أطروحة دكتوراه في العلاقات بين الكويت ولبنان
حمزة عليان

النشرة الدولية –

الجريدة –

على وقع قرع طبول الحرب في لبنان ذهبت إلى المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية التابع للجامعة اللبنانية في منطقة سن الفيل بصحبة الصديق حسين الفيلكاوي، لحضور مناقشة رسالة الدكتوراه التي قدمتها سلوى العبيدي يوم الاثنين 29 يوليو 2024.

استغرقت المناقشة نحو ثلاث ساعات شارك فيها خمسة دكاترة، أربعة منهم ترافعوا أمام المشرف العام على الرسالة وأمام صاحبة الأطروحة، التي كانت تستمع وتسجل الأخطاء والملاحظات ولم تعط لها الفرصة للرد، بل تولى الرد بالنيابة عنها د. طارق قاسم.

موضوع الأطروحة حول «أثر العلاقات في مشاريع التنمية والإعمار» تضمن 5 فصول وفهارس، أوصت الباحثة سلوى العبيدي بإنتاج برامج وثائقية عن مشاريع الدعم العربية التي قدمت إلى لبنان ومقارنتها بالكويت، وأن تكون مادة تعليمية تدرس بمدارس الدولة، بهدف تعزيز فكرة الانتماء العربي والدور الإنساني والتنموي الذي تؤديه دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي وغيره من قنوات الدعم.

الأساتذة الذين ناقشوا الأطروحة استعرضوا مهاراتهم وخبراتهم بالنقد والشرح وتبيان الأخطاء، سواء من ناحية المنهج المتبع في البحث، أو من ناحية المراحل التاريخية، أو من ناحية قواعد النحو والصرف وما إلى ذلك، وأحد الأستاذة طرح عدة تساؤلات وما إذا كانت الأطروحة دراسة حالة اقتصادية أم كتابة نص تاريخي، إضافة إلى غياب التحليل التاريخي؟

أعجبني قول الدكتور وليد عربيد بوصفه الباحثة أنها «واحدة من سفرائنا في الكويت» خصوصاً أن له ذكريات طيبة وعلاقات، وعاش فيها فترة من الزمن ودرس في مدارسها، والمشرف على الأطروحة قال عنها: «جيدة تميزت بمستوى علمي متقدم واستعانت بالوثائق التاريخية»، وأنا أستمع لجلسة المناقشات عادت بي الذاكرة إلى أول رسالة ماجستير عن تاريخ الهجرة اللبنانية إلى الكويت للدكتور خليل أرزوني أصدرها في الثمانينيات من القرن الماضي.

أتمنى المزيد من الدراسات العلمية التي تتناول العلاقات اللبنانية– الكويتية، وفيها موضوعات يمكن للباحث والمؤرخ والأكاديمي التطرق إليها، وهي على سبيل المثال لا الحصر، أثر الهجرة الكويتية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في لبنان والعكس صحيح، أو دور الدبلوماسية الكويتية في حل النزاعات الإقليمية (لبنان نموذجاً) وغيرها من القضايا.

تهنئة من القلب للدكتورة سلوى العبيدي على نيلها شرف الحصول على هذه الدرجة العلمية.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى