ثقيلا وسريعا”، وفق تقرير مفصل أشارت اليه صحيفة “وول ستريت جورنال”؛ ذلك انها باتت معنية،
بحالة التأهب القصوى
.. وحددت: دولة الاحتلال الإسرائيلي، لمن لا يعلم: إن جيشها في حالة تأهب قصوى، بينما عمل المسؤولون الأميركيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين لوقف هجوم آخر يخشى البعض أن يكون “أوسع وأكثر تعقيدا” من الهجوم الإيراني في أبريل.
ويعمل الدبلوماسيون الأمريكيون والعرب على تجنب “دوامة العنف”، لكن يقابل جهودهم “صمت غاضب” من إيران وحليفها حزب الله، اللذان يستعدان للرد على عمليات القتل في طهران وبيروت.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن دبلوماسي إيراني، أطلعته حكومته على التطورات، قوله إن محاولات دول مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت ولا تزال بلا جدوى في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال الدبلوماسي: “لا جدوى من ذلك.. لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء.. وسيكون ردنا سريعا وثقيلا”.
.. ومع ذلك، ليس سرًا ما نقلت قناة الحرة عن مصادر غربية: مسئول أمريكي إن إدارة الرئيس بايدن، “تتبنى نهجا حذرا في الوقت الحالي (…) مع عدم وجود أي مؤشر على أن إيران اتخذت قرارًا بشأن ما إذا كانت سترد وكيف”.
.. وأيضا: أن أي رد من المرجح أن يكون على بعد بضعة أيام إلى أسبوع، وهذا يتزامن مع تحركات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي يتخبط، إذ: “أمر بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأمريكي بهدف تحسين حماية القوات الأمريكية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على شتى الحالات الطارئة”.. وأن البنتاجون: يواصل اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمال التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها”.
وأضافت أنه “منذ الهجوم المروع الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أكد وزير الدفاع أن الولايات المتّحدة ستحمي أفرادنا ومصالحنا في المنطقة، بما في ذلك التزامنا القوي الدفاع عن إسرائيل”.
.. وفي التصعيد الإقليمي العشوائي أن أوستن أمر بأن تحل حاملة الطائرات لينكولن ومجموعتها البحرية الضاربة محل الحاملة روزفلت ومجموعتها الضاربة في المنطقة، وإرسال طرادات ومدمرات إضافية إلى الشرق الأوسط والمناطق الخاضعة لسيطرة القيادة العسكرية المركزية الأميركية “سنتكوم”، لتنظم هذه القطع البحرية، إلى مخزون الأسلحة الفتاة، وبالتالي، حيوية وقدرتها على التصدي.
أنا هنا لا أعلم لمن سيكون كل هذا الخوف، التصدي الإمكانات تحمل ملفاتها الولايات المتحدة الأمريكية وتعرف أسرارها دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وأيضا، وأيضا، حلف الناتو وكامالا هاريس، وترامب، وحتى غيرهم ممن في غير ميزانهم، يدرك إشارات الحرب:. * 1*
المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قال إن الهجوم على طهران من شأنه أن يؤدي إلى “رد قاس على إسرائيل”.
2
في سياق متصل، توعد حزب الله بأن الرد على اغتيال إسرائيل لفؤاد شكر أكبر قائد عسكري في الجماعة المتحالفة مع إيران أمر “محسوم”، وقال إن الضربة تجاوزت الخطوط الحمراء، وإن الصراع المستمر منذ عقود مع إسرائيل “دخل مرحلة جديدة”.
3:
قال مسئولون عرب إن المؤشرات من محادثاتهم تشير إلى إيران وحزب الله يعتقدان أن الرد، أيا كان شكله، “يجب أن يكون أقوى من وابل الهجمات في نيسان”.
وأكدوا أن حزب الله أشار إلى أن “رده قد لا يكون هجوما واحدا بل سلسلة من الإجراءات”.
ويخشى البعض من أن الهجوم قد لا يشمل إيران وحزب الله فحسب، بل الحوثيين في اليمن والمسلحين في العراق.
4:
قال مسئولون عرب إنهم نقلوا تحذيرات إلى طهران نيابة عن إسرائيل والولايات المتحدة بأن الجيش الإسرائيلي مستعد لخوض حرب إذا ردت الجماعة اللبنانية والسلطات الإيرانية بـ”قوة شديدة”، من خلال مهاجمة تل أبيب أو أعمق الأراضي الإسرائيلية.
5:
رد المسئولون الإيرانيون بأنهم “يفهمون خطر التصعيد”، لكن خامنئي يتعرض لضغوط داخلية من المتشددين للرد.
6:
قال المسئولون
حزب الله أبلغ الوسطاء العرب، تحت ضغط تحذيرات مماثلة، “سنرد في ساحة المعركة”.
*قيود على إشارة الحرب.
لغة الحرب تتراجع، في لحظة كاسرة قد تنفلت من عقالها، وننتبه هنا أن رد فعل إيران وحزب الله
لا تزال هناك قيود على رد فعل إيران وحزب الله، وبالإضافة إلى الرغبة في تجنب الحرب، فإن كلاهما حذر من التنازل عن قدراته أو مواقعه لإسرائيل، كما نقلت “وول ستريت جورنال” من واقع الخبرة الدبلوماسية لأشخاص وشخصيات سياسية وأمنية.
.. هنا نضع علامة على ما نقل عن المحلل الجيوسياسي الإيراني المستقل، مصطفى باكزاد، أن طهران تكافح من أجل تحديد ردها، لأن الاغتيال على أراضيها يستدعي الرد، لكنها لا تستطيع تحمل تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.
وقال باكزاد: “لقد تم دفع النظام إلى زاوية ضيقة حيث لا توجد سوى خيارات سيئة”.
*وفود ومبادرات و.. الوقوف تحت برميل البارود.
وفد أمني أمريكي في طهران سرًا.. هذا ممكن نتيجة الوساطة التركية والتفاصيل أوردتها منفردة صحيفة “الجريدة” الكويتية، وقالت بالنص: كشف مصدر رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ “الجريدة”، أن وفدًا أمنيًا أميركيًا سافر إلى إيران بوساطة عمانية لنقل رسالة “تهدئة وتحذير” إلى قادة طهران، لتفادي حرب كبرى يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم من اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة.
وقال المصدر إن الوفد الأمريكي زار الجمهورية الإسلامية بطائرة خاصة، انطلقت من تركيا، وحطّت في مطار بيام بمدينة كرج غرب العاصمة الإيرانية الخميس الماضي، مؤكدًا عقد لقاء استمر ساعتين بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، في المطار الخاضع لإشراف الحرس الثوري، قبل أن يعود الضيوف إلى أنقرة.
وأضاف أن الوفد الأمني الأمريكي أكد للإيرانيين مجددًا أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأن الرئيس جو بايدن مستاء جدًا من التصرف المنفرد لنتنياهو، وأن الأمريكيين وصلوا إلى خلاصة مفادها أن وجود الأخير بسدة الحكم لا يخدم الأمن والسلام العالميين، بعد أن بات خارج السيطرة.
وأوضح أن الوفد ذكر أن إدارة بايدن ترغب في إجراء تغييرات أساسية، وترسيم معادلات إقليمية جديدة تستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، قبل انتهاء ولايته، ولفت إلى أن نتنياهو «يحاول الهروب إلى الأمام، وافتعال التصعيد بهدف جر المنطقة كلها إلى معركة شاملة».
وأوضح أن الوفد أكد للإيرانيين أن نتنياهو كشف عن خطته لعدد من كبار مسئولي اللوبيات الصهيونية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، إذ أطلعهم على اعتقاده بأنه آن الأوان لحرب كبرى، وهو لا يعني فقط إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران وحلفائها بل كل دول المنطقة، ومن بينها الدول العربية والخليجية وتركيا ودول إفريقية. وزعم نتنياهو أن اندلاع تلك المحرقة الكبرى سيجبر الجميع على الجلوس على طاولة واحدة، للقبول بتسوية شاملة تتضمن «حق إسرائيل في الوجود والاعتراف بها من الجميع مقابل سلام شامل لكل الأطراف».
وذكر أن الأمريكيين سرّبوا أجزاء من خطة نتنياهو التي استعرضها مع قادة اللوبيات الصهيونية، إذ أخبرهم أنه يمكن خلال تلك الحرب تدمير كل البنى التحتية لدول المنطقة قبل الوصول إلى تسوية شاملة يعقبها استفادة الشركات الأميركية من عملية إعادة الإعمار الكبيرة، بالإضافة إلى إمكانية إجبار إيران على الخضوع للإرادة الأميركية أو «يتم مسحها من الوجود».
وبين المصدر أن الوفد أخبر الإيرانيين أن نتنياهو لم يسمع ما يعجبه في واشنطن، إذ أصر البيت الأبيض على أنه يريد وقف حرب غزة بشكل سريع وتهدئة شاملة بالمنطقة، لكنه قام باغتيال هنية بهدف تفجير مفاوضات تبادل الأسرى والهدنة.
وقال إن الوفد أشار إلى أن الحكومة الأمريكية ستكون مضطرة للدفاع مجددًا عن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية إذا هاجمتها إيران للثأر، ما سيمثل فرصة جديدة لنتنياهو للإفلات من الضغوط، وعليه فإن الولايات المتحدة تأمل ألا تقع طهران في فخ رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتابع أن الجانب الأمريكي جدد التأكيد أن واشنطن لا تريد حربًا مع طهران، وتسعى لحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية، وتنتظر الرد بشأن مقترح العودة إلى الاتفاق النووي.
وأوضح أن الوفد رأى أنه في حال قبلت طهران العودة إلى الاتفاق النووي فإن ذلك سيمثل «ضربة موجعة» أكثر للائتلاف اليميني المتشدد في الاحتلال، بشأن توجيه ضربة عسكرية، خصوصًا أن المرشحة الرئاسية الديموقراطية نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب المعروف بمواقفه الأكثر تشددًا تجاه إيران.
وأوضح أن الأمريكيين أكدوا استعدادهم لتعليق حزمة من العقوبات الاقتصادية إذا قبلت إيران عدم مهاجمة تل أبيب، وإذا ما كان يمكن حصر القضية في حفظ ماء الوجه فإن الجانبين يمكن أن يتفقا على عملية منسقة تنزع فتيل الأزمة التي تهدد بتفجير المنطقة.
وزعم أن الوفد قدم لائحة تضمن “أسماء 10 عملاء للموساد” داخل إيران يعتقد الأمريكيون أنهم متورطون في عملية الاغتيال بشكل مباشر أو غير مباشر كبادرة حسن نية، وردًا على قيام الدولة الاسرائيلية بالضربة الصاعقة دون تنسيق مع واشنطن.
في المقابل، رفض الجانب الإيراني إطلاع الأمريكيين على أي خطط للرد الانتقامي الواسع والمرتقب، وقال إنه سيرفع رسالتهم إلى القيادات العليا لدراستها قبل الرد عليها.
واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن أجهزة التحقيقات اعتقلت نحو 30 من بينهم شخصيات أمنية رفيعة، بالإضافة إلى نحو 50 أجنبيًا، أغلبهم من الأفغانيين الذين دخلوا البلاد بشكل غير رسمي بشبهة التورط في العملية.
في المقابل، يتم الحديث في بعض الكواليس عن وضع خطوط حمر بين الأميركيين والإيرانيين، تتضمن أولًا عدم سقوط عدد من الضحايا المدنيين، ثانيًا، عدم استهداف منشآت مدنية، ثالثًا أن تكون الأهداف عسكرية، رابعًا ألا تكون الضربة مستمرة ومتوالية، بل ضربة واحدة، أما خامسًا فألا تكون الهجمة الإقليمية على إسرائيل، بهدف تدمير كبير فيها، بل تكون المشاركة الإقليمية مشابهة لرمزية الضربة الواحدة، لا أن تكون هجمة إقليمية تحاكي اندلاع حرب من جبهات متعددة ضد إسرائيل، لأنه في حال حصل ذلك، فإن أميركا ستجد نفسها مضطرة للردّ والدفاع في التصدي والهجوم بعدها، لذلك يشدد الأميركيون على أن تكون الضربة واحدة، وتتوقف كي لا تضطر إلى الانجرار للضربات والضربات المضادة.
*.. وفي بديهيات النتيجة من زيارة الوفد الأمريكي.
هناك من ينخاز الي ساحة الحرب ساحة العبرة بالنتائج وتقول المصادر:
في حال رست هذه النقاط أو تم اللعب ضمن هذه الخطوط، فسيكون أمام إيران تحدّ أساسي، وهو أنه في حال لم يكن ردّها جديًا ورادعًا، فقد يستمر نتنياهو في مواصلة عمليات الاغتيال ويواصل استفزازاته بالعمليات الأمنية والعسكرية، لتحقيق نوع من كسر التوازن الأمني والمعنوي، وبالتالي لا يمكن لإيران الرضا بذلك، مما يحتّم البحث عن توجيه ضربة جدية قادرة على ردعه، ولكن في المقابل، أيضًا هناك حسابات إيرانية أخرى تشير إلى أنه في حال قرر الإسرائيليون الردّ على هذه الضربات بضربات عنيفة، ولجأ نتنياهو إلى تنفيذ عمليات مشابهة لاستهداف ميناء الحُديدة، وضرب أهداف مشابهة في إيران، أي استهداف مرافق عامة، وموانئ، فإن ذلك ستكون له آثار صعبة جدًا على طهران، وهناك من يقرأ في ضرب الإسرائيليين لميناء الحُديدة نموذجًا يمكن تطبيقه في أماكن مختلفة، ورسالة مباشرة للإيرانيين، وهذا جانب من التفاوض الذي يناور عليه الأميركيون وربما سمع الجانب الأمريكي، أقوال مستشار القائد العام للحرس الثوري:
العملية المصممة للثأر لدم الشهید إسماعيل هنية ستكون جديدة ومفاجئة، ومن السيناريوهات التي لا يمكن قراءتها، وهذا يأخذها نحو ما تم تعميمه ان ترقبوا اللعبة الاسرائيلية:
قبيل الهجوم المرتقب.. إسرائيل تدرس تنفيذ ضربة “وقائية” ضد إيران.
.. وفي ذلك المحور
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربة استباقية “وقائية” ضد إيران، إذا حصلت على أدلة قاطعة تفيد بأن الأخيرة تخطط لشن هجوم عليها.
جاء ذلك عقب اجتماع عقده السفاح نتنياهو مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بحضور وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد دافيد برنيا، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وسط استعدادات لهجمات متوقعة على إسرائيل من قبل إيران وحليفها حزب الله.
ووفقا للتقديرات، تناقش إسرائيل مجموعة واسعة من الخيارات حول أفضل السبل للرد على الهجوم المتوقع أو منعه.
وخلال الاجتماع مع نتنياهو، نوقش خيار ضرب إيران كإجراء ردع، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، رغم أن مسؤولين أمنيين أكدوا أن مثل هذه الخطوة لن يتم الموافقة عليها إلا إذا تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية محددة تؤكد أن طهران على وشك شن هجوم من جانبها.
وقال التقرير إن إسرائيل ستحتاج إلى معلومات استخباراتية خاصة بها بشأن هذه القضية، لتتوافق مع المعلومات الاستخباراتية الأميركية، وحتى لو تطابقت فقد تختار تجنب السير في طريق الضربة الاستباقية.
قد يدعم هذا التصور، ما بثته القناة 13 الإسرائيلية عن إن “التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إيران لا تنسق الرد مع حزب الله”.
وأفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ نظراءه من دول مجموعة السبع الكبرى، أن إيران وحزب الله قد يبادران بمهاجمة إسرائيل، الإثنين، نقلا عن 3 مصادر مطلعة على الاتصال.
وأشار الموقع إلى أن بلينكن قال إنه لم يتضح كيف ستهاجم إيران أو حزب الله إسرائيل، وإنه لا يعلم الموعد بدقة، أمريكا تصادق على إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، وأن واشنطن، صادقت عبر الكونجرس، على إرسال شحنة قنابل لسلاح الجو الإسرائيلي، وفق ما أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم”.
وتحدث التقرير عن قنابل نوعية، قاتلة، مهيئة للمزيد من الإبادة الجماعية، قنبلة “Mark 83” التي يبلغ وزنها نصف طن.
.. ويظل مصير قنابل “Mark 84” الأثقل، التي يبلغ وزن كل منها طنا واحد، غير مؤكد، مع عدم وجود إشارة واضحة إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على نقلها إلى دولة الاحتلال.
وستنضم هذه القنابل التي يبلغ وزنها نصف طن إلى حوالي 1700 قنبلة من طراز “Mark 82” تزن كل منها ربع طن، كانت أميركا قد سلمتها إلى إسرائيل في وقت سابق.
وحسب الصحيفة، فإن تفاصيل القنابل المرسلة إلى إسرائيل كالتالي:
Mark 82: تزن 250 كغ (ربع طن)، الكمية 1700، وهذه الشحنة تأخرت على خلفية العملية البرية في رفح.
Mark 83: تزن 500 كغ (نصف طن) لم تعلن الكمية المرسلة، وهي مهمة لسلاح.
الطيران.
*ضربة بضربة ولا استهداف للمدنيين.
تترقب المنطقة الرد الذي سيقوم به “حزب الله” اضافة الى الرد الايراني واليمني ضد اسرائيل. وفي هذا الاطار استبعدت مصادر مطلعة اشتعال حرب شاملة بشكل مفاجئ، بل ان الخطر هو تدحرج الامور بعد الرد والرد على الرد وهكذا دواليك.
وحسب المصادر فإن هناك نظرية تشير الى ان المدنيين لن يكونوا هدفا في هذه الحرب أو أقله فإن مشاهد “حرب تموز” لن تتكرر، لأن اسرائيل تعرف أن استهداف المدنيين سيدفع الحزب الى استهداف المدنيين في اسرائيل.
وتقول المصادر إن العمليات العسكرية ستركز على الاهداف العسكرية وهذا أمر قد يكون مناسبا للطرفين لكن لا شيء يمكن ان يضمن عدم حصول أخطاء.
*وسط انتظار الرد الذي سيؤديه “حزب الله” ضد إسرائيل عقب استهداف الأخيرة الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي واغتيال القياديّ في الحزب فؤاد شكر، تسودُ أجواء من الترقب في جنوب لبنان للخطوة العسكرية التي قد تأتي عبر الرد انطلاقًا من لبنان.
مصادر معنية بالشأن العسكريّ قالت لـ لموقعز”لبنان24″، إنّ حال الترقب الكبير على جبهة جنوب لبنان هي “الأكثر رعبًا” بالنسبة للإسرائيليين، وأضافت: “ميدانيًا، ينفذ الحزب سلسلة من العمليات المتفرقة التي تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، لكن إسرائيل تترقب وتحضر نفسها لهجومٍ أوسع.
بالنسبة لحزب الله، فإنه يعمد إلى إطالة مدة الانتظار قبل بدء الهجوم، ما يساهم في زيادة الإرباك الإسرائيلي وهذا الأمر هو ورقة ضغط كبيرة يمارسها الحزب ضد تل أبيب، وينبع هذا الأمر من خطة مدروسة جدًا”.
تصر المصادر اللبنانية، أن تصعيد إسرائيل غاراتها ضد مناطق جنوبية واستهداف عناصر من الحزب ومدنيين، قد يكون بمثابة عاملٍ هدفه استدراج “حزب الله” إلى الرّد بأسرع وقتٍ ممكن، وتابعت: “الضربات المتفرقة هنا وهناك أعقبها الحزب بهجماتٍ مألوفة، فيما إسرائيل تنتظر حصول الهجوم والانتهاء منه كون الإرتباك كبيرٌ في أوساطها، ما يؤثر سلبًا على جبهتها الداخلية خصوصًا في المدن الرئيسية التي قد يستهدفها حزب الله، وركز على ذلك موقع “واللا” الإسرائيلي، الذي يشارك في أقذر حرب إعلامية على المنطقة وقال:تقرير جديد يكشف أنّ مسئولين في الجيش الإسرائيليّ باتوا يطالبون بتوسيع الضربات ضدّ “حزب الله” في جنوب لبنان.
.. وأنّه على الرغم من هجمات إسرائيل في جنوب لبنان و”التصدي الجزئي” لـ”قوات الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” هناك، إلا أنَّ الأخير يواصل إلحاق أضرار جسيمة بشمال إسرائيل، وتحديدًا على الصعيدين البشري والمادي.
وينقلُ التقرير عن ضُباط احتياط إسرائيليين قولهم إنّ الجيش الإسرائيليّ قد تقبل حقيقة أن “حزب الله” يُطلق صواريخ مُضادة للدروع يوميًا، مشيرين إلى أنه يجب إيجاد حلّ أكثر فعالية لردع هذه الصواريخ، واتخاذ إجراءات أكثر قساوة وعدوانية ضد “حزب الله” من أجل ردعه عن مهاجمة إسرائيل.
وتحدث موقع “واللا” الإسرائيلي عن حادثة إغتيال القياديّ في “حزب الله” حسين مكي إثر غارة جوية على بلدة صور، مشيرًا إلى أن تلك الحادثة والإجراءات الأخرى، تؤكد وجود سيطرة استخباراتية إسرائيلية دقيقة في المنطقة الجنوبية من لبنان، وأضاف: “مع ذلك، وعلى الرغم من الاغتيالات والهجمات على البنية التحتية للحزب، لم يجد الجيش الإسرائيليّ حلًا فعالًا لردع حزب الله عن العمل ضد المدنيين الإسرائيليين ومنازلهم عند الحدود اللبنانية، كما فشل في منع التنظيم من استخدام الطائرات الإنتحاريّة من دون طيار، فيما فشل من الحدث من كثافة الهجمات وعددها”.
ويدّعي الضباط، حسب “واللا”، أنه على الرغم من أنّ المُستوى السياسي الإسرائيلي حدد الساحة الشمالية مع لبنان على أنها “ثانوية”، إلا أنهُ من الضروريّ تنفيذ عمليات أكثر تأثيرًا ضدّ البنية التحتية للحزب وعناصره.
وينقل الموقع عن أحد الضباط الإسرائيليين قوله إن “حزب الله يهدف لتدمير المنازل والبنى التحتية في إسرائيل، وبالتالي لن تكون هناك إمكانية لعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم حتى بعد الحرب، وذلك نظرًا للدمار الذي لحق الكثير من الوحدات السكنيّة”.
من جهته، دعا ضابط إسرائيلي آخر إلى تكثيف ضرب الأماكن التي يعملُ منها “حزب الله” ضد البنية التحتية المدنية على الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ القصف الإسرائيلي الذي يطالُ جنوب لبنان، أدّى إلى دفع “قوة الرّضوان” التابعة لـ”حزب الله” بعيدًا عن الحدود، لكنه في الوقت نفسه لم يُقلل من هجم الضربات التي ينفذها الحزبُ يوميًا باتجاه إسرائيل.
ضرب قدرات المُراقبة
بدورها، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ “حزب الله” يحاول ضرب قدرات المراقبة لدى الجيش الإسرائيلي، ويشمل هذا الأمر إستهداف طائرات مُسيرة إسرائيليّة واستهداف قاعدة ميرون الجوية بالصواريخ، فضلًا عن تدمير أنظمة المُراقبة في عددٍ كبير من المواقع على طول الخطّ الحدودي، فيما الحدث الأخير تمثل بإستهداف الحزب لـ”منطاد تجسسي” إسرائيلي كان مرفوعًا قبالة الحدود مع لبنان.
.. ويبدو أن العالم، ينهار وفق مؤشرات تدفع بإتحاة التصعيد من جانب استدامة الحرب من جانب اخر.
أنَّ “ضربة المنطاد”، تمثل استمرارًا لإتجاه التصعيد الذي اتبعه “حزب الله” في الأيام الأخيرة، والذي يشمل إستهداف الغابات واستغلال الفرصة لإشعالها وإحداث حرائق كبيرة ستجعل من الصعب أيضًا على الجيش الإسرائيلي العمل في تلك المناطق.
.. ولكن، الوسط الفلسطيني في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، يقف، وسط مجازر وإبادة جماعية، يراقبها المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، دون حل أو إيقاف الحرب داخل غزة، ولعلهم يدركون ان القادم، سردية جذورها الحال في غزة.. وحل الوضع في غزة، يقي من والالاعيب الإسرائيلية الأمريكية، وغيرها من القوى التي تريد الخروج الي الصيد.